"حماس" : أبلغنا المصريين أنّ إخلاء الاحتلال للفلسطينيين من حيّ الشيخ جراح خط أحمر
*لجان المقاومة في فلسطين: جرائم العدو ومستوطنيه لن تخمد جذوة المقاومة في القدس والضفة
*المجلس الوطني : مهلة حتى سبتمبر لتنفيذ مطالبنا أو “صراع مفتوح” مع الاحتلال
غزة – وكالات : كشفت مصادر الميادين أنّ حركة "حماس" أجرت مباحثات مع المصريين حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي يشهدها حيّ الشيخ جراح.
ولفتت المصادر إلى أنّ "حماس" أبلغت المصريين أنّ ما يجري في الشيخ جراح "تصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه"، وأنّ حكومة الاحتلال "تلعب بالنار من جديد".
ووفق المصادر فإنّ حركة "حماس" أكّدت أنّ إخلاء الفلسطينيين من حيّ الشيخ جراح "خط أحمر معروف كيف ترد المقاومة عليه".
ومنذ ليل أمس، يسود التوتر في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، وسط اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على أهالي الحي والمقدسيين المتواجدين في المكان.
وأفادت مراسلة الميادين، صباح اليوم الأحد، بأنّ عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وذلك بعد نقل مكتبه لأرض عائلة سالم، بحجة "حماية المستوطنين الذين يعيشون في الحي".
كما هاجمت قوات الاحتلال المقدسيين عدة مرات بالضرب والدفع، فيما قام المستوطنون باستفزاز الأهالي بتوجيه الشتائم المتواصلة ضدهم.
ورداً على اعتداءات المستوطنين، نُفّذت عملية دهس أدّت إلى إصابة مستوطن بجروح في الحي.
هذا وحذر الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة الاحتلال من مغبّة الاستمرار في هذا التغول الذي هو بمثابة عبث بصواعق التفجير التي لن تنفجر إلا في وجهه.
ودعا إلى النفير لنصرة وغوث الأهالي في حي الشيخ جرّاح وإلى أن تكون كل مدن وقرى الضفة والقدس ميدان مواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه.
من جهتها، دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى إعلان الغضب والنفير العام إسناداً لأهالي حي الشيخ جراح والتصدي للمستوطنين وجنود الاحتلال.
وحذرت الحركة في بيان، الاحتلال من تفجر الأوضاع بسبب تكرار الاعتداءات، محملةً إياه المسؤولية عما يتعرض له أهالي الحي.
إلى ذلك دانت الخارجية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي المتواصل على أحياء مدينة القدس ومقدساتها ومواطنيها.
وأكّدت الخارجية الفلسطينية وفي بيان لها أنّ هناك تصعيداً ملحوظاً في اعتداءات المستوطنين على المواطنين، لافتةً إلى أنه يهدف إلى أسرلة وتهويد المدينة المقدسة.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتصاعدة ضد القدس ومقدساتها.
كما دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجبار الاحتلال على وقف اعتداءاته.
من جهتها أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن جرائم العدو ومستوطنيه لن تخمد جذوة المقاومة المشتعلة في القدس والضفة، بل ستزيدها إشتعالا حتى النصر والتحرير.
اللجان، وفي تصريح صحفي صادر عن مكتبها الإعلامي، باركت عمليات الدهس والطعن في القدس، والتي تأتي ردا على تغول العدو الصهيوني على الدم والحق الفلسطيني.
ورأت لجان المقاومة أن عمليات الدهس والطعن وإطلاق النار في القدس والضفة دليل على تنامي وتصاعد العمل الجهادي المقاوم في وجه العدو الصهيوني المجرم.
كما شددت على أن عربدة وبلطجة قطعان المستوطنين في شوارع القدس والشيخ جراح والمفترقات الإلتفافية في الضفة يستدعي من كل مقاومينا وشبابنا الثائر في القدس والضفة إشعال إنتفاضة وثورة شعبية عارمة وتوجيه الضربات لجنود العدو ومستوطنيه.
من جانب اخر قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن أمام المجتمع الدولي مهلة حتى سبتمبر/أيلول المقبل، للاستجابة للمطالب الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي للسلام أو الدخول في “صراع مفتوح” مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال لقاء على قناة فلسطين الرسمية، امس بعد أيام من انتخابه رئيسا للمجلس الوطني (يعد بمثابة برلمان الفلسطينيين في الداخل والخارج ).
وأضاف فتوح: "من هنا حتى سبتمبر، إما استجابة المجتمع الدولي وعمل مؤتمر دولي للسلام، أو نحن في حل من أمرنا في كل القضايا التي أخذناها والصراع مفتوح"، في إشارة لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني .