طهران/كيهان العربي: افاد الموقع الاخباري "ميدل ايست مانيتور"؛ ان وقوع الحرب في اوكرانيا ادى الى ان تفصح تل ابيب  عن موقفها الغامض، بتاييدها المعلن للجانب الاميركي، وهذا سينعكس سلبا على السياسة الاسرائيلية في المنطقة.

فالمسافة بين تل ابيب والعاصمة الاوكرانية كييف تزيد على ثلاثة آلاف كيلومتر، ورغم ذلك فان الازمة بين روسية واوكرانيا ستترك تأثيرها واضحا على اسرائيل.

و كان رئيس وزراء اسرائيل "نفتالي بينيت" سعى كثيرا للتوسط بين روسية واوكرانيا خلال لقائه بوتين في مدينة سوتشي. فيما تعلم روسيا ان سياسة تل ابيب تصب في صالح الحكومات الغربية.

ان تقييم اسرائيل في حال اشتدت الازمة الاوكرانية، ان تبقى اميركا بعيدة عن معادلات المنطقة وتتخلى عمليا عن دعم اسرائيل، وبالطبع ان هذا الامر قد بدأ منذ الانسحاب الاميركي في العراق وافغانستان.

وتعتبر اميركا المدافع السياسي والدبلوماسي لاسرائيل في العالم، الا انها تدافع عن مصالحها في الازمة الاوكرانية. وينبغي ان نتوجه الى صفقات الاسلحة الاسرائيلية لاوكرانيا وهو ما يقلق موسكو، وتضغط كثيرا لايقافها. فالروس يؤكدون على ايقاف بيع الاسلحة المضادة للدبابات من قبل اسرائيل الى اوكرانيا، اذ سيتم استخدامها ضد الدبابات  الروسية في حال هجومها برياً على اوكرانيا.

فاسرائيل لا تريد ان تهدم كل الجسور خلفها فهو كابوس من الوزن الثقيل. والخيار المطلوب بالنسبة لاسرائيل كان بعدم مهاجمة اوكرانيا من قبل روسيا.

وفي ظل الازمة هذه اذا اتجهت اسرائيل صوب واشنطن او موسكو، فان الخصوم ضد هذا النظام سيتحرك من قبل اطراف ثالثة.