طهران-فارس:-اعتبر إلاعلامي القطري البارز جابر الحرمي أن ايران تلعب دورا رئيسيا مهما ليس فقط في استقرار المنطقة، بل في استقرار منطقة الشرق الاوسط والعالم مؤكدا أن زيارة آية الله ابراهيم رئيسي الى الدوحة تكتسب أهمية كبرى و ستفتح آفاقا جديدة من التعاون البناء في مختلف المجالات .

وأشار الحرمي الى أن زيارة رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي زيارة مهمة للغاية و تكتسب أهمية كبرى ، خاصة أن قطر هي أول دولة يزورها بالمنطقة بعد توليه رئاسة الجمهورية.

وحول الرسالة التي تحملها هذه الزيارة في طياتها أكد الناشط القطري أن هناك أكثر من رسالة ، في صدارتها التأكيد على العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين ، والتي من  شأن هذه الزيارة فتح آفاق جديدة من التعاون البناء في مختلف المجالات.

ومضى قائلا: الرسالة الأخرى أن العاصمتين الدوحة وطهران لديهما اهتمامات مشتركة حيال قضايا عديدة ابرزها ما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة ، وضرورة صياغة رؤى مشتركة على هذا الصعيد ، بحيث يكون الحوار المباشر سبيلا لعلاقات أفضل بين جميع دول الاقليم .

وفيما يتعلق بسياسة الرئيس الايراني لتفعيل دبلوماسية الجوار و تأثيرها على الأزمات في المنطقة أوضح جابر الحرمي : نتفق تماما مع سياسة دبلوماسية الحوار التي ينتهجها الرئيس ابراهيم رئيسي ، والتي اشار ايضا في تصريحات مؤخرا الى أهمية الحوار والتواصل مع دول الجوار ، ونرى أنه آن الأوان أن تلتقي دول المنطقة على أسس واضحة من الحوار البناء والعلاقات الشفافة والواضحة والسعي لبناء علاقات اكثر قوة ورسوخا.

وأردف السياسي القطري: من المؤكد أن سياسة دبلوماسية الحوار ستساهم بشكل اساسي في إطفاء الكثير من الأزمات التي تعاني منها المنطقة ، وستغلق ملفات عديدة مضى عليها سنوات .

وتعليقا علي فائدة الاتفاقيات مع ايران بنسبة لقطر شدد الحرمي على أن ايران دولة جارة ومؤثرة وعلاقاتنا معها تاريخية وقوية ، مبنية على اسس واضحة من التفاهم والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، والايمان بأهمية أمن واستقرار المنطقة، وأن هذه قضايا جدا مهمة قبل أي اتفاقيات ، لأنه لا يمكن عقد اتفاقيات او شراكات بين الدول إلا إذا كانت هناك قناعة بالعمل معا.

وأضاف: الاتفاقيات هي إطار لعمل ثنائي بين الدول ، لكن قبل ذلك والأهم وجود قناعات مشتركة لدى كل طرف بأننا نتكامل في العمل من أجل بناء مستقبل أفضل لبلداننا وشعوبنا.

وأشاد جابر الحرمي في حواره، بموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال الأزمة الخليجية.

وأكد في ختام حديثه أن ايران تلعب دورا رئيسيا مهما ليس فقط في استقرار المنطقة ، بل في استقرار منطقة الشرق الاوسط والعالم ، لذلك من المهم أن تتشارك دول المنطقة جميعها في صياغة أمن جماعي تعمل جميع الدول على الالتزام به من أجل مزيد من الاستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم ، ومن اجل رفاهية شعوب المنطقة ، التي تتطلع الى مزيد من الأمن والسلام ، وتجمع فيما بينها أواصر مشتركة .