الجهاد الاسلامي : البوصلة التي لا تشير إلى القدس 'عبثية' ومشبوهة
غزة – وكالات : أكد خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، أن البوصلة التي لا تشير إلى القدس عبثية ومشبوهة وتضييعاً للوقت، موجهاً التحية لأبطال عملية معسكر جلعاد الذين مضى على اعتقالهم 30 عاماً.
وعملية معسكر جلعاد نفذها أبطال المقاومة في 14/2/1992، وأدت لمقتل 3 جنود صهاينة وإصابة آخرين، واغتنام أسلحتهم، نفذها كل من إبراهيم إغبارية "أبو جهاد"، محمد إغبارية "أبو عبد الله"، محمد جبارين "أبو إياد"، يحيى إغبارية "أبو عبد الرحمن"، ومضى على اعتقالهم (30) عامًا متواصلة وبشكل مستمر في داخل الأسر.
وقال البطش في تصريحٍ صحفي " مع كتيبة أم الفحم في ذكرى عملية معسكر جلعاد، وجهاد مستمر، وسيف الجهاد لن يخمد".
ووجه البطش التحية، إلى الذين حملوا الجهاد طريقاً لمرضات المولى سبحانه، وإلى الذين اختاروا حياة الجهاد على الودعة ورغد العيش في كنف الاحتلال وذله، وإلى الذين قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا.
وشدد البطش، على أن هؤلاء الأبطال رسموا الطريق من أم الفحم إلى بيت المقدس بأجسادهم الطاهرة، والذين جسدوا مفاهيم وحدة الأرض والشعب والمقاومة والقضية ووحدة العدو، والذين أكدوا أن البوصلة التي لا تشير إلى القدس عبثية ومشبوه وتضييعاً للوقت .
من جهته أكّد نادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسرى في سجون الاحتلال قرروا الاستمرار في خطواتهم النضالية المتواصلة منذ (26) يومًا.
جاء ذلك بعد جلسة حوار انتهت مع إدارة السّجون، وتمثلت نتائجها بتراجع الإدارة جزئيًّا عن بعض إجراءاتها التي أعلنت عنها، وتحديدًا ما يتعلق بنظام “الفورة” ساحة السّجن، إلا أنها رفضت الاستجابة لمطالب أسرى سجن “نفحة” المتعلقة بالبوابات الإلكترونية والتفتيش، وهو أحد المطالب الأساسية في المعركة الراهنة.
وعلى إثر ذلك، أبلغ الأسرى إدارة السّجن، أنّهم مستمرون في خطواتهم المتمثلة بالعصيان والتّمرد على قوانين السّجن، حتّى الاستجابة لمطالبهم كاملة وجذريًّا، وتحديدًا المطلب المتعلق بقضية أسرى سجن “نفحة”.
كما قرر الأسرى أنه وفي حال استمرت الإدارة على موقفها الحاليّ، سيعلنون الإضراب المفتوح عن الطعام في 25 مارس/آذار الجاري.
وشدد نادي الأسير على أنّ هذا الموقف المُعلن انبثق عن جميع الفصائل ممثلًا بلجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى، والتي شُكّلت عقب الإجراءات التي فرضتها إدارة السّجون بعد تاريخ عملية “نفق الحرّيّة”.
من جانب اخر أصيب عشرات الفلسطينيين امس جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرتين مناهضتين للاستيطان في بلدتي بيتا وبيت دجن بمدينة نابلس في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين المشاركين في مظاهرتين مناهضتين للاستيطان إحداهما قرب جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس والأخرى في بلدة بيت دجن شرق المدينة ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالرصاص والعشرات بحالات اختناق.
وأصيب فلسطينيان اثنان أمس برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها منطقة الجبل الشمالي في مدينة نابلس بالضفة الغربية.