طهران-ارنا:- قال مساعد رئيس الجمهورية، رئيس منظمة حماية البيئة "علي سلاجقة"، ان "ايران تحتل المركز الاول عالميا في مجال مكافحة التصحر والغبار والاتربة".

"سلاجقة" ادلى بهذا التصريح خلال مباحثاته امس الاربعاء مع وزير البيئة العراقي "جاسم العزيز حمدي"؛ وذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة لمنظمة البيئة الاممية، المقام باستضافة العاصمة الكينية نيروبي.

ونوه، بان ايران اتخذت اجراءات عاجلة وطارئة خلال العامين الاخيرين للحد من انتشار الغبار في محافظة خوزستان (جنوب غرب)، كما اعدت خرائط لمسح نقاط الغبار والعواصف الرملية في دول الجوار.

ولفت رئيس منظمة البيئة الايرانية بان "حرب الثماني سنوات المفروضة من جانب العراق على ايران" (1980-1988)، خلّفت اضرارا بيئية كثيرة في كلا البلدين، لكن "الشهيد القائد الحاج سليماني" اثبت عبر حضوره الفاعل في هذا الخصوص، ان ايران والعراق قادران انطلاقا من روح التعاون والمودة القائمة بينهما، على حلّ الكثير من القضايا والمشاكل المشتركة.

وفيما اعلن استعداد طهران للتعاون في كافة المجالات المتعلقة بشؤون البيئة مع بغداد، اقترح "سلاجقة" على الوزير العراقي تشكيل "لجان عمل مشتركة" في هذا السياق.

كما اشار الى مبادرة ايران في انشاء "الحزام الاخضر" على طريق شلمجة (بمحافظة خوزستان –جنوب غرب) مرورا بالبصرة وانتهاء بمحافظتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف؛ مؤكدا ان هذه المبادرة تنبع من ارادة الجمهورية الاسلامية وشعبها.

ولفت مساعد رئيس الجمهورية، الى وجود العديد من الشركات المعرفية الايرانية الناشطة في مجالات الطاقات المتجددة والموارد المائية، وهي جاهزة لتقديم خدماتها الى بلد العراق الجار.

الى ذلك، اعرب وزير البيئة العراقي عن تقديره لدور  ايران في انشاء الحزام الاخضر على طريق كربلاء السريع. 

واشار "حمدي" الى مباحثاته السابقة مع المسؤولين الايرانيين حول تداعيات ظاهرة التغير المناخي ومكافحة التصحر وتطهير مناطق الالغام في العراق. 

واكد، ان ايران والعراق يقيمان تعاونا جيدا ولديهما فهم مشترك ازاء القضايا المختلفة (المتعلقة بالبيئة)، لكن يجب ان لا يكتفيان بهذا الحد بل المضي نحو مزيد من التعاون الثنائي في هذا الخصوص.

واضاف، ان العراق يعد واحدا من الدول الهشة في مواجهة التغير المناخي؛ داعيا الى مشاورات عراقية ايرانية لمكافحة التصحر والغبار والحد من ظاهرة الجفاف وازالة الالغام والامن المائي.