الرئاسة السورية: لبناء علاقات مع جمهوريتي "لوغانسك" و"دونيتسك"
*المقداد : "داعش" و "النصرة" وبدعم من تركيا احتلتا مناطق كبيرة من بلادنا
*القاهرة تؤكد على ضرورة إنهاء حالة الجمود السياسي التي تعتري المشهد السوري
*الاحتلال الاميركي يقتل أحد وجهاء قبيلة البكارة شرق دير الزور!
دمشق – وكالات : أوضحت الرئاسة السورية، امس الثلاثاء، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد طرح سابقاً استعداد بلاده للاعتراف بجمهورية دونيتسك، وذلك خلال زيارة وفدٍ برلماني روسي إلى دمشق أواخر العام الفائت.
وقالت الرئاسة، في بيان، إنّ الرئيس الأسد "وخلال زيارة وفدٍ برلمانيٍ روسيٍ إلى دمشق برئاسة ديمتري سابلين، يضم ممثلين عن جمهورية دونيتسك في 21 كانون الأول/ديسمبر 2021 أي قبل شهرين من التطورات التي حصلت مؤخراً، طرح حينها الرئيس الأسد استعداد سوريا للاعتراف بجمهورية دونيتسك وتم الاتفاق على البدء ببناء علاقاتٍ معها".
ولفت البيان إلى أنّ موقف سوريا هذا "ينطلق من يقينها أنّ الأزمة الأوكرانية هي مشكلة أوجدتها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لتقسيم الشعوب وتقويض الأمن القومي الروسي، ومن مبدئها الثابت بأنّ مواجهة السياسات الغربية هي مصلحة مشتركة ودائمة لكل الشعوب المناهضة للهيمنة".
وأضاف أنّ سوريا "تؤكد أنّها مستعدة للعمل على بناء علاقات مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وتعزيزها في سياق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، علّق، في وقتٍ امس على قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، قائلاً إنّ "الخطاب نقطة فاصلة في التاريخ"، مؤكّداً دعم دمشق قرار الاعتراف بلوغانسك ودونيتسك وتعاونها معهما.
بدوره ذكّر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بتصفية اثنين من قادة تنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق السورية التي تحتلها تركيا في الوقت الحالي.
وقال المقداد أمام مؤتمر الشرق الأوسط الحادي عشر للمناقشة الدولية: "لفترة طويلة، احتلت المنظمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة، مناطق كبيرة في بلادنا، مستغلة في ذلك الدعم من جانب تركيا. وحتى الآن، لا تزال منطقة إدلب محتلة. وأنتم تعلمون أن اثنين من قادة داعش قُتلا في الأراضي التي تحتلها تركيا الآن".
من جهته شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة إنهاء حالة الجمود السياسي التي تعتري المشهد السوري.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ أن شكري أكد خلال مكالمة هاتفية مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن على "حرص مصر البالغ على الدفع قدما بالعملية السياسية في سوريا، وإنهاء حالة الجمود السياسي التي تعتري المشهد السوري".
وشدد وزير الخارجية المصري على "ضرورة أن تضمن التسوية الشاملة للأزمة بسط سوريا لسيادتها على كامل ترابها الوطني، وبما يحفظ استقلالية قراراها السياسي".
وأكد شكري على "ضرورة تغليب المصلحة الوطنية لسوريا فيما بين مختلف الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وبما يضع حدا للأزمة الممتدة لأكثر من عقد، وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري الشقيق".
ومن ناحيته فقد أطلع بيدرسن وزير الخارجية المصري على التحركات والاتصالات الجارية سعيا نحو تحريك مسارات التسوية السياسية للأزمة السورية، معربا عن تقديره للدور المصري الداعم لجهود التسوية.
من جانب اخر أفادت وكالة سانا السورية، امس الثلاثاء، بأن أحد وجهاء قبيلة البكارة استشهد برصاص قوات الاحتلال الأمريكي خلال تنفيذها عملية إنزال جوي في بلدة الدحلة بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت سانا عن مصادر محلية أن طائرات قوات الاحتلال الأمريكي نفذت عملية إنزال جوي في بلدة الدحلة بريف دير الزور الشرقي بمساندة من مسلحي ميليشيا “قسد” المرتبطة بها رافقها إطلاق نار كثيف وعشوائي على المنازل والأراضي الزراعية المحيطة.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الإنزال تسببت باستشهاد ابراهيم العمر أحد وجهاء قبيلة البكارة في بلدة الدحلة.
وتنفذ قوات الاحتلال الأمريكي عمليات إنزال جوي بشكل متكرر في المناطق التي تحتلها بالتعاون مع ميليشيا “قسد” في الجزيرة السورية تؤدي إلى وقوع ضحايا من المواطنين واختطاف آخرين وتدمير المنازل التي يتم اقتحامها.