من الفائز والخاسر في الخلاف النووي؟
أفادت مصادر مطلعة خلال الأيام الأخيرة بان احتمال إبرام اتفاق نووي بين إيران والغرب يفوق احتمالات فشله .
-رغم انه لازالت هناك بضعة قضايا رئيسية تشكل عقبة اساسية أمام الاتفاق في فيينا، الا ان الاخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام تظهر بأن التغلب على هذه المشاكل ليس صعبا.
- الجمهورية الإسلامية اثبتت اثناء المحادثات بانها لا تعير اية اهمية للحرب الناعمة المفروضة على المفاوضات، وان قضايا مثل تحديد مواعيد نهائية متتالية من قبل الجانب الغربي ليس لها أي تأثير على الجهود التي تبذل لضمان الحقوق القانوية والمشروعة للإيرانيين عبر المفاوضات .
-المساعي التي بذلت لعقد حوار إيراني أمريكي مباشر تم رفضها من قبل الجانب الايراني، وذلك للتاكيد على ان كلفة نكث العهود والانسحاب من الاتفاق النووي ليست رخيصة ولا يمكن تعويضها بسهولة .
-محاولات الخلط بين مختلف القضايا التي لا علاقة لها بالاتفاق النووي، مثل تبادل السجناء، والافراج عن الاصول الايرانية المجمدة في مختلف الدول و... لم تسفر عن اي مكسب للجانب الغربي في المفاوضات.
-محاولات "إسرائيل" اليومية لتخريب الاتفاق النووي لم تسفر عن النتائج التي توقعها الصهاينة. يجب الا ننسى بأن مسالة سرقة الوثائق النووية الإيرانية كان لها تأثير كبير للغاية على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي قبل ثلاث سنوات.
- إيران حضرت هذه الجولة من المفاوضات وهي تتحلى برحابة صدر للمطالبة بحقوقها المشروعة من جهة ، وهي واثقة مئة بالمئة بأن مرور الوقت يضر بالأطراف الغربية ولا سيما الولايات المتحدة من جهة اخرى .
- في هذا البين يرى البعض أن الأزمة الأوكرانية كان لها تأثير كبير على تسريع وتيرة محادثات فيينا. رغم أن التطورات والأزمات العالمية يمكن أن تتأثر وتؤثر على بعضها البعض بشكل كبير، لكن الواقع هو أن الغرب يفضل عدم توسيع جبهات الصراع وتقليل حجم مخاوفه المتراكمة .
- رغم أنه لا يمكن الحديث بشكل حاسم عن نجاح أو فشل الأطراف المعنية بالمفاوضات إلا بعد التوصل إلى اتفاق وتوضيح أبعاد الاتفاق النووي الجديد، ولكن الحقيقة هي أن الخاسر الأكبر في هذا المجال هو الكيان الإسرائيلي. الكيان الذي لم يعد يتمتع بدعم ترامب الذي كان يسهل تحريضه واثارته، وفي نفس الوقت لم تعد تجد، دعايته الواسعة النطاق في تقديم إيران كدولة على وشك الحصول على قنبلة ذرية، اذنا صاغية .
العالم