الاسرى الفلسطينيون يدعون للاستعداد لمعركة التمرد والانتفاضة الكبرى في سجون الاحتلال
غزة – وكالات : دعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"،امس السبت للاستعداد لمعركة التمرد على السجان، إيذاناً ببدء الانتفاضة الكبرى بمشاركة كافة القوى والفصائل في السجون الصهيونية، بخطاب واحد وبتحرك واحد وبقيادة واحدة تحت مسمى لجنة الطوارئ الوطنية العليا.
وحيت الهيئة في بيان صحفي، شعبنا الفلسطيني العظيم تحية إعزاز وإجلال وإكبار من خلف صفوف المواجهة في سجون الاحتلال، لستم بحاجةً إلى زرقاء اليمامة لتعلموا أن الانتفاضة الثالثة قد بدأت وشرارتها السجون.
وقالت الهئية:"أهلنا الأحبة إليكم ظل الكلام الأوحد، كل السجون تنتفض على السجان ولأول مرة متحدةً كلها، ومنتصرةً بإذن الله الانتصار الكبير"
وأكدت أن السجان لازال مصابًا بالفزع من كابوس تحرر الأسرى الستة ذاتيًا عبر نفق الحريةً في سجن جلبوع، وقد داهمنا الأسبوع الماضي بقرار جديد يمس النظام الحياتي داخل الأسر وسبقه العديد من الإجراءات التي تزيد الخناق على الأسرى.
وبينت الهيئة، أن الأسرى ألقوا وراء ظهورهم سنوات الانقسام البغيض، وفجوات الثقة، وعبء المسميات، وأكاذيب الثمن، وتسلحوا جميعًا بعافية الرفض وحصانة المناعة التي تحرس الجسد أمام المرض...
وقالت الهيئة:"اتحدنا كلنا برفض هذا الإجراء وبدأنا انتفاضتنا الكبرى ضد السجان، أبناء فتح إلى جانب حماس إلى جانب الجهاد الإسلامي إلى جانب اليسار، بخطاب واحد وبتحرك واحد وبقيادة واحدة تحت مسمى لجنة الطوارئ الوطنية العليا."
وتابعت الهيئة:"كلنا واحدًا بالرفض، واحدًا بالتمرد، واحدًا بإرادة المقاومة، وهذه المواجهة التي ابتدأت دون رطانة الشعارات وضجيج الرسائل أو الالتفات إلى دعاة التحزب وأنصار الانقسام، ستتواصل ونحن من موقعنا هذا نخبركم ونخبر العالم من خلالكم أنه إن لم يتراجع السجان عن عدوانه الجديد (ولا يبدو عليه التراجع للآن)، فانتظروا شهر رمضان المواجهة الكبرى."
ودعت الهيئة شعبنا للتمرد على السجان، قائلةً :"أعدوا لذلك القوة ورباط الخيل، فعدونا واحد هو سبب أسرنا وخوفكم، ومصدر أذيتنا وفقركم، وجلادنا هو قاتل أبناءكم، وهو من يصادر أعمارنا وأحلامكم، ويحاصر أجسادنا وسماءكم، سجاننا واحد وأمام السجان هناك قانون واحد... قانون الرفض والممانعة والمقاومة."
وتابعت :"يا أهلنا اجعلوا نصرتنا حديث موائدكم، وورد دعائكم، وأول أذكاركم، وهدف مقاومتكم، وفوالله لو ذبحنا على حجر لن نعود من هذه المواجهة إلا متحدين ومنتصرين."
بدورهم نفذ مقاومون في جنين والشباب الثائر في القدس -الليلة الماضية- عدة عمليات استهدفت الاحتلال تخللها إطلاق نار وعمليات تحطيم وحرق منشآت إسرائيلية.
ففي جنين أطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة بير الباشا جنوب المدينة.
وأفادت مصادر محلية أن اشتباكا مسلحا اندلع في البلدة وسمعت أصوات زخات الرصاص في المنطقة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة مثلث الشهداء جنوب جنين، كما نفذت عمليات بحث وتمشيط في بلدة عرابة.
وفي القدس المحتلة أشعل الشباب الثائر النار في بوابة وضعها جيش الاحتلال قبل أيام في الجدار الفاصل، وأحرقوا كاميرات مراقبة قرب بلدة أبو ديس شرق المدينة.
بالتزامن مع ذلك ألقى شبان زجاجات حارقة باتجاه مركبات المستوطنين على شارع جيفعات زئيف بالقرب من النفق الفاصل بين بلدتي بدّو والجيب شمال غرب القدس المحتلة.
وفي حي الشيخ جراح التهمت النيران بؤرة استيطانية، حيث تدخلت طواقم الإطفاء الإسرائيلية لإخماد الحريق.
وكان المستوطنون قد استولوا على عدة منازل في الشيخ جراح، وحولوها إلى بؤرة استيطانية.
ووثق التقرير الذي يصدره مركز معلومات فلسطين "معطى" استشهاد (5) فلسطينيين خلال شهر يناير الماضي، وإصابة (13) إسرائيليًّا بجراح مختلفة، ورصد (623) عملاً مقاوماً.
وأوضح التقرير أن (28) عملية إطلاق نار واشتباكا مسلحا نفذت مع قوات الاحتلال، (15) عملية منها في نابلس.