اليمنيون لاميركا.. للحصار ثمن باهظ
مهدي منصوري
تحاول اميركا وحلفاؤها خاصة السعودية والامارات وباستخدام الاساليب الاجرامية الحاقدة اخضاع اليمن وعودتها الى الحضن السعودي، وخلال سبع سنوات ونيف على العدوان السعودي ـ الاميركي الغادر على اليمن والذي تم استخدام مختلف الاسلحة وفي بعضها وكما اشارت اوساط اعلامية قد تكون محرمة ضد الشعب اليمني لم تستطع ان تحقق اهدافها في اركاع هذا الشعب المجاهد البطل والذي استطاع ان يغير الفرصة الى عمل جبار قد لا يستطيع اي بلد ان يقوم به خاصة مثل اليمن الذي لا يملك امكانيات هائلة. الا ان العدوان السعودي الغادر حفز اليمنيين الابطال الى الذهاب وبدلا من رغبة اعدائه الى الاتجاه المعاكس وهو العمل على مقاومة العدوان مهما كلف الثمن، ولذا فانهم شمروا سواعد شبابهم الابطال بالاستعداد للمعركة وفعلا انتجت هذه السواعد السمراء الاجهزة والمعدات العسكرية كالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وغيرها بحيث اخلت بالتوازن واستطاعت ان تخلط اوراق اعدائها لانها ولحد هذه اللحظة فانهم يلفهم الخوف من رد فعل اليمنيين لاي حماقة يرتكبونها.
وقد ادت الصواريخ والطائرات المسيرة دورا مهما في دائرة الردع المباشر بحيث استطاعت ان تجتاز كل التكنولوجيا الدفاعية المتطورة كمنظومات الباتريوت وغيرها وان تضرب اهدافها العسكرية والاقتصادية الاستراتيجية بدقة متناهية لم يعهدها اي احد من المراقبين للشان اليمني. وبذلك استطاع اليمنيون تبديد الاحلام الوردية التي كان تتصورها اميركا والسعودية والصهاينة من ان العدوان سيركع ابناء اليمن ويخضعهم خلال مدة اكثرها اسبوعا واحدا.
وامام هذا الصمود الرائع فقد افشل اليمنيين الهجوم التي تقوم به الطائرات السعودية والاميركية على المدنيين لانها لم تحقق ما كانوا يصبون اليه ولذا لجأوا الى اسلوب قذر ودنيئ وهو استخدام اسلوب الحصار على الشعب اليمني ومن جميع الاطراف بعدم وصول المساعدات الانسانية والطبية لهذا الشعب من اجل تجويعهم ليقعوا تحت دائرة الاضطرار والاحتياج لتغيير اسلوبهم او الذهاب الى الاستسلام ورفع الراية البيضاء. وقد جاء آخرها اغلاق ميناء الحديدة وعدم وصول الامدادات للشعب اليمني والتي اعتبرته اوساط اعلامية وسياسية بانه يمثل جريمة مشهودة يتحمل وزرها صمت المجتمع الدولي.
وقد جاء الرد اليمني على هذا الفعل الاميركي بلغة التحذير الشديدة اللهجة من ان "محاصرة اليمن لها اثمان باهظة" ولتتعظ الادارة الاميركية قبل غيرها، وتزامن هذا التحذير مع خروج ابناء الشعب بتظاهرات ضخمة منددة بالحصار وداعية الى رفعه وباسرع وقت لان الرد سيكون كارثيا ليس فقط على الاميركان بل كل الدول التي تتحالف خاصة السعودية والامارات.
واخيرا والذي لابد من التاكيد عليه وكما عرف عن صلابة وقدرة ابناء اليمن الاحرار ان التحذير الذي ارسلته للاميركان ان يأخذوه على محمل الجد وليس هو كلام جزاف لا يتعدى اللسان.لانه ولما شاهدوه من ابناء اليمن والذي كان آخره الطائرة المسيرة التي اخترقت كل الدفاعات المتطورة ووصلت الى قلب ابوظبي سيشهد العالم مفاجآت جديدة تغير من المعادلة وتقلب الطاولة على رؤوس كل اعدائهم المجرمين.