يتزايد انتشار مرض السكري بسرعةٍ كبيرةٍ، لكن البصل يساعد في خفض مستويات السكر في الدم بشكلٍ ملحوظٍ، خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ.

يُنظر إلى السّمنة على أنَّها مساهم كبير في الإصابة بالسكري. وقد وجد الباحثون أنَّ البصل يمكن أن يساعد في خفض مستويات الجلوكوز في الدم بشكلٍ ملحوظٍ، وذلك في غضون ساعاتٍ من تناوله.

وفي دراسةٍ نُشرت بعنوان “رؤى الصحة البيئية”، لاحظ الباحثون انخفاضاً كبيراً في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول، بعد وقتٍ قصيرٍ من تناول البصل، بحسب موقع “express”، أما مرضى السكري من النوع الثاني، لاحظ الفريق انخفاضاً قدره 40 ملغم/ديسيلتر، بعد 4 ساعات من تناول المريض للبصل.

هذا وتمَّ تأكيد هذه النتائج من خلال دراسةٍ أخرى، تم تقديمها في الاجتماع السنوي الـ97 لجمعية الغدد الصماء في سان دييغو، حيث لاحظ العلماء انخفاضاً في نسبة السكر في الدم بنسبة 50% بعد تناول البصل.

وقال رئيس الباحثين، أنتوني أوجيه، من جامعة ولاية دلتا في أبراكا: إنَّ “البصل رخيصٌ ومتوفرٌ، كما تمَّ استخدامه كمكمّلٍ غذائيٍّ. ويمكن استخدامه في علاج مرضى السكري، العلماء بحثوا في الآلية التي أدى بها البصل إلى خفض نسبة الجلوكوز في الدم، ولكن ليس لدينا تفسيرٌ حتى الآن”.

مع ذلك، أشار كبير الباحثين إلى: أنَّ المركبات الموجودة في البصل، والمسؤولة عن خفض مستويات السكر في الدم، هي مركبات الكيرسيتين والكبريت، والتي تمتلك خصائص مضادة لمرض السكري. وقد ثبت أن الكيرسيتين يتفاعل مع خلايا الأمعاء الدقيقة والبنكرياس والعضلات الهيكلية والأنسجة الدهنية والكبد، للتحكم في تنظيم نسبة السكر في الدم في الجسم بالكامل.

واقترحت الدراسات أيضاً: أنَّ هذه المركبات نفسها قد تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول.

وفي دراسةٍ نُشرت في المجلة البريطانية للتغذية، في العام 2009، لاحظ الباحثون انخفاضاً كبيراً في مستويات “الكوليسترول الضار”، لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، بعد تناولهم البصل.

كما يمكن أن تساعد خصائص المركبات المضادة للالتهابات الموجود في البصل أيضاً في تقليل ارتفاع ضغط الدم، والحماية من تجلط الدم. ويمكن أن يلعب البصل أيضاً دوراً في منع الالتهاب وتصلّب الشرايين، مما قد يكون مفيداً للأشخاص المصابين بهذه الحالة.

كل هذه الصفات تجعل البصل مرشحاً قوياً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.