طهران-كيهان العربي:- اكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد اسلامي بان العلماء الايرانيين تمكنوا من كسر احتكار اميركا في انتاج مسرعات الألكترون مما يعد انجازا آخر يحققه الشباب الايراني الأبي في مجال الصناعة النووية.

وكتب اسلامي في مدونة له بصفحته الشخصية على موقع اينستغرام: قبل فترة تحدثت في هذه الصفحة حول الدور المهم لمسرعات الذرات وتطرقت الى الابحاث والانشطة الباعثة على الأمل لعلماء الصناعة النووية في هذا المجال.

واضاف: ان المسرعات بصفتها احد الادوات المهمة المؤثرة والاستراتيجية في مختلف الصناعات ومنها الغذائية والطبية والزراعية يمكنها ان تؤدي دورا كبيرا في استخدامات الطاقة النووية في حياة الناس.

وتابع اسلامي: لقد تم الاعلان في هذه الايام عن خبر سار يتمثل بنجاح جهود زملائي في مركز ابحاث العلوم والفنون النووية بمنظمة الطاقة الذرية الايرانية في انتاج مسرعات الالكترون وتوطين هذا النوع من المسرعات.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية: اشعر بالكثير من السرور لكسر الحكر الاميركي في انتاج مسرعات الالكترون من قبل العلماء الايرانيين اذ حقق الشباب الايراني مفخرة اخرى لايران العزيزة في الصناعة النووية.  

واوضح بان هذا النوع من المسرعات يستخدم في طيف واسع من الصناعات المختلفة مثل البوليمر وتشعيع المواد الغذائية والاجهزة الطبية والتصفية الصناعية للمياه ومياه الصرف الصحي وتقوية الاجهزة ازاء الحرارة والعديد من الامور الاخرى.

وقال: ان مسرعات الالكترون قد تم توطينها تماما من قبل الخبراء الايرانيين واصبحت في مسار الانتاج على المستوى الصناعي.

وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية ، ان الجمهورية الاسلامية قادرة على انتاج الوقود النووي بمختلف النسب بسهولة، لافتا الى تحديد 12 منطقة كأقطاب صناعية للتشعيع في البلاد.

وفي حوار اجراه التلفزيون مع مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية  تحدث اسلامي عن احدث المنجزات في مجال الطاقة النووية في البلاد، وقال: بدأنا نهضة التوطين في المنظمة وقادرون على انتاج الوقود النووي بمختلف النسب بسهولة.

واوضح بان الخطوة الاولى التي تم اتخاذها هي القيام بالدراسات والتخطيط للتقدم بتاثير هذه التكنولوجيا عن طريق التشعيع في كل المجالات خاصة الزراعية والمواد الغذائية والصناعية وقال: لقد تمكنا من تحديد 12 منطقة في البلاد للتشعيع عبر انجاز دراسات في وزارة الجهاد الزراعي ووزارة الطرق واعمار المدن وامامنا الان تنفيذ 12 قطبا صناعيا للتشعيع بمشاركة شركات معرفية وراغبة بالاستثمار في هذا المجال.

وصرح بان الخطوة الثانية تمثلت بدعوة الصناعات الغذائية والزراعية الكبيرة لتعريف مكانة واداء التشعيع الذي يمكن ان تكون له تاثيرات اقتصادية في هذه الصناعة واضاف: انه في الخطوة الثالثة بدأنا عملية التوطين بسرعة عالية وفي ظل النهضة التي بدات في المنظمة للتوطين فقد جعلنا اجهزة جديدة في جدول الاعمال.

وقال: هنالك في الوقت الحاضر نحو 200 مركز للطب النووي في البلاد تستفيد من الادوية المشعة المنتجة من قبل منظمة الطاقة الذرية ويتلقى الخدمات عن هذا الطريق نحو 1 مليون مريض سنويا بواسطة المراكز العلاجية.

واكد رئيس منظمة الطاقة الذرية بان مفاعل طهران هو مفاعل ابحاثي ولا استخدامات له سوى الاغراض الانسانية وقال: ان الوقود النووي المستخدم في مفاعل طهران هو بنسبة 20 بالمائة وكانوا قد منعونا من انتاج وقود مخصب بنسبة اعلى من 3.67 بالمائة ووعدوا بان يزودوننا بالوقود اللازم لكنهم لم يفوا بذلك وقد تمكنا في ظل الثقة بالنفس من انتاجه وبامكاننا اليوم انتاج الوقود بمختلف النسب بسهولة.   

كما اعلن مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية بان المنظمة تنتج اكثر من 50 نوعا من الادوية المشعة.

وقال اسلامي: ان اكثر من 50 دواء مشعا ينتج في منظمة الطاقة الذرية والتي تستخدم في مجالي التشخيص والعلاج.

واضاف: هنالك في انحاء البلاد نحو 200 مركز طبي تستخدم الادوية المشعة المنتجة من قبل منظمة الطاقة الذرية ويستفيد منها نحو مليون مريض سنويا عن طريقها ونسعى لانتاج الادوية المشعة العلاجية والتشخيصية في نطاقات مختلفة يحتاجها مواطنونا.

واوضح بان قسما من الادوية المشعة ينتج في مفاعل طهران والقسم الاخر في مركز المسرعات في كرج.

وحول توليد الطاقة الكهروذرية اوضح بان المنظمة تهدف الى توليد 10 آلاف ميغاواط في اطار توسيع دور التكنولوجيا النووية في الاقتصاد الوطني وحياة المواطنين وقال ان هذه الخطة مدرجة في مشروع الموازنة للعام الايراني القادم (يبدأ في 21 اذار/مارس 2022).

واضاف: ان افق الخطة لتوليد هذا المقدار من الطاقة الكهروذرية هو العام 2041 ونامل بان نتمكن من تحقيق ذلك خلال فترة 15 عاما ونحن بحاجة في هذا الصدد الى استثمارات بقيمة 40 مليار دولار.