جهاد التبيين الطريق الوحيد للغلبة في الميدان
طهران/كيهان العربي: يحصر القرآن المجيد الهدف من الخلق في العبادة، والتعبد تسبح في حمد الباري تعالى الى قمة التلذذ في عوالم المادة والجسد، وتكمن الاسرار في تحقق كمالات الانسان والتحول الى صفة إلهية.
فجميع الانبياء والاولياء الالهيين بعثوا كي يتوصل الانسان الى هذا الكمال، وجاءوا كي يعرفوا البشر على كيفية العبادة، وايصالهم لمنتهى الالوهية.
وتشير الآية عشرون من سورة المزمل الى نتيجة هذا المسار حين يوجه الخطاب للرسول؛ {ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك..}
وفي خطبة لأمير المؤمنين يقول فيها لنوف الكبالي؛ "يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الاخرة اولئك قوم اذا جنهم الليل اتزروا على الاوساط وارتدوا على الاطراف، وصفّوا الاقدام، وافترشوا الجباه، واذا تجلى النهار فحلماء علماء ابرار اتقياء..."
لقد كان اصحاب الرسول (ص) يعتقدون بالله الى حد العشق، ويعشقون سبيله والتضحية لاجله.
فيقول علي عليه السلام:
"يا ايها الناس ان يومكم هذا يوم يُثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون وهو اشبه بيوم قيامكم فاذكروا بخروجكم من منازلكم الى مصلاكم خروجكم من الاجداث الى ربكم واذكروا بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم واذكروا برجوعكم الى منازلكم رجوعكم الى منازلكم في الجنة او النار...
عصمنا الله واياكم بالتقوى وجعل الاخرة خيرا لنا ولكم من الاولى".
ان التقوى والحالة المعنوية وقيام الليل وعشق الصلاة وميل القلوب الى الله، هي التي تسببت في انتصار الثورة الاسلامية واسقطت الشاه ودحرت صدام واميركا وداعش.
ان الطريق الوحيد للوصول للقمة ورفعة الشعب الايراني والامة الاسلامية في العالم هو هذا لا غير.