المقداد: الغرب يمارس أبشع أنواع الإرهاب الإعلامي
*إطالة أمد الحرب الإرهابية على سوريا تتيح المزيد من الوقت لإيذائها وتمرير بعض المؤامرات عليها
*لافروف: يجب ترتيب حوار بناء في إطار اللجنة الدستورية والأهم هو الحديث المباشر بين الوفود السورية
*الاحتلال الاميركي ينقل أسلحة ومعدات لوجستية جديدة إلى سوريا
موسكو – وكالات : أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أن الحملة التي يشنها الغرب ضد روسيا تذكرنا بالحملات التي تعرضت لها سوريا خلال المرحلة الماضية فهو يمارس أبشع أنواع الإرهاب الإعلامي بهدف الحد من الدور الروسي في العالم.
وقال المقداد في حوار مع قناة روسيا امس : “نحن على تواصل مباشر مع الإدارة الروسية ونناقش مع المسؤولين الروس الأوضاع في سورية والتطورات الدولية والتصعيد الغربي ضد روسيا خلال الأيام الماضية والذي يأتي في إطار ممارسة المزيد من الضغوط عليها لمنعها من أن تكون لاعباً رئيسياً على الساحة الدولية بما في ذلك موقفها الداعم لسورية في محاربة الإرهاب الذي عانت منه طيلة السنوات الماضية والمدعوم مالياً وسياسياً وعسكرياً من قبل الدول الغربية التي تقوم الان بالهجوم على روسيا”.
وأضاف المقداد “إن التضليل والتزوير والفبركة التي حفلت بها وسائل الإعلام الغربية ضد روسيا مؤخراً تذكرنا كسوريين بالحملات التي تعرضت لها سورية خلال المرحلة الماضية والتي مارست فيها الدول الغربية أبشع أنواع الإرهاب الإعلامي والاقتصادي وأبشع أنواع الدعاية المضللة التي تجعل من المجرم ضحية”.
ولفت المقداد إلى أن الغرب يريد حرمان العالم من الدور المتوازن الذي تلعبه روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين ويريد وضع حد لتعددية الأقطاب التي بدأت تحظى بمزيد من الدعم من كل دول العالم مبيناً أن الدول التي تدعم الإرهاب لغايات سياسية هي ذاتها التي تقوم الآن بمهاجمة روسيا وتهدد بفرض عقوبات عليها.
وأشار المقداد إلى أن التصعيد الغربي ضد روسيا ومن قبلها سورية ليس مفاجئاً فهذا من طبيعته التي تقوم على فكرة الهيمنة وحصار الشعوب وفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية عليها بشكل مخالف لكل القوانين الدولية.
وحول مستقبل العلاقات بين سورية وبعض الدول العربية لفت المقداد إلى وجود اتصالات كثيرة مع هذه الدول بهدف تجاوز آثار المرحلة الماضية التي مرت بها العلاقات نتيجة الحرب الإرهابية على سورية ونتيجة دعم بعض تلك الدول لتلك الحرب.
ونوه وزير الخارجية والمغتربين بتشكل وعي جديد لدى بعض الدول العربية التي تورطت بإيذاء سورية مبيناً أن سورية التي ضحت دائماً من اجل أشقائها العرب تسعى لإعادة بناء المواقف العربية من جديد والقضاء على مخلفات الماضي.
وقال المقداد: “نحن ننظر إلى الحاضر والمستقبل بعين ملؤها التفاؤل ونحن سعداء بالزيارات التي قامت بها بعض الوفود العربية إلى دمشق وبالزيارات التي قمنا بها إلى بعض البلدان العربية”.
وشدد المقداد على أن إطالة أمد الحرب الإرهابية على سورية تتيح المزيد من الوقت لإيذائها وتمرير بعض المؤامرات عليها ولا سيما من قبل النظام التركي الذي يحتل أجزاء في شمالها الغربي ومن قبل الولايات المتحدة التي تحتل أجزاء أخرى في شمالها الشرقي وتدعم حركات انفصالية فيها.
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده تستنكر بشدة الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، محذرا أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي لتصعيد حاد في المنطقة بأسرها.
وذكر لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري، فيصل المقداد، عقب لقاء بينهما امس الاثنين في موسكو: "أولينا الاهتمام الأساسي لبحث مهمات تحقيق التسوية الشاملة للأوضاع حول سوريا بناء على القاعدة المتينة المتمثلة في القرار 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وأضاف لافروف: "إننا ننطلق من ضرورة ترتيب حوار بناء بين الأطراف السورية خاصة في إطار اللجنة الدستورية والقيام بذلك بشكل ممنهج دون صرف الانتباه إلى التفاهات وبالتركيز على النقطة الأكثر أهمية والتي تكمن في حديث مباشر بين الأطراف السورية مع حضها على التوصل لتوافق بشأن قضية الإصلاح الدستوري دون التدخل من الخارج ودون تحديد أي أطر زمنية مصطنعة".
من جانب اخر أدخل الاحتلال الأمريكي رتلاً محملاً بمعدات ومواد لوجستية لتعزيز قواعده بريف الحسكة وذلك عبر معبر الوليد غير الشرعي مع العراق.
وذكرت مصادر محلية لمراسل سانا أن رتلاً مؤلفاً من 23 آلية من شاحنات محملة بالأسلحة والذخائر وبرادات دخل الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي وتوجه إلى قواعد الاحتلال الأمريكي بريف الحسكة.
ويأتي هذا الرتل في سياق استمرار الاحتلال الأمريكي بتعزيز قواعده في منطقة الجزيرة السورية لضمان سرقة النفط والثروات الباطنية السورية بمساعدة ميليشيا (قسد) المرتبطة به وحرمان السوريين منها.