انسانية "غويتريش" لا تشمل اليمنيين والفلسطينيين
ذكرت وسائل الاعلام ان غويتريش الامين العام للامم المتحدة ارسل نداء الى بوتين يستحلفه بالانسانية لايقاف الحرب في اوكرانيا، وقد اثارت هذه الرسالة المزيد من التساؤلات لدى الاوساط الاعلامية والسياسية واهمها هل ان الروح الانسانية لغويتريش كانت غائبة او ميتة خلال فترة ثماني سنوات من العدوان الاميركي السعودي الغادر على اليمن والذي حصد الارواح واسال الدماء ولازال؟
اين هي الروح الانسانية يا غويترش وانت ترى وتسمع ما يفعله الكيان الصهيوني ضد ابناء الشعب الفلسطيني من ممارسات لا انسانية ولا اخلاقية ووصلت الى حد الابادة الجماعية ولازالت؟
اين انسانيتك وانت تشهد ما فعله الاميركان وعلى مدى اكثر من عقدين من الزمن من جرائم يندى لها جبين الانسانية في العراق وافغانستان؟
اين انسانيتك وانت تشهد بام عينيك ما يفعل الاميركيون من عملية ابادة للشعب السوري من خلال حرب ظالمة امتدت لسبع سنوات ونيف ولازالت من خلال صنيعتها المجاميع الارهابية المجرمة؟.
لماذا لم تستحلف رؤساء اميركا ترامب وبايدن وحكام آل سعود والصهاينة بان يوقفوا نزيف الدم الذي يراق كل يوم في اليمن وفلسطين والعراق وسوريا، وهل اصابك عمى الالوان بحيث لم تستطع ان تيمز بينها بحيث فقدت انسانيك وضميرك ولم تحرك ساكنا في هذا الامر؟
ولا نحتاج الى تقريعك اكثر من ذلك لانك لم تكن سوى اداة طيعة بيد الامركان يحركونك كالدمى كيف ما يشاؤون، ولذا فان مواقفك وعلى مدى تسنمك المنصب وليومنا هذا هي مع الظلم والقهر الاميركي السعودي الصهيوني، وكما اشارالمراقبون من انه لو لم يكن موقف الامم المتحدة المنحاز للقتلة والمجرمين لما وصل فيه العالم اليوم الى هذه الازمات الخانقة.
ولذا فان المطالبات التي كانت تنطلق بين الفينة والاخرى من بعض الدول التي تضررت من قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الاميركية بالعمل على تغير هيكلية الامم المتحدة ومجلس الامن لكي يكون المحامي والمدافع عن الشعوب المظلومة والمضطهدة لا ان يكون العصا القاسية بيد القتلة والمجرمين.
واخيرا فعلى الامين العام للامم المتحدة "غوتريش" ان انسانيته التي خرجت من غيبوبتها وطالبت بوتين بوقف الحرب على اوكرانيا كلمة خادعة يراد تضليل الرأي العام العالمي، وينبغي ان لا تقف عند هذا الحد بل عليه ان يفتح عينيه وينظر للشعوب الاخرى التي طالها الاجرام الاميركي الصهيوني السعودي بنفس المعيار وان سياسة الكيل بمكيالين امر معيب على من تربع على رئاسة منظمة دولية تعمل لارساء السلام والامن بين الدول والشعوب.