دمشق : على مجلس الأمن الدولي الضغط على "إسرائيل" لوقف الانتهاك الممنهج للسيادة السورية
*اعلام لبناني: اشتباك مسلح عند الحدود الشمالية وقوة من الجيش السوري تتمركز عند تلة مطلة على المنطقة
*محللون روس: الإجراءات الاقتصادية الغربية والاحتلالان الأميركي والتركي يضران بالشعب السوري
دمشق – وكالات : أعلنت وزارة الدفاع السورية، فجر امس الأربعاء، أن "إسرائيل" نفذت هجوماً بعدد من الصواريخ من الجولان السوري، مستهدفة بعض النقاط في محيط القنيطرة، جنوب غربي البلاد، ما أدى إلى خسائر مادية.
وقالت وزارة الدفاع السورية، حسبما نقل عنها الإعلام الحربي السوري: "في حوالى الساعة 30: 12 بالتوقيت المحلي السوري من فجر امس نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً بعدد من الصواريخ أرض - أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط القنيطرة، ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
ويعد هذا الهجوم الإسرائيلي الثاني الذي شهدته الأراضي السورية في أقل من أسبوع، إذ أعلنت قيادة الجيش السوري، منذ أيام، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن سلسلة غارات على أهداف حول دمشق انطلاقاً من الأجواء اللبنانية. وتمكنت أنظمة الدفاع الجوي من إسقاط بعض الصواريخ، إلا أن جندياً سورياً استشهد، وأصيب 5 بجروح.
وناشدت دمشق مجلس الأمن الدولي مراراً للضغط على "إسرائيل" لوقف الانتهاك الممنهج للسيادة السورية.
من جهتها صرحت قناة "الجديد" اللبنانية بوقوع اشتباك مسلح عند الحدود الشمالية مع سوريا، دفع بقوة من الجيش السوري للتمركز عند تلة مشرفة على موقع الاشتباك.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أوضحت القناة أن الاشتباك وقع في منطقة وادي خالد الحدودية في عكار، عند محلة وادي الواويات، بين شبان من المنطقة وآخرون من بلدة المعاجير السورية.
وأضافت أنه إثر ذلك تمركزت قوة من الجيش السوري عند تلة السمونة المشرفة على المنطقة داخل الحدود السورية، وأن قوة من الجيش اللبناني تتجه إلى المنطقة التي وقع فيها الإشكال.
من جهته أكد الأكاديمي والمحلل السياسي الروسي فيتالي نعومكين أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية المفروضة على سورية والاحتلالين الأمريكي والتركي يسببان ضرراً كبيراً بالنسبة للاقتصاد السوري وللوضع المعيشي للسوريين.
وأوضح نعومكين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أن التعاون بين روسيا وسورية هو من العوامل التي تساعد في التنمية الاقتصادية لسورية وتخفيف آثار تلك الإجراءات.
ولفت نعومكين إلى أن كلمة وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في منتدى فالداي في موسكو أمس أوضحت الكثير من الأمور وخاصة التأثير السلبي للإجراءات القسرية التي تفرضها الدول الغربية على سورية كما بينت مختلف جوانب الدعم الذي يقدمه الغرب للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وفي مقابلة مماثلة أكد الباحث المستعرب البروفيسور في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي قسطنطين ترويتسف أن الهدف الأول في ترتيب أولويات الحكومة السورية لهذه الفترة هو في تحقيق الخروج الكامل لكل قوات الاحتلال الأجنبية من الأراضي السورية والتي توجد بشكل غير شرعي في البلاد وهي القوات الأمريكية والتركية مشدداً على دعم روسيا لسورية بشكل كامل في هذا الموضوع.
وذكر ترويتسف أن الهدف الثاني للحكومة السورية هو إعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي وهو موضوع مهم جداً وكان من بين أهم بنود كلمة الوزير المقداد.
بدوره أشار نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس أندريه بوكلانوف أن من يفرض العقوبات غير الشرعية على الشعب السوري يعتبر عملياً من مؤيدي الإرهاب الدولي الذين نزعت سورية الأقنعة عن وجوههم وكشفت دورهم في دعم وتمويل