موسويان: مصير التفاوض مع اميركا هو عين ما تفضل به سماحة قائد الثورة
طهران/كيهان العربي: كشف العضو السابق في الفريق المفاوض النووي الايراني حسين موسويان، ان المسؤولين في حكومة الاصلاح قد قدموا الخرائط والمعلومات الضرورية للغزاة الاميركان اثناء هجومهم على افغانستان!
ويأتي هذا التنسيق من قبل ادعياء الاصلاح مع المحتلين لافغانستان، في وقت قبل هذه القضية، طالبت تيارات مثل منظمة مجاهدي (الثورة) بدعم حركة طالبان قبال اميركا.
ففي حوار مع صحيفة المانيتور، صرح موسويان والذي كان يشغل في حكومة البناء سفيرا لدى المانيا، ومن ثم المتحدث الاول في الفريق النووي، قائلا: بعد احداث سبتمبر 2001، كانت يران من بين الدول الاوائل التي شجبت الهجمة الارهابية، وقدمت التغازي لاميركا.
اذ قال حينها رئيس الجمهورية (محد خاتمي):"باسم الشعب والحكومة الايرانية، اشجب العمل الارهابي من خطف الطائرات والهجوم على المراكز العامة في المدن الاميركية والتي تسببت في ازهاق ارواح العديد من ابناء الشعب العزل، كما واعرب عن بالغ اسفي وتعازي للشعب الاميركي بهذا الحادث".
ويضيف موسويان: لقد بدأت عام 2001 مفاوضات جادة ومعمقة بين ايران واميركا للوصول الى سبل التعاون بين البلدين في افغانستان.
وقد وصف (رايان كراكر) مساعد الخارجية الاميركية والذي ترأس الفريق المفاوض الاميركي، خلال حديثه في مؤسسة (كارنغي) ، وصف الاجواء السائدة على الاجتماعات بهذا الشكل: "قبل ايام من الهجوم (اميركا على افغانستان) ــ الغارات الجوية بدأت اوائل اكتوبر 2001 وكان الرأي الايراني هو، ما هي المعلومات الضرورية التي تملكونها كي تمرغوا انوفهم في التراب. انتم تبحثون عن تنظيمهم العسكري، اليس كذلك؟
ان خريطتها لدينا. وهل تريدون ان تعلموا ما هي نقاط ضعفهم، حب رأينا؟ هنا وهنا وهنا.
وهل تريدون ان تعرفوا كيف يردون على الهجمات الجوية حسب ما نراه؟.. اسآلونا، فليدنا الجواب... انها فترة من العلاقات الايرانية الاميركية غير معهودة، منذ الثورة. مفاوضات بين الايرانيين والاميركيين حول امر خاص يقتسم الجانبان المصالح فيه".
وحسب موسويان فانه في "خريف 2012، كان لي لقاء مع (جيمز دابينز) والذي ترأس وفداميركا، عام 2001 بعد سقوط حركة طالبان، في مؤتمر بون الذي اختص بتشكيل حكومة مؤقتة تخلف طالبان في افغانستان.
وقد قال لي حينها، بان (حميد رضائي) هو المرشح الذي تطرحه اميركا لقيادة افغانستان، وان الايرانيين يدعمونه. وشدد حينها دابينز على دور ظريف، وكان يشغل مساعد وزير خارجية اميركا في الشؤون الدولية، في انجاح مؤتمر بون، وتشكيل حكومة جديدة في افغانستان".
واستطرد موسويان، قائلا: ان المفاوضات بين ايران واميركا كانت مستمرة حتى بعد مؤتمر بون. ولكن فجأة حدث انفجار، بمعنى الكلمة.
فقد صرح الرئيس بوش بعد اسابيع من مؤتمر بون، ذلك التصريح الذي ابهت الجميع حين ادرجنا ضمن محور الشر، وذلك في خطابه السنوي في يناير 2002. حينها قال لي (قاسم سليماني) بعد واحدة من اجتماعات المجلس الاعلى للامن القومي، وهو متأثر من فعلة بوش ورده لمساعدات ايران القيمة؛ كنت منذ البدء اشكك بنوايا اميركا، وان طلبها كان تكتيكيا ولا يستهدفون تعاونا مستمرا.
ويضيف موسويان: بعد خطاب بوش قال لي خاتمي؛ "اني واثق بان بوش قد دق المسمار الاخير في نعش العلاقة الايرانية الاميركية، وارى ان تحسين العلاقات، في الاقل خلال فترة حكومتي، امر ينبغي ان لا نفكر فيه". وكان قائد الثورة قد قال، في بدء شروع المفاوضات مع اميركا، لاحد المسؤولين : "ان دعوة اميركا للتعاون المشترك ذو جنبة تكتيكية".
واردف قائلا: ثم جاء دور المفاوضات النووية مع الدول الاوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) بين اعوام 2003 ــ 2005.
وفشلت حينه المفاوضات لسبب بسيط، كما قال لي احد المفاوضين الاوروبيين، ان الموقف الاميركي قبال البرنامج النووي الايراني هو (التخصيب المستوى الصفر) في ايران٨ وقلتم للمفاوضين الاوروبيين ان ايران لا تستسلم لمطالب اميركا، اذ ان اميركا تتحدث من موقع ابتزازي. وقلت لهم ان هذا الامر يصطدم بالعزة الوطنية الايرانية وهو المحرك للبرنامج النووي.