سوريا : رفض "اسرائيل" اخضاع منشاتها النووية لضمانات الوكالة يشكل خطرا على الامن الاقليمي والدولي
*تواصل احتجاجات الاهالي بريف الحسكة ضد ميليشيا (قسد) المرتبطة بالاحتلال الأميركي
جنيف – وكالات : جدد السفير الدكتور حسن خضور مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا التأكيد أن سورية لم تتأخر عن الوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب اتفاق الضمانات الشاملة ومعاهدة عدم الانتشار النووي رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها جراء السياسات العدوانية وممارسة الضغوط عليها.
وخلال أعمال دورة مجلس المحافظين التي تعقدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لشهر آذار 2022 قال السفير خضور في بيان: “إن سورية لم تتأخر عن الوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب اتفاق الضمانات الشاملة ومعاهدة عدم الانتشار وأنها لبت كل الطلبات في مواعيدها وقد شهدت تقارير الوكالة بشأن تنفيذ الضمانات على ذلك” مشيرا إلى أن مسار التشويش الذي تتبعه أطراف معروفة يهدف إلى ممارسة مزيد من الضغوط على سورية التي تمكنت من الوفاء بتنفيذ جميع الالتزامات الدولية المطلوبة منها بموجب اتفاق الضمانات رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها جراء السياسات العدوانية والفاشلة لتلك الأطراف”.
من جهة أخرى حذر السفير خضور من أن بقاء “إسرائيل” بما تمتلكه من قدرات نووية خارج إطار معاهدة عدم الانتشار واتفاق ضمانات شاملة مع الوكالة يمثل خطراً جسيماً على نظام عدم الانتشار وأن رفضها لكل المبادرات الداعية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط يجعلها تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كما أن استمرارها برفض إخضاع جميع منشآتها النووية لضمانات الوكالة يجعلها تشكل خطرا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي وفي ضوء كل ذلك فإنها غير مؤهلة للحديث عن حالات عدم الامتثال للمعاهدة.
من جهة اخرى ومع ازدياد وتيرة الاعتداءات على المدنيين وحياتهم العامة التي ترتكبها ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي في مناطق انتشارها بالجزيرة السورية خرج امس أهالي قرية مخروم وعدد من القرى المحيطة بها في ريف الحسكة بمظاهرات تطالب برحيل هذه الميليشيا وتندد بممارساتها وسرقتها لممتلكاتهم بحجج وذرائع واهية.
مصادر أهلية ذكرت لمراسل سانا أن العشرات من أهالي قرية مخروم بريف الحسكة خرجوا في مظاهرة ضد الممارسات القمعية لمسلحي ميليشيا “قسد” رافعين لافتات ومرددين هتافات تدعو إلى طردهم من المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن أهالي قرى عين الحارة وعب الشوك والسرب انضموا إلى مظاهرة أهالي مخروم وقاموا بقطع طريق أبيض-الحسكة-الرقة بالإطارات المشتعلة والحجارة منددين بسرقة ميليشيا “قسد” للنفط السوري والأملاك واعتداءاتهم اليومية على المدنيين.
وتشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد” حالة غضب ورفض شعبي لتلك الميليشيا ظهرت عبر احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطردها من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان المدنيين وسرقة النفط وخيرات المنطقة بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي.