kayhan.ir

رمز الخبر: 147081
تأريخ النشر : 2022February25 - 20:32
اصابات بمواجهات مع جيش الاحتلال بذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي..

المقاومة الفلسطينية : جرائم الاحتلال لن تسقط بالتقادم ولن يفلت قادته ومجرموه من العقاب

غزة – وكالات : في ذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي، حذرت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " قادة الاحتلال من مغبَّة الاستمرار في استهداف مقدساتنا، وحملته مسؤولية وتداعيات هذه الجرائم.

وقالت حركة حماس إنَّ جرائم الاحتلال، منذ وطئت أقدامه أرض فلسطين التاريخية، لن تسقط بالتقادم، مؤكدةً أن ذاكرته حيّة، لن ينسى ولن يغفر، ولن يفلت قادة الاحتلال ومجرموه من العقاب.

وقد أصيب عدد من الفلسطينيين -ظهر الجمعة- خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب مسيرة لإحياء لذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أن مسيرة انطلقت من مسجد علي بكاء، باتجاه المسجد الإبراهيمي، ومناطق التماس وباب الزاوية وسط الخليل.

وأوضحت المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلا من قنابل الصوت والغاز السام صوب المشاركين في المسيرة؛ ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال قمعت الطواقم الصحفية في المنطقة، ومنعتها من التصوير ونقل المواجهات.

ولبى عشرات آلاف الفلسطينيين ، امس نداء الفجر العظيم "فجر الشهداء" بأداء الصلاة في كل مساجد فلسطين وخاصة في المسجدين الأقصى المبارك بالقدس، والإبراهيمي في الخليل، تزامناً مع ذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي قبل 28 عاما.

واحتشد آلاف الفلسطينيين  في المسجد الإبراهيمي بالخليل، واستذكر خطيب المسجد أحداث المجزرة، وقدمت عائلات من الخليل الضيافة للمصلين بعد انتهاء صلاة الفجر.

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش: "إن ما جرى في القدس كان سبباً في اندلاع معركة سيف القدس العام الماضي وإذا استمر العدو في عدوانه ستقودنا تلك الممارسات؛ لمعركة جديدة عنوانها أيضا سيف القدس".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أضاف البطش في حديث له خلال تكريم حفظة الأحاديث الأربعين النووية الذي أقامه إقليم شمال غزة لحركة الجهاد الإسلامي: "معركتنا هذه المرة ستكون وفق المعطيات الإقليمية، وكما سمعنا على لسان أكثر من قائد إسلامي وعربي وفلسطيني، ولبناني، ويمني، وعراقي؛ فالمعركة القادمة لن تقتصر على غزة، بل سينتفض حلف القدس كله من أجل حماية القدس والمقدسات".

وأشار البطش إلى العدوان الذي يمارسه الاحتلال بحق أهلنا في جنين ونابلس، مؤكدا أن بنادق وسيوف المقاومين في الضفة لم تغمد، ولن يسقط سيف الجهاد والمقاومة.

وأشاد ببطولات كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، وبحزام النار التابع لكتائب الأقصى داعيا إلى الثأر للشهيد محمد شحادة حتى يتوقف هذا الإرهاب، وحتى يعلم العدو، ومستوطنيه أن جرائمه لن تمر دون عقاب.

وأضاف: "يجب أن يفهم العدو أن فترة الصمت قد انتهت في الضفة، ومن حقنا أن نحمي شعبنا رجالنا ونسائنا، وأطفالنا وكرامتنا، ومقدساتنا".

بدوره قال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر إن "مجزرة المسجد الإبراهيمي ستبقى شاهدة على إرهاب الاحتلال وعنصريته ضمن سلسلة جرائم بشعة ومتواصلة يرتكبها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

وأضاف بحر في تصريح  بمناسبة الذكرى 28 لمجزرة المسجد الإبراهيمي، التي قتل فيها المتطرف باروخ جولدشتاين 29 فلسطينيًا خلال أدائهم صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي عام 1994: "لا يزال الاحتلال وقطعان مستوطنيه يستغلون حالة الصمت الدولي على جرائمهم وانتهاكهم الصارخ للقوانين، ليرتكبوا المزيد من الجرائم والممارسات العنصرية في كافة الاراضي الفلسطينية".

وحذر من أن استمرار الصمت الدولي وتطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة، مطالبًا بتحرك فوري من أجل عزل الاحتلال وملاحقته قانونيًا، في شتى المحافل السياسية والحقوقية والدولية.

وأكد بحر أن (فجر الشهداء) التي تتزامن مع مجزرة المسجد الإبراهيمي هي رسالة ثبات وصمود ووحدة تبشر ان شعبنا على موعد مع النصر والتحرير قريبا بإذن الله.