kayhan.ir

رمز الخبر: 146764
تأريخ النشر : 2022February19 - 20:30

فشل أمنيً صهيوني أمام طائرة "حسان"

 

مهدي منصوري

 

لم يكن يتوقع ليس فقط الكيان الصهيوني بل كل الداعمين خاصة اميركا المجرمة وحلفائها  في المنطقة ومنها دول التطبيع الخليجية التي ان تنهار منظومات الدفاع الجوي  المتطورة التي تحمي الكيان الغاصب ان تخترقها الطائرات المسيرة للمقاومة الاسلامية اللبنانية و تؤدي دورها بصورة كاملة وتعود الى قواعدها سالمة من دون ان تكشفها الرادارات التي تحمي الاجواء الصهيونية الا بعد ان انتهت مهمتما.

هذا التطور  النوعي باسلوب  الردع والذي كان يعلمه الخبراء  العسكريون الصهاينة من خلال التحليلات الاخبارية او الرسائل التحذيرية التي يرسلونها للقادة السياسيين والعسكريين من ان ما تملكه مقاومة حزب الله اللبناني من قدرات بحيث يمكنها ان تدفع بكيانهم المهزور للوقوع في الهاوية.

وقد ذكرت المقاومة الاسلامية (حزب الله لبنان) في بيانها حول ارسالها الطائرة المسيرة "حسان"بمهمة استطلاعية فوق الاراضي الفلسطينية المحتلة بالقول: "ان الطائرة اخترقت اجواء العدو الصهيوني بمسيرة "حسان" لعمق 70 كم وبمدة 40 دقيقة وعادت الى قواعدها سالمة."

وقد اشارت مصادر صهيونية ان اختراق الطائرة المسيرة قد احدثت ارباكا كبيرا لدى الكيان الغاصب وقد يفقد قائد سلاح الجو منصبه بالاستقالة".

وانعكست العملية البطولية لمقاومة حزب الله بشكل مأساوي وكارثي على مسؤولي الكيان الغاصب من العسكريين والسياسيين وذلك من خلال مانشرته وسائل الاعلام الصهيونية عن هذه الانتكاسة الكبرى

كما وصفتها صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية "الاسرائيلية" من "إن "طائرات إف -16 وطائرات هليكوبتر أباتشي وصواريخ القبة الحديدية لم تتمكّن من اعتراض طائرة بدون طيار تسلّلت إلى "إسرائيل" من لبنان"، وعدّت ذلك الى "جانب أنه فشل أمني، فشل اقتصادي يتطلّب اقتناء وسائل اعتراض مُتاحة وأرخص.

واعترفت الصحيفة وبمرارة من ان "قدرات حزب الله وحركة "حماس" في الميدان معروفة جيدًا، ولا تهدف فقط إلى إحراج "إسرائيل" من خلال التسلّل إلى "مجالها" الجوي، ولكن أيضًا لتشكيل الأساس لهجوم باستخدام أدوات مسلّحة. واللافت في الامر وكما افصحت عنه بعض وسائل الاعلام الصهيونية

ان "القوات الجوية الاسرائيلية شغّلت بطارية القبة الحديدية، وأطلقت طائرات الهليكوبتر اف 16 والاباتشي لكنها فشلت في منع الطائرة من العودة بأمان إلى لبنان.

ومن نافلة القول ان الذي جرى ليس مجرد انتصار في معركة الوعي التي سيظل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يفتخر بها، فإذا حملت الطائرة كاميرا، فسيظلّ (السيد نصر الله) يتباهى بالفيديو الذي صوّره، وبنفس الوقت فانه ليس مجرد فشل عسكري في اعتراض طائرة معادية تخترق الأجواء الإسرائيلية، بل هو فشل اقتصادي مقلق وخسارة إسرائيلية في الاقتصاد القتالي الجديد.

واخيرا فان المقاومة البطلة وبهذه العملية الجريئة وجهت للعدو وقطعان المستوطنين رسالة مفادها أن سماء فلسطين المحتلة قد تكون ساحة لمعادلة جديدة تتصل بحرية العمل الجوي ووضعت المقاومة مؤسسات القرار السياسي والعسكري في كيان العدو، أمام سيناريو مرعب: ماذا لو قررت في المرة المقبلة ارسال سرب من المسيرات؟.