طهران/كيهان العربي: يبدو ان اميركا بصدد التسليم امام ايران، الدولة التي تسببت في بداية اندحارات اميركا.

الى هذا اشارت صحيفة العرب السعودية في مقال جاء فيه؛ "ان ازمة اوكرانيا كشفت عن حقيقة ضعف ادارة بايدن الحكومة التي ترى نفسها الند للصين، فيما يبدو ان تعلن استسلامها امام ايران حسب هذه المعادلة. فلا غرو ان يمضي بوتين قدما في ازمة اوكرانيا الى الآخر،  بعد ان التفت ان الادارة الاميركية الحالية ليست سوى استمرار لادارة اوباما.

فبالرغم من تهديدات ادارة بايدن الا انها لا تستطيع ان تجبر روسية للتراجع بخصوص قضية اوكرانيا، فما العقوبات التي يمكن فرضه على روسية، في الوقت الذي تمكن بوتين من فتح جميع القنوات مع الصين؟ وبعيدا ان ان الموقف الاوروبي  بخصوص العقوبات على روسية لا معنى لها في ظل حاجة اوربا للغاز الروسي.

ان ردود فعل ادارة بايدن ليست وليدة اليوم وانما هي ناجمة من سلسلة اندحارات  اميركية منذ عهد جيمي كارتر قبال  ايران  في قضية السيطرة  على السفارة الاميركية  في طهران.

وكانت كل الامور تحت نظر بوتين منذ كان ضابطا امنيا، حتى بداية حكومة اوباما، اذ تمكن من الالتفاف على الرئيس الاميركي، اميركا التي فشلت حتى امام فنزويلا. وان اهم قضية لفتت انتباه بوتين عدم ثقة حلفاء  اميركا باميركا.

ان اي جهة تدرك نقاط ضعف اميركا يمكن ان تستغله، فروسيا اسست قاعدتين على الساحل السوري، وقبلها استعادت جزيرة القرم من اوكرانيا ولم تفعل اميركا واوروبا شيئا.

وفي الوقت الذي كانت اميركا مشغولة واوروبا مشتتة فان بوتين منشغل بما يعنيه اي اللعب بنقاط ضعف الاعداء فهو حسب نظام دولي جديد وبالتنسيق مع الصين فلا يستبعد ان تمد الصين بنظرها صوب تايوان.