*تفاصيل الرؤية التي سلمها الوفد الوطني  اليمني للجانب الروسي

*قلق أممي من تصاعد العدوان السعودي - الاماراتي على اليمن

صنعاء- وكالات:- أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بان الحرب على اليمن واسعة ويستخدم العدو فيها الحصار والاقتصاد وتشتيت الشعب ونشر العداوة بين أبنائه.

وافاد موقع "المسيرة" ان السيد الحوثي، وخلال لقائه الخميس، وفدا من قبائل آل جناح من مديرية حريب بمحافظة مأرب، ثمّن المواقف الوطنية المشرفة لآل جناح ووفائهم مع شعبهم وبلدهم في مواجهة قوى العدوان.

وقال  " ان دعوتنا هي دعوة الأخوة والتعاون بين أبناء الشعب. وحث الجهات الرسمية على تقديم الخدمات والقيام بواجبهم في مديرية حريب وفق الإمكانات المتاحة.

هذا وكشفت مصادر دبلوماسية خاصة يوم الخميس، أبرز مضامين الرؤية التي سلمها الوفد الوطني للجانب الروسي لمعالجة الملف الإنساني باليمن.

وأكدت المصادر أن الرؤية تضمنت مطالبة الوفد الوطني اليمني بضرورة فتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة لضمان حرية التنقل وتدفق السلع والبضائع دون أي قيود.

وأشارت إلى أن الرؤية نصت على تنظيم الإيرادات النفطية والغازية بما يضمن صرف المرتبات دون استثناء أو تمييز، لافتة إلى أن هدف الرؤية الأساسي تخفيف معاناة شعبنا وتهيئة الأجواء لوقف الحرب والدخول في عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة.

وأوضحت المصادر أن الرؤية التي قدمها الوفد الوطني أحرجت قوى العدوان وأظهرت أنها ليست في وارد الحل بل تسعى لتعميق المعاناة الإنسانية.

ويوم الثلاثاء الماضي صرح رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أن الوفد سلم الأصدقاء الروس عبر سفير موسكو لدى اليمن رؤية الوفد للحل الانساني بهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لوقف الحرب والدخول إلى عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة .

ميدانيا أعرب المبعوث الأممي الى اليمن 'هانس غروندبرغ' في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء من تصاعد حدة الصراع في اليمن، وقال إن الشهر الماضي شهد تضاعفا في أعداد الضحايا المدنيين التي وصلت الى أرقام قياسية.

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أبدى أمام مجلس الأمن في إحاطة له حول الأوضاع الراهنة ؛ تخوفه من استمرار تصاعد الصراع في اليمن.

واعتبر المبعوث الأممي ان التصعيد العسكري المستمر للنِّزاع في اليمن ، والتطورات الاخيرة تثير القلق والخوف على ما يحصل في البلاد.وأضاف في إحاطته أن اليمن وخلال الشهر المنصرم شهد تضاعفًا في أعداد الجبهات واصفا عدد الضحايا من المدنيين بالقياسية والمروعة، واكد ان الغارات الجوية لتحالف العدوان السعودي على مرفق الاحتجاز في صعدة تسببت بسقوط ما يزيد عن ثلاثمئة من المحتجزين ما بين قتيل وجريح.

وأدان هجمات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المراكز والمناطق المدنية والمنشآت التي تحوي مدنيين، داعيا جميع الأطراف بما فيها الرياض إلى التراجع عن الصراع وإيقاف الهجمات والتصعيد احتراما لحقوق الإنسان.

يذكر أن السلطات السعودية قد تورطت بجملة من الانتهاكات المستمرة منذ بدء حرب اليمن، ولاتزال الإدانات الدولية تتوالى على الرياض بسبب تجاهلها لما تقوم به وتبعات الحرب التي تدفع لتأجيجها.

وفي وقت سابق انتقدت مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن جيليان موييس بشدة الصمت والاهمال العالمي الذي اصبح لايطاق خصوصا العنف الذي يستخدم بحق الاطفال في اليمن مشيرة الى ان معاناة الاطفال تضاعفت بشكل كبير امام الصمت الدولي مما فاقم حجم العنف خلال الشهر الماضي مما ادى الى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى بين المدنيين فضلا عن الحاق اضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية بما في ذلك منشآت صحية والمدارس ومراكز الاتصالات والسجون.

وكشفت منظمة إنقاذ الطفولة ومقرها في لندن في تقرير لها عن مقتل مئتين وخمسين شخصا بينهم خمسة عشر طفلا واصابة ثلاثمئة واربعة وثمانين بينهم ثلاثون طفلا خلال الشهر الماضي

التقرير اكد ان عدد الشهداء والجرحى ارتفع بشكل كبير عقب تصويت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على إنهاء تفويض فريق الخبراء الذي يحقق في جرائم الحرب باليمن.