kayhan.ir

رمز الخبر: 147695
تأريخ النشر : 2022March08 - 20:04
مؤكدا ان بلاده تعرضت "لحرب إرهابية"، لكنّها "صمدت وانتصرت"..

المقداد : نقف إلى جانب روسيا لأن الغرب هو من دعم الإرهاب في سوريا

 

*دمشق: العدوان الصهيوني على مناطقنا السكنية تزامنا مع هجمات داعش يبين التنسيق الدقيق بينهما

*خبير عسكري: الجيش السوري بصدد إعداد خطة لتطهير البادية

دمشق – وكالات : وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يتوعّد بردّ بلاده على العدوان الإسرائيلي، ويعرب عن وقوفها إلى جانب روسيا لأنّ "الغرب المتوحش لم يعد قادراً على ضبط النفس".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في الذكرى الـ10 للحرب على سوريا، إنّ الأخيرة تعرضت "لحرب إرهابية"، لكنّها "صمدت وانتصرت".

وحذر المقداد، في حديث إلى الميادين، الاحتلال الإسرائيلي من أنّ "الرد آتٍ لا محال"، مضيفاً أنّ سوريا قادرة على الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، وأنّها "هي من يتحكم في الرد"، لافتاً إلى أنّ الاعتداء الإسرائيلي على سوريا جاء بعد الاعتداء الإرهابي لـ"داعش". الأمر الذي قالت الخارجية السورية إنه يُظهر التنسيق الدقيق بينهما.

وتابع: "لن نرتاح إلاّ بعد تحرير كل ذرة تراب من بلادنا، ولا نقول إننا انتصرنا بصورة كاملة، فالتنظيمات الإرهابية لا تزال موجودة".

وقال المقداد إن "النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا عبر انتهاك ميثاق الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن "الاحتلال الأميركي يواصل نهب ثروات سوريا من نفط وقمح في الجزيرة السورية، وسوريا مصممة على تحرير كل ذرة تراب من أراضيها المحتلة".

وأكد وزير الخارجية السوري أنّ الاحتلال الأميركي لا يزال يجثم شمالي شرقي البلاد، مشيراً إلى وجود عملية تجنيد لمقاتلين شمالي البلاد.

ولفت إلى أنه "لا بد من تغيير الأولويات العربية، وأقول انظروا إلى واقعنا، نحن نعاني التشتت"، مضيفاً: "أعتقد أنّ دولاً عربية كثيرة تدعم سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية".

وتابع "يجب أن نصحح العلاقات العربية العربية من أجل التنمية في بلادنا، والمقاومة اللبنانية هي الأحب إلى قلوبنا"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن أن نرتاح إلاّ عندما تتحقق علاقات عربية إيرانية، وإيران ليست عدوة للعرب"، على حدّ تعبيره.

وقال إنّ زيارة وزير حكومة الاحتلال نفتالي بينيت لموسكو "تثبت الطبيعة النازية لإسرائيل ودفاعها عن النازية الجديدة".

وبشأن الأزمة في أوكرانيا، أعرب المقداد عن وقوف بلاده إلى جانب روسيا، لأنّ "الغرب المتوحش لم يعد قادراً على ضبط النفس"، وقال "نحن وقفنا إلى جانب روسيا لأن الغرب هو من دعم الإرهاب في سوريا، ولولا صمود سوريا لكان الغرب قد سيطر على كل العالم".

من جهتها أكدت وزارة الخارجية السورية، أن قيام العدو الصهيوني بشن عدوان على مناطق سكنية بعد ساعات على جريمة ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي يظهر حقيقة التنسيق الدقيق والمباشر بينهما.

ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن بيان للوزارة: لم تكن مصادفة أبداً أن يقوم العدو الاسرائيلي بشن عدوان جديد على مناطق سكنية في ريف دمشق بعد ساعات من قيام تنظيم داعش الإرهابي بتاريخ الـ6 من آذار 2022 بارتكاب جريمة ذهب ضحيتها عدد من بواسل الجيش السوري كانوا في طريقهم إلى بيوتهم، مشيرة إلى أن هذا العدوان الداعشي الصهيوني الإرهابي يظهر حقيقة التنسيق الدقيق والمباشر بين الجانبين المجرمين.

من جهة اخرى قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، “عبد الحميد سلهب”، إن القوات المسلحة السورية بصدد إعداد خطة للقضاء على بقايا الجماعات الإرهابية في المنطقة بين تدمر وحمص ودير الزور.

وأوضح أنه “على الرغم من تحقيق النصر على تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، فإنه ما زالت هناك بعض الجماعات والخلايا في الجبال والمناطق الوعرة تستهدف المركبات العسكرية التي تمر في هذه المناطق”.

وأكد الخبير أنه “لا يوجد خلل أمني، لكن طبيعة الأرض والمسافات، تساعد هؤلاء المجرمين الخطرين الذين يقومون بنصب كمائن يصعب توقعها من خلف التلال”.

و أوضح أن القوات السورية “تقوم بعمليات استطلاع جوية لرصد ومراقبة الأوضاع في هذه المنطقة النائية، حيث توجد مساحات شاسعة بين حمص وتدمر ودير الزور”.

وأكد سلهب أن “القوات المسلحة السورية تعد خطة بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني للقضاء على هذه المجموعات وتطهير المنطقة منهم.