فصائل المقاومة : تصريحات رئيس وزراء فرنسا انحيازاً للاحتلال الصهيوني و ضدّ الشعب الفلسطيني
*الأسرى الفلسطينيون يواصلون انتفاضتهم في السجون لليوم الـ21 تواليًا
*تخوف "إسرائيلي" من تنامي حملات المقاطعة العالمية للمنتجات المصنعة في المستوطنات
غزة – وكالات : أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، امس السبت بشدة التصريحات المنافقة التي تَفوه بها رئيس الوزراء الفرنسي بشأن القدس، محذرةً الحكومة الفرنسية من تداعيات هذه التصريحات.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قالت الحركة في بيان صحفي :" ندين بشدة التصريحات المنافقة التي أدلى بها رئيس الوزراء الفرنسي "جان كاستكس" بشأن القدس خلال حفل عشاء أقامه المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، والتي ادعى فيها زوراً، أن القدس هي "العاصمة الأبدية للشعب اليهودي" بحسب ادعائه. "
وأكدت الحركة، أن هذه التصريحات منافقة، وباطلة، وتزوير لحقائق التاريخ، وهي تساوق مع التطرف، والإرهاب الصهيوني الذي تغذيه، وتشجعه مثل هذه الأقاويل المنافقة والباطلة.
وحذرت الحركة، الحكومة الفرنسية من تداعيات هذه التصريحات التي لن يقبل بها أي عربي، أو أي مسلم، باعتبارها تمس بأهم قضية للعرب والمسلمين في كل أنحاء العالم.
بدورها دانت حركة حماس ما ورد على لسان رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، التي زعم فيها أنَّ "القدس المحتلة هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي".
وفي بيان اصدرته رأت حركة حماس في هذه التصريحات انحيازاً واضحاً للاحتلال الصهيوني، وتبنّياً لأجنداته العنصرية وسياسته الاستعمارية ضدّ الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وأرضه المغتصبة، التي ترفضها وتدينها كلّ الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية، ولا تتوافق حتّى مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي تشكّل فرنسا أحد أركانه، كما أنَّ هذه التصريحات تحرّض الاحتلال على مواصلة جرائمه ضدّ مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
من جانب اخر يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتفاضتهم لليوم الـ21 تواليًا؛ رفضاً للعقوبات التي فرضتها إدارة السجون بحقهم.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن الأسرى أغلقوا -أمس الجمعة- الأقسام كافة في سجون الاحتلال، في إطار الخطوات النضالية التي أقرتها الحركة الأسيرة.
وقالت مؤسسات الأسرى: إن هذه المعركة ستكون متصاعدة وصولاً للإضراب المفتوح عن الطعام بهدف حسم الأمر قبل شهر رمضان.
وذكرت أن الاحتلال يسعى لتقويض الحياة الجماعية للأسرى بمعانيها التنظيمية والاعتقالية والاجتماعية وضرب الحركة الوطنية الأسيرة.
من جهتها تزعم المحافل الإسرائيلية أن حملة "معادية" تدعو الاتحاد الأوروبي لتكثيف مقاطعته للمنتجات المصنعة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة ومرتفعات الجولان.
ونقلت وسائل إعلام عن نواب بريطانيين إعلانهم مؤخرًا تلقيهم طلبات من أعضاء كنيست من حزبي العمل وميرتس، لمقاطعة الشركات التي تستثمر في الأراضي المحتلة، باعتبار أن هذه الحملة جزء من الهجوم متعدد الأنظمة الذي تواجهه "إسرائيل" على الساحة الدولية.