وفود الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي تنتقد اميركا بسبب عجزها عن اتخاذ القرار
طهران-كيهان العربي:- وصلت مفاوضات فیینا الى منعطف حساس ومعقد وسط انتقاد الوفود المشاركة من الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، للولايات المتحدة بسبب ارتباكها في اتخاذ قرارات سیاسیة بشأن المفاوضات.
وعقد اجتماعا ثنائيا بين الوفدين المفاوضين الإيراني - الروسي ، برئاسة كبير مفاوضينا علي باقري وممثل روسيا في مفوضات فيينا ميخائيل أوليانوف صباح امس السبت.
وغرد مندوب روسيا في مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، عبر صفحته الشخصية في تويتر، قائلا بان آخر اجتماع له مع المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي كان مفيدا للغاية، وبأن محادثات فيينا تمضي قدوما.
وفي تغريدة اخرى أوضح أوليانوف أنه أجرى مناقشات معمقة مع ممثل الإتحاد الأوروبي انريكي مورا حول الشكل الذي قد تبدو عليه الوثيقة النهائية لمفاوضات فيينا.
واستمرت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا الجمعة بعقد اجتماع على مستوى الخبراء في اطار فريق عمل ان اجتماع الخبراء الايرانيين والدول الاعضاء في مجموعة 1+ 4 بدأت الجمعة في فندق كوبورغ في فيينا في اطار فريق عمل الغاء الحظر.
من جانبه كتب سفير الاتحاد الأوروبي في فيينا، ستيفن كليمنت، في تغریدته علی تویتر : تستمر المشاورات المكثفة نظرا إلى أهمية الوقت وهدفنا هو ضمان التنفيذ الكامل لجميع جوانب الاتفاق النووي.
وتشارک الولايات المتحدة في مفاوضات فيينا دون أي مبادرة أو نوايا حسنة ولجأت إلى تكتيكات تافهة لتحقيق اغراضها وتحاول رمي الكرة في ملعب إيران.
و أقر المشاركون في عملية التفاوض،إن إيران أخذت زمام المبادرة في هذه الجولة من المفاوضات لكن الولايات المتحدة تنفي تفوق إيران فيها.
واعتمدت الولايات المتحدة استراتيجية واضحة لاثارة الاجواء منذ بداية المفاوضات، وتسعی وراء الضغط على الفريق الإيراني لفرض أي اتفاق. لكن إيران تبحث عن اتفاقية مستقرة وذات مصداقية.
وعقد مبعوث أميركي خاص في شؤون إيران روبرت مالي عدة اجتماعات مع مجموعة 4 + 1 حتى الآن ، ولكن، لم يتمكن من اتخاذ تدابير ملموسة للتعويض عن اخطاء الادارة الامریکیة السابقة نظرًا لبعض التطورات والخلافات في الأحزاب السياسية الأمريكية.
وقال مصدر مطلع في فيينا إن الصين وروسيا ، إلى جانب ممثل الاتحاد الأوروبي ، انتقدوا الولايات المتحدة بسبب ارتباكها وعدم القدرة على اتخاذ قرار سياسي بشأن نتيجة المفاوضات.
ویتواجد مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية "مهدي صفري" حاليا في فيينا للمشاركة في الجولة الثامنة من مفاوضات الغاء الحظر عن ايران.
وافاد مراسل وكالة ارنا في فيينا ان صفري الذي شارك في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا واجتمع مع عدد من المسؤولين النمساويين، عاد مجددا الى فيينا للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات.
وكان صفري قد التقى خلال مشاركته في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا (ديسمبر 2021) مع حاكم البنك المركزي ورئيس التامين ووكيل وزير الاقتصاد ووزير الزراعة النمساويين، موضحا ان جميع هؤلاء المسؤولين في حكومة النمسا، ابدوا عن تفاؤلهم الكبير بشأن مفاوضات (فيينا) واكدوا ضرورة التحضيرات لمرحلة ما بعد تحقيق نتائج المفاوضات، وبدء العمل فيما يخص المشاريع ومجالات التعاون واللجنة المشتركة والاجراءات المصرفية. وخلال لقائه نائب وزير الاقتصاد النمساوي ميخائيل ستيرل قد تقرر تطوير خارطة طريق التعاون بين البلدين بين خمس الى عشر سنوات ومناقشة مشاريع مختلفة بين البلدين، وكيفية تنفيذها.
من جهته اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي "على شمخاني" ان الحفاظ على القدرات النووية السلمية الايرانية وتعزيز قدارتها الدفاعية من القضايا التي لن ترفع عن جدول اعمالنا.
وكتب شمخاني امس السبت في تغريدة له على تويتر ان هناك قضايا لن تستبعد عن الطاولة وهي الحضور الجماهيري للإيرانيين في احتفالات دعم النظام الإسلامي، والحفاظ على القدرات النووية السلمية الإيرانية وقدراتها الدفاعية وتعزيزها،و سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية لتوفير الامن في المنطقة.
واستؤنفت مفاوضات إلغاء الحظر منذ یوم الثلاثاء الماضي في فيينا ويركز الفريق الايراني المفاوض على موضوعي "التحقيق من اجراءات واشنطن" و"الضمانات" وصولا الى اتفاق مستديم يمكن التعويل عليه.