احلام "غانتس" لم ولن تتحقق!!
قال وزير الحرب الصهيوني "غانتس" في مؤتمر ميونيخ للامن "ان الفلسطينيين لن يكون لهم دولة في المستقبل" وانما سيكون لهم "كيان" وليس دولة، خلال جلسة حوارية بميونيخ مع الصحيفة الالمانية سعاد المخنث انه "في نهاية المطاف سنجد انفسنا امام حل يعتمد كيانين نحترم فيه السيادة والحكم الفلسطيني ولكن يتم فيه احترام احتياجاتنا الامنية" وفقا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية.
ما جاء على لسان وزير الحرب الصهيوني "غانتس" يعكس حالة من القلق واليأس الذي ينتاب الكيان الصهيوني وحالة الخوف الكبير الذي يعيشونه يوميا من خلال المواجهات المستمرة واستهداف الجنود الصهاينة من قبل ابناء المقاومة خاصة في القدس الشريف ومدن الضفة الغربية والتي لم تستطع الاجراءات الامنية الصهيونية ان تحد من نشاطاتها رغم استخدام ابشع الاساليب القمعية في مواجهاتها.
والذي يعتقده المراقبون ان امنية وزير الحرب الصهيوني غانتس في ان يضع الفلسطينيين ضمن كانتونات او مخيمات وتحت مسمى "كيان" من اجل تشديد الحصار السياسي والعسكري والمعيشي ضدهم لايمكن ان تتحقق حتى ولو وصل الامر الى فرض هذا الامر على الفلسطينيين من قبل دول الخيانة التي طبعت مع الكيان او غيرها من الدول العالمية، لانه ومن خلال ما نشاهده ويشاهده العالم على الارض ان المارد الفلسطيني المقاوم قد خرج من قمقمه ولايمكن ان يعود اليه مرة اخرى. خاصة وان معادلة الردع اليوم قد اختلفت عن سابقاتها وبصورة ملموسة. لان تصريح غانتس الاخير هذا يعكس هزيمة كيانه من منح قطعان المستوطنين وغيرهم من الذين يعيشون داخله الحياة الامنة، ولذا فان التصريح وبمجمل الامور يريد ان يرسل رسالة تطمين للداخل الاسرائيلي من انه يحاول ان يعيد الفلسطينيين للمخيمات وتحت عنوان "كيان" لتحجيمهم ومنعهم ان يشكلوا تهديدا مباشرا لكيانهم.
ولكن المعطيات والمؤشرات وكما اسلفنا تذهب الى منحى آخر الا وهو ان ابناء المقاومة الفلسطينية الباسلة قد وضعوا ارواحهم على اكفهم واتخذوا قرارهم الشجاع وهو استمرار مقاومة المحتلين الصهاينة وحتى الرمق الاخير حتى يصل الامر الى تطهير ارض فلسطين المقدسة وتحريرها من البحر الى النهر وستشكل دولة فلسطين التاريخية بدياناتها الثلاث من اهل الارض وليس من الوافدين.
ولذا على قادة الكيان الصهيوني من السياسيين والعسكريين ان يعترفوا بانهم غرباء ومغتصبون دنسوا هذه الارض المقدسة وعليهم تركها والعودة من حيث أتوا.
وقد جاء اختراق طائرة مقاومة حزب الله المسيرة "حسان" خير دليل على ان الكيان يعيش وضعا امنيا هشا رغم كل الامكانيات العسكرية المتطورة لحمايتهم.
وقد قالها سيد المقاومة وبوضوح ومن خلال رسالة قوية الى الصهاينة المجرمين ومن اليوم ان يختاروا البلد الذي يريدون الذهاب وان بطاقات السفر جاهزة لترحيلهم الى غير رجعة.