عبداللهيان: لم نستلم من اميركا مبادرة عملية وموثوقة للضمانات في مفاوضات فيينا
*فريقنا المفاوض قدم مبادرات جيدة للغاية وأظهر الكثير من المرونة لقد حان الوقت للأطراف الغربية للقيام بنفس الشيء
*هناك جدارعالٍ جدًا من انعدام الثقة بيننا وبين الأميركيين إذا فشلت المحادثات نعتقد أن الجانب الآخر هو المسؤول عنها
*نمد يدنا نحو جيراننا وتمتين العلاقات معها خاصة الدول العربية التي لها أولوية أساسية في سياستنا الخارجية
طهران- كيهان العربي:- صرح وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان بان ايران لم تستلم لغاية الان اي مبادرة عملية وموثوقة من اميركا في موضوع الضمانات، مؤكدا بان جميع القضايا يجب حلها وتسويتها كحزمة واحدة سواء في المجال النووي او رفع الحظر.
وقال أمير عبد اللهيان في تصريح لقناة "سي ان ان" إن طهران "متفائلة للغاية" بالتوصل إلى اتفاق نووي في المفاوضات الجارية في فيينا.
وقال وزير الخارجية: إن التفاؤل يعود إلى أن "إدارة الرئيس الجديد، الدكتور رئيسي، لديها هذه الإرادة الجادة لتحقيق صفقة جيدة مع الجانب الآخر نتيجة محادثات فيينا".
وقال: "ان الحكومة الايرانية متحمسة للغاية للتوصل إلى صفقة جيدة وفورية مع الجانب الآخر... لم نكن قريبين من صفقة كما نحن الآن".
وتابع : "لقد قدم فريقنا المفاوض مبادرات جيدة للغاية وأظهر الكثير من المرونة... لقد حان الوقت للأطراف الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، للقيام بنفس الشيء". وقال وزير الخارجية ، إذا تمت معالجة هذه القضايا، "فيمكننا التوصل إلى اتفاق في غضون ساعات قليلة أو في غضون أيام قليلة".
وعن "المرونة" التي تريدها ايران من صفقة محتملة، قال عبد اللهيان: "هناك بعض القضايا المتبقية التي تمثل خطوطنا الحمراء".
وأضاف: لم نتمكن من الحصول على ضمان عملي يمكننا الوثوق به من الجانب الآخر، خاصة من الأميركيين... يجب التعامل مع جميع القضايا النووية، بالإضافة إلى رفع العقوبات، كحزمة واحدة".
وتابع: "إذا فشلت المحادثات، نعتقد أن الأميركيين والجانب الآخر هم المسؤولون عنها... هناك جدار عالٍ جدًا من انعدام الثقة نشأ بيننا وبين الأميركيين".
وقال وزير الخارجية: إن إيران لن تتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمر فرض عقوبات جديدة على طهران.
وقال: إن إيران مستعدة لتبادل فوري للسجناء مع الولايات المتحدة، ووصف مبادلة الأسرى بأنها قضية إنسانية "لا علاقة لها بالاتفاق النووي".
كما قال: إن القدرة على إحياء المحادثات النووية لعام 2015 يمكن أن تحدث "في أقرب وقت ممكن إذا اتخذ الجانب الآخر (الولايات المتحدة) القرار السياسي المطلوب".
وأضاف عبد اللهيان: ان إيران حُرمت من جميع الفوائد الاقتصادية الأولية لخطة العمل الشاملة المشتركة. وقد شاركت ايران في الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا بحسن نية وجدية ، بينما قدمت مبادرات لتحقيق صفقة جيدة".
من جهة اخرى أكد وزير الخارجية، أن ايران تمد يدها نحو جيرانها وأن تمتين العلاقات مع الجيران خاصة الدول العربية أولوية أساسية في سياستها الخارجية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أمير عبداللهيان امس الثلاثاء، على وقع زيارته الى قطر بمعية الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي.
وكتب عبداللهيان في تغريدته: " الدكتور رئيسي يحل ضيفا على دولة قطر الشقيقة وحظي فيها بحفاوة بالغة من لدن الشيخ تميم. إن علاقات ايران وقطر على المستوى الحكومي والشعبي مترسخة ومبنية على مصالحنا المشتركة."