kayhan.ir

رمز الخبر: 147901
تأريخ النشر : 2022March11 - 20:09
خلال استقباله اعضاء مجلس خبراء القيادة..

القائد: التراجع امام اميركا اوأي قوة أخرى خطأ كبير وضربة فادحة لاقتدارنا السياسي

طهران-كيهان العربي:-أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، أن مقترح تخفيض القدرات الدفاعية لتفادي تحسس العدو، لايوجد بسذاجته.

جاء ذلك في كلمة قائد الثورة الاسلامية  لدى استقبال أعضاء مجلس خبراء القيادة يوم الخميس.

وبيّن قائد الثورة أن مقترحات مثل التغاضي عن الحضور الاقليمي بغية عدم اعطاء العدو ذريعة او التخلي عن التطور العلمي في المجال النووي، تشكل  ضربة للقدرة الوطنية.

وأضاف أن الحضور الاقليمي يمنحنا عمقا استراتيجيا ويعزز القدرة الوطنية لماذا علينا التخلي عنه؟ التقدم العلمي النووي يتعلق بتغطية احتياجات البلاد على المدى القريب لماذا صرف النظر عنه؟ بعد سنوات علينا مد أيدينا الى من وأين؟

وأعتبر سماحته أن التراجع امام اميركا او أي قوة أخرى بهدف تجنب الحظر، خطأ كبيرا وضربة فادحة لاقتدارنا السياسي مستطردا أن من اكثر الطروحات سذاجة تلك الداعية لتخفيض القدرات الدفاعية لتفادي تحسس العدو.

وأعتبر أن القضايا التي تعود للشعب مباشرة  مثل اللحمة والثقة الوطنية والتفاؤل العام والثقة بالنفس الوطنية والحفاظ على الايمان والقضايا المتعلقة بالعيش وانسيابية القضايا المجتمعية المرتبطة بالناس، تعد هامة في تعزيز القدرة الوطنية.

وأشار القائد أن " الشياطين" عبر الاعلام يحاولون ترويج الاكاذيب وتجميل الكلام الفارغ بهدف تقويض الايمان والثقة بالنفس لدى العموم وزرع اليأس والاحباط لدى الشعب.

وأضاف أن متغطرسي العالم وعبر شن اضخم حرب ناعمة في التاريخ ضد الشعب الايراني بصدد اغواء بعض الاشخاص الذين لديهم مسميات او شخصية علمية احيانا، بهدف خداع الناس وابعادهم  عن الوقائع والحقائق.

من جهة ثانية نوه آية الله الخامنئي الى أن من مقتضيات نجاح  جهاد التبيين " تحديث الادوات في الحرب الناعمة" مستطردا أنه كما لايمكن استخدام الادوات القديمة في الحرب الخشنة، فبالحرب الناعمة ايضا من الضروري تحديث الادوات.

وأعتبر أن مستوى البلاد في مجال معدات الحرب الناعمة والفضاء الافتراضي، جيدا نسبيا مشددا على ضرورة تعزيز الجانب التقني مثل الخطاب المتجدد والاساليب الجاذبة.

وأوضح سماحته أن من الاسلحة الاكثر تأثيرا في مجال الحرب الناعمة هي " تبيين مفاهيم الاسلام العليا"، لافتا الى أن التقصير في جهاد التبيين يؤدي الى استغلال طالبي الدنيا حتى لاداة الدين، عبر اتخاذه وسيلة للشهوات والاهواء كما حدث في صدر الاسلام من قبل بعض الفرق مثل بني أمية.

وفي جانب اخر من تصريحاته تابع قائد الثورة الاسلامية ان نظام الحكم وفقا للمنطق الاسلامي يختلف تماما عن شكل ونظام الحكم في العالم ولايشبه السلطنة او رئاسة الجمهورية بل ان الحكم في المنطق الاسلامي يعتمد على المبادئ المعنوية.

ولفت سماحته الى ان تعزيز النظام يسهم في تعزيز الاقتدار الوطني واكد ان القوة الوطنية تحظى ببالغ الاهمية لاي بلد، و أي شعب اذا حرص على استقلاله و عزته والافادة من مصادره على اساس ارادته و الصمود امام مطالب الاخرين يجب ان يكون قويا لان اذا سيطر عليه الضعف والخوف سيكون دائما في حالة القلق امام اطماع الاجانب.

ووصف اية الله العظمى الخامنئي القوة الوطنية بانها مجموعة متداخلة واضاف ان العلم والتكنولوجيا والفكر وحرية الرأي من العناصر التي تشكل القوة الوطنية وفي حال عدم تحقق حرية الرأي والتقدم الفكري، لن يجدي العلم والتكنولوجيا نفعا.
وفيما اشار الى اهمية موضوع معاش الناس و القضايا المعنية بابناء الشعب وكذلك موضوع الحرب الناعمة من قبل الاعداء للتاثير على الشعب اضاف ان الحل لهذه الحرب المعقدة هو جهاد التبيين و التنوير باستخدام الاليات الحديثة التي تعتمد على المفاهيم العميقة للاسلام.