" كاسر خيبر" الكاسر للتوازنات
امير حسين
ايران تكشف في هذه المرحلة التارىخية الحساسة النقاب عن صاروخ جديد وصادم في نفس الوقت لما يمتاز به من مواصفات فريدة وهذا ما نستنتجه من خلال الرمزية التي يحملها وهو يؤشر لمعركة "خيبر" التاريخية والفاصلة في صدر الاسلام حيث هزم اليهود وعلى يدي أشجع قادة رسول الله وهو الامام علي بن ابي طالب الذي دمر باب مدينة خيبر وفتح قلاعها.
لذلك اعتبر الكثير من المراقبين ان الكشف عن هذا الصاروخ وفي هذا التوقيت ليس صدفة وانما رسالة مباشرة للكيان الصهيوني الذي صدم لما يحمله هذا الصاروخ من مواصفات دقيقة وعالية، فهو اخف وزنا من الصواريخ الباليستية الاخرى لانه يحمل رأسا شديد الانفجار وان زمن انطلاقه وسرعة وصوله الى الهدف يستغرق سدس وقت الصواريخ الباليستية الاخرى، والاهم من كل ذلك يتجاوز كل المنظومات الدفاعية بما فيها القبة الحديدية، ناهيك عن انه يغطي كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة وأينما تتواجد القواعد العسكرية الاميركية في عموم دول المنطقة.
ان الكشف عن صاروخ " كاسر خيبر" لما يحمله من رمزية تاريخية خالدة احدثت صدمة كبيرة لدى المجتمع الاسرائيلي واعلامه الذي بات يتخبط في تحليلاته ويحمل قادته المسؤولية لما آلت اليه الاوضاع في "اسرائيل".
ان اكثر ما يخيف العدو الصهيوني هو القدرة التدميرية لهذا الصاروخ المتطور جدا لأن ما بلغته ايران من قدرات علمية وتكنولوجية هي في الواقع تقنيات معقدة ومتطورة جدا تفوق تصورات الاعداء وفي نفس الوقت تكون مذهلة لهم لان ايران ووفقا لاعتراف الاعداء هي من اكثر الدول انتاجا للصواريخ المتطورة جدا وهذا ما ارهب جميع اعداء ايران.
فوصول ايران عبر انتاجها لصاروخ " كاسر خيبر" الذي هو في الواقع كاسر للتوازنات احدث زلزالا في الكيان الصهيوني الذي دخل في النفق المظلم وليس امامه من سبيل سوى التنازع من اجل البقاء.