*إصابة جنديين "اسرائيليين"  في اشتباكات مسلحة و"كتيبة جنين" تتوعد الاحتلال

*انتفاضة الأسرى تستمر لليوم 22 على التوالي واشتباكات في سجن رامون

غزة – وكالات : دعا سياسيون فلسطينيون، امس الثلاثاء، إلى إطلاق "ثورة شعبية عارمة" للتصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، عقب "تصاعد وتيرة انتهاكاته" في الضفة الغربية والقدس المحتلتين مؤخراً.

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، عبداللطيف القانوع: إن "الاشتباكات التي وقعت في جنين، تعكس ديمومة ثورة الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني".

وأكد القانوع لـ"قدس برس" أن "مقاومة الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية، ستظل متصاعدة، ولا يمكن أن ينال العدو الصهيوني منها أو يكسرها".

من جهته؛ عدّ المتحدث باسم حركة الأحرار الفلسطينية، ياسر خلف، أن "تصدّي الشباب الفلسطيني الثائر في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة بمدينتي نابلس وجنين، لقوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، يؤكد أن الضفة بخير، وأنها ما زالت مخزونا إستراتيجيا للمقاومة الفلسطينية".

ودعا خلف في حديث لـ"قدس برس"، السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، إلى "ضرورة وقف التنسيق الأمني، ورفع يدها الثقيلة عن أبناء شعبنا الفلسطيني، من أجل تصعيد العمليات البطولية والنوعية؛ لصد عدوان الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين".

من جانبه، رأى الكاتب والمحلّل السياسي الفلسطيني، عبد الله العقاد، أن ما يحدث في جنين، "مقدمات ثورة لن تُبقي ولن تَذر للاحتلال الاسرائيلي في أرضنا مقاماً، ولن يكون للتنسيق الأمني عليها سبيلاً".

وقال العقاد لـ"قدس برس": إن "الثورة الفلسطينية التي بدأت في جنين، ستعمّ جميع مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة والقدس، ولن تكون غزة بعيدة عنهما، وكذلك سيكون لأهل الداخل الفلسطيني فيها صولات وجولات".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية،امس  الثلاثاء، استشهاد شابين، وإصابة ثلاثة آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اشتباك مسلح في مخيم جنين (شمال الضفة).

وبيّنت المصادر الطبية الفلسطينية أن الشهيدين هما الأسير المحرر عبد الله الحصري (22 عاما)، وشادي نجم (18 عامًا)، الذي قضى متأثرًا بإصابة بالرصاص الحي في رأسه.

من جانب اخر أصيب جنديان من وحدة دفدفان خلال اشتباك مسلح فجر امس الثلاثاء في جنين فيما نعت "كتيبة جنين" الشهيد عبد الله الحصري الذي استشهد خلال اشتباك مسلح قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم لاعتقال مقاومين. .

وقال الناطق العسكري باسم كتيبة جنين أبو معاذ: "يمضي الأخ المجاهد عبدالله الحصري بعد حياة حافلة بالجهاد والمقاومة ويشهد الله على ذلك ونحتسبه عند الله ولا نزكي على الله أحد".

وأضاف "رغم جراحنا ومصابنا الذي ألم بنا وبأهلنا في مخيمنا الصامد مخيم جنين نؤكد لكم بأن البشرى قادمة والعدو يعلم تماماً عن ماذا نتحدث وماذا فعل بهم الشهيد المجاهد عبدالله الحصري".

وأكد بالقول: "الرحمة لشهدائنا والشفاء للجرحى ونسأل الله التمكين والسداد للمجاهدين وربط الله على قلوب أهالي الشهداء الأعزاء الذين يعيدون تصحيح بوصلتنا ووجهتنا نحو القدس ونحو الشهادة".

من جهته أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان بأن "قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت صباح الأحد، قسمي 3 و8 في سجن رامون"، وأن "حالة من الاشتباك تجري بين الأسرى والسجانين".

وقال نادي الأسير إن الأسرى يواصلون معركتهم (انتفاضة الأسرى)، لليوم الـ22 على التوالي، في مواجهة إجراءات إدارة السّجون التي تحاول من خلالها سلبهم مُنجزاتهم.

وأوضح نادي الأسير أن الأسرى أغلقوا امس  الأقسام، واعتصموا في ساحات الفسحة. وأشار إلى أنّ كافة المعطيات الراهنّة تشير إلى احتمال تصعيد الأٍسرى خطواتهم.