مصادر سياسية مطلعة : الإطار والتيار ماضيان صوب اتفاق يقود لتشكيل الحكومة
بغداد – وكالات : كشف مصدر سياسي مطلع، عن تفاصيل التطورات السياسية التي جرت مساء الخميس الماضي ، والتي شهدت كسر العزلة السياسية بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي قائد الإطار التنسيقي.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن الصدر أسقط "الفيتو" الموضوع على نوري المالكي بعد مكالمة هاتفية جرت بينهما، وإن الجانبين ـ الإطار والتيار- ماضيان صوب اتفاق يقود لتشكيل الحكومة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف السيادة.
وبين أن "باكورة هذا الإتفاق ينطلق اليوم السبت، بلقاء يجمع ممثلين عن الإطار والتيار، على أن يجتمع الصدر مع قادة الإطار في بغداد يوم الاثنين المقبل بموعد أولي، ومن ثم تحديد موعد لعقد اجتماع يضم ايضاً الديمقراطي الكوردستاني والسيادة، الذي يمهد لتشكيل الحكومة الجديدة بمشاركة جميع القوى السياسية الفائزة دون إقصاء".
وبين المصدر، أن الخطوط الأولية قد تقود لاختيار رئيس جمهورية تسوية، بالإضافة إلى تمرير رئيس حكومة توافقي، يجمع عليه الأقطاب الأربعة.
وقال ايضاً إن التطورات الحاصلة بين التيار والإطار، جاءت بعد مبادرة تقدمت بها شخصيات إيرانية مؤثرة، بالإضافة إلى شخصية بارزة في النجف التي لعب دوراً محورياً بالموضوع- طلب عدم الإشارة إلى الاسم-، هدفها احتواء الخلاف المتصدع داخل البيت الشيعي.
وكانت شفق نيوز، انفردت بكشف عن مفاوضات اولية جارية بين الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية لمسك زمام الامور وحفظ "هيبة المكون الشيعي".
وقال مصدر سياسي مطلع لوكالة شفق نيوز، إن ممثلين عن الإطار التنسيقي بدأوا قبل أيام مفاوضات جديدة مع الكتلة الصدرية، وعلى مستوى قيادات الصف الثاني للوصول الى تفاهمات نهائية تنهي الخلاف بين القوى الشيعية"، مبيناً أن "هدف تلك المفاوضات تشكيل اغلبية شيعية موسعة تمسك بزمام الأمور وتحفظ للمكون هيبته وحقه في الحكومة القادمة".
واوضح المصدر، أن "نتائج التفاهمات حتى الآن يمكن وصفها بالايجابية تعزز خيار الاغلبية وذلك بأعتماد اكثر من سيناريو مطروح على طاولة التفاوض".
من جهته أكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، أن القوى السياسية المتنفذة في كردستان تريد تقوية علاقاتها الخاصة مع الولايات المتحدة على حساب باقي المكونات العراقية.
وقال الفتلاوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “إقليم كردستان بات واضح للعيان بأنه لا ينظر إلى العراق بصورة عامة بقدر ما ينظر إلى مصلحته الخاصة، فلا يهمه ما يحصل في البلد من أزمات او حروب”.
وأضاف، أن “قوى كردستان تحاول التقرب من الجانب الأمريكي على حساب الشعب العراقي والسماح له بالتدخل في الشأن الداخلي للبلاد”، مبينا أن “أمريكا وحلفائها يمرون في أزمة صعبة فمن المستحيل أن يقدموا شيئا إلى الإقليم وخاصة في هذا الوقت بالتحديد”.
واعتبر عضو تحالف الفتح أن “تهجم رئيس الحكومة الكردية مسرور بارزاني على قرارات المحكمة الاتحادية ومطالبته باستبدال أعضاء المحكمة يعد تجاوزا على سلطة القضاء والحكومة الاتحادية “.
بدوره اتهم رئيس مجلس النواب الاسبق النائب محمود المشهداني، رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي بالسعي للحصول على الولاية الثانية بطرق غير قانونية، مبينا ان تعيين عبد الخالق العزاوي لرئاسة الوقف السني جاء لغرض بقاء الكاظمي في منصبه.
وقال المشهداني في حوار متلفز ، إن “رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي وافق على تعيين رئيس جديد الوقف السني للحفاظ على منصبهِ وطمعه بالولاية الثانية”.
واضاف ان “كتلا سياسية تدفع الأموال لشراء منصب رئاسة الوقف السني وتتعامل مع الدائرة كانها شركة مقاولات للاستحواذ على عقاراتها واملاكها”.
وأشار الى ان “جماعة السيادة تمسكوا بعبد الخالق العزاوي لرئاسة الوقف وسيتم الطعن في تعيينه كون رئيس الوزراء هو تصريف اعمال وغير قادر على تعيين شخصية جديدة لرئاسة هكذا منصب”.
من جهته اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي، الاوراق التي قدمتها حكومة تصريف الأعمال بأنها فخ وقع فيه الشعب العراقي، فيما أشار إلى أن قرار رفع سعر صرف الدولار يمثل جريمة كبرى بحق الشعب العراقي.
وقال اللامي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “الورقة البيضاء التي اصر على تقديمها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المنتهية ولايته لا احد يعلم ما فيها إلى الآن”، مبينا أن ” قرار رفع سعر صرف الدولار وإنزال قيمة الدينار العراقي يمثل جريمة كبرى بحق الشعب العراقي ودولة العراق”.
وأضاف، أن “الحكومة الحالية اساءت بشكل كبير إلى الشعب العراقي وطبقاته الهشة والوسطى والتي تعرضت للفقر والظلم من خلال قراراتها غير المدروسة”، مشيرا إلى أن “حكومة الكاظمي عملت على زيادة اسعار كل متطلبات الحياة المهمة للشارع العراقي”.
واوضح القيادي في ائتلاف دولة القانون أن “الشعب العراقي وقع في فخ كبير من قبل الكاظمي بتقديمه لاوراق خالية من أي عملية اصلاح أو معالجات للازمات التي اثقلت كاهل المواطن”.
*القوى السياسية المتنفذة في كردستان تريد تقوية علاقاتها الخاصة مع اميركا ضد العراقيين