طهران/كيهان العربي: على العكس من الحشد الاعلامي على التاثير الايجابي لخطة العمل المشتركة في مجال الاستثمارات الاجنبية، فان الارقام تشير الى تراجع بما قدره ستة مليارات دولار.

هذا ما قيمته صحيفة ايران، لتؤكد؛ بالرغم من ان الحكومة الحادية عشرة والثانية عشرة تطلق شعارات استقطاب  الاستثمارات الاجنبية والتعامل مع العالم، إلا ان الاحصاءات الرسمية تدلل على ان الحكومة لم تكن موفقة في هذا المجال بالاساس.

ان تجربة خطة العمل المشتركة اثبتت عكس ادعاءات المسؤولين ذلك الوقت الذين كانوا يراهنون على ان الاستثمارات بعد خطة العمل  تبلغ 150 مليار دولار.

فكان الساسة يأملون ويعولون على الاستثمارات الاجنبية، فضلا عن المؤتمرات التي تتحدث عن فرص الاستثمار  العظيمة.

فقد تحدث المساعد الاول للحكومة "اسحاق جهانغيري" في مؤتمر  عن استقطاب 14 مليار دولار من الاستثمارات الاجنبية بعد عامين من خطة العمل المشتركة. ومن ثم تراجع الرقم الى 5/11 مليار دولار من  خلال تصريح السيد نوبخت (مسؤول منظمة التخطيط والميزانية حينها)، وبالتالي قال  مسؤول منظمة التوسعة حينها، بان الرقم تراجع الى 5/8 مليار دولار.

وبالتالي فان الارقام المنشورة من قبل مؤتمر التجارة والتنمية الدولية (آنكتاد) عكست انه ليس لم تكن خطة العمل المشتركة عامل استقطاب الاستثمارات الاجنبية وحسب بل انه في نفس الفترة شهدنا منحى نزولي قياسا للسنوات قبل خطة العمل المشتركة.

ان التحقيق الدقيق للتفاصيل المنشورة عكست انه معدل استقطاب الاستثمارات  الاجنبية في الاعوام 2017 و2018 (السنوات التي كانت خطة العمل 3 مليارات و372 مليون دولار، و2 مليار و430 مليون دولار على الترتيب، وهي على الضد من الارقام التي اعلنتها الحكومة الحادية عشرة).

وبعد خروج اميركا من خطة العمل وبداية حزم جديدة من العقوبات القاسية صار الاستثمار اسوأ من السنوات 2013، 2014 حيث كانت في تلك الفترة العقوبات مفروضة كذلك، فبلغ الاستثمار  في عهام 2013 ما يقرب من 4 مليارات و662 مليون دولار، وفي عام 2014 بلغ 3 مليارات دولار، فيما وصل الاستثمار عام 2017 و2018  3/2 مليار دولار و5/1 مليار دولار على الترتيب.