*بعثة الرسول الاكرم (ص) حققت امرا كان يبدو مستحيلا وهو انه جعل من ابناء الجاهلية امة تتمتع بالفضيلة

* ايران باتت نموذجا جذابا لبلدان العالم والثورة الاسلامية حققت انجازات ولكننا مانزال على مسافة من الاهداف المنشودة

* دعم القوى الغربية للدول والحكومات التابعة لها ليس إلا مجرد سراب وهذه عبرة لكافة دول العالم

*اوكرانيا وافغانستان تمثلان نموذجا حقيقيا للاعتماد على اميركا واوروبا حسب اقوال رئيسي البلدين

*النموذج الواضح للجاهلية الحديثة اليوم هي اميركا التي تروج للاخلاق الرذيلة و يزداد فيها التمييز العنصري يوما بعد يوم

*جذورالازمة في اوكرانيا تعود الى السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة الامريكية والغرب

*اي بلد يستمد استقلاله من الشعب واذا كان للشعب الاوكراني حضورا ميدانيا لم تصل الاوضاع فيها الى ما نشهده

*النظام الاميركي عبارة عن نظام يعيش على الازمات التي ينشرها ويقوم على المافيا الاقتصادية والتسلح وصناعة الاسلحة

طهران-ارنا:-قال قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى علي الخامنئي ان اوكرانيا اصبحت ضحية سياسة الولايات المتحدة الامريكة القائمة على تأجيج التوتر مؤكدا اننا نرفض الحرب والدمار في اي منطقة في العالم وان سياستنا الثابتة هي رفض القتل وهدم البنى التحتية.

وشدد سماحة قائد الثورة الاسلامية امس الثلاثاء في كلمة له بمناسبة ذكرى عيد المبعث النبوي الشريف إن امريكا هي نظام يعيش على الازمات التي ينشرها وهي نظام يقوم على المافيا الاقتصادية والتسلح وصناعة الاسلحة واصبحت اوكرانيا اليوم ضحية للسياسة الامريكية ومايجري فيها يرتبط بهذه السياسة .

وقال: نحن نعارض الحروب في كافة ارجاء العالم ونرفض تدمير البنى التحتية للشعوب وهذا كلامنا الثابت.

واستطرد أية الله الخامنئي بالقول اننا ندعو الى وقف الحرب في اوكرانيا و انه يمكن معالجة اي مشكلة و اي ازمة في حال التعرف على جذورها قائلا ان جذور الازمة في اوكرانيا تعود الى السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة الامريكية والغرب.
واضاف ان اي بلد يستمد استقلاله من الشعب واذا كان الشعب الاوكراني يدخلون الساحة لم تصل الاوضاع فيها الى ما نشهده اليوم.
وفي جانب اخر من كلمته تسائل قائد الثورة الاسلامية ، لماذا تنهب اميركا النفط من سوريا وتنهب المال الوطني لافغانستان وتدعم جرائم الصهاينة في غرب اسيا ؟

وقال اية الله العظمى علي الخامنئي نحن في مواجهة هذه الجاهلية الحديثة وان النموذج الواضح لهذه الجاهلية الحديثة هي اميركا التي تروج للاخلاق الرذيلة وان التمييز العنصري يزداد فيها يوما بعد يوم.

وشدد بالقول ان امريكا هي نظام يعيش على الازمات التي ينشرها وهي نظام يقوم على المافيا الاقتصادية والتسلح وصناعة الاسلحة و اصبحت اوكرانيا اليوم ضحية ومايجري فيها يرتبط بالسياسة الامريكية وقال : نحن نعارض الحروب في كافة ارجاء العالم ولانؤيد تدمير البنى التحتية للشعوب وهذا كلامنا الثابت .

ونوه قائد الثورة الإسلامية إلى أن اميركا هي نظام يروج للاخلاق الرذيلة وان التمييز العنصري يزداد فيها، وقال: لاتوجد دولة بثروة اميركا لكن يموت بعض الناس فيها عندما ترتفع درجات الحرارة وهي نظام يعيش على الازمات التي ينشرها.

وهنأ قائد الثورة الاسلامية الامة المسلمة و الشعب الايراني واحرار العالم بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف واضاف ان بعثة النبي الاكرم ( ص ) تمثل هدية لكافة ابناء البشر.

ولفت الى ان الباري سبحانه وتعالى يدعو البشر للتفكر والتعقل واضاف ان بعثة الرسول الاكرم (ص) حققت امرا كان يبدو مستحيلا وهو انه جعل من ابناء الجاهلية امة تتمتع بالفضيلة.

وصرح سماحته بان الناس في عصر الجاهلية كانت لديهم خصائص وكانوا ظالون ويعانون من فتن كانت تعود الى العصبية والجاهلية، وقال: الرسول الاكرم جعل من هؤلاء الناس امة متحدة.

وأضاف: ان البعثة النبوية تمثل بشارة لكافة المسلمين ونحن نستطيع ان نستلهم العبر منها.

وبشأن العبر المهمة المستلهمة من القضايا الجارية في اوكرانيا قال أية الله العظمى علي الخامنئي ان العبرة الاولى لكافة دول العالم هي ان دعم القوى الغربية للدول والحكومات التابعة التي تدور في فلكها ليس إلا مجرد سراب ولا حقيقة له.

واضاف ان اوكرانيا اليوم وافغانستان في السابق تمثلان نموذجا حقيقيا للحكومات التي اعتمدت على الولايات المتحدة الامريكية واوروبا واضاف ان الرئيس الاوكراني وكذلك الرئيس الافغاني الهارب قالا اننا وثقنا بامريكا والحكومات الغربية إلا انهم تركونا وحيدين.

وحول العبرة المستلهمة الثانية قال قائد الثورة الاسلامية ان "الشعب" يمثل اهم سندا للحكومات ملفتا اذا كان ابناء الشعب خرجوا الى الساحة في اوكرانيا لم يكن وضع الحكومة على الشكل الذي نشهده اليوم إلا ان الشعب لم يكن يقبل الحكومة فلم يدخل الساحة.

واضاف كما هو الحال في العراق عندما لم يخرج الشعب الى الساحة رغم العدوان الامريكي  في زمن صدام البائد غير ان الشعب العراقي نفسه وقف بوجه تنظيم داعش وطرده.

وختم سماحة القائد بالقول ان الشعب هو العنصر الاساسي في تحقيق الاستقلال في دول العالم مشيرا بذلك الى تجربة ايران الرائعة في التصدي للبعثيين في عهد نظام صدام البائد الذي كان تدعمه جميع القوى واضاف يجب ان نتحلى باليقظة ونعمل على اساس الفكر الصحيح ونستفيد من العبر.

وأكد قائد الثورة على ضرورة تعزيز قوة وصلابة الدولة التي تأسست في ظل راية الجمهورية الاسلامية الايرانية وترسيخها واتساع نطاق ثمارها.

وعدّ الخطة العقلانية والحكيمة لهذه الساحة تختلف عن السوح الاخرى التي يتعرض فيها الانسان للمذلة والعدوان بل ينبغي إعداد خطة حكيمة مناسبة تقوم على المعرفة الدقيقة لأبعاد هذه الجاهلية التي لايمكن مواجهتها اذا لم نتعرف عليها.

ووصف الثورة الاسلامية بأنها في وسط الطريق نحو أهدافها، "وبطبيعة الحال تم تحقيق انجازات الا اننا مانزال وسط الطريق ومانزال بعيدين عن الاهداف".

ولفت الى ان ايران باتت نموذجا جذابا لبلدان العالم والعالم الاسلامي رغم انها ماتزال وسط الطريق وعلى سبيل المثال تتم الاساءة لصورة الشهيد العزيز سليماني لكن الناس يجابهونها ويرغم الشرطة المسيئين على تقديم الاعتذار والوقوف الى  جانب الناس في الصاق صور هذا الشهيد وبالتالي فان النموذج الاسلامي بات مفعما بالجاذبية.