"الجهاد الاسلامي" : المقاومة هي الخيار الأوحد القادر على حسم الصراع مع العدو
غزة – وكالات : نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري سرايا القدس، شهداء نابلس الأبرار مؤكدين أن المقاومة هي الخيار الأوحد القادر على حسم الصراع مع العدو، وأن الصراع لن يتوقف ولا تحسمه إلا قوة الإرادة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري سرايا القدس قد نعت شهداء نابلس الأبرار الذين قضوا برصاص الاحتلال في عملية اغتيال جبانة، بعد مسيرة طويلة من قتال العدو والتصدي لاقتحاماته، وهم الشهيد البطل أدهم مبروكة، والشهيد البطل محمد الدخيل، والشهيد البطل أشرف المبسلط.
وأكدت الحركة في بيان لها، أن دماء الشهداء الذين ارتقوا في نابلس هي شاهد جديد على أن المقاومة هي الخيار الأوحد القادر على حسم الصراع مع العدو، وأن الصراع لن يتوقف ولا تحسمه إلا قوة الإرادة التي يجسدها صمود شعبنا وثبات مقاومته وسلاحها المشهر في وجه العدو.
وجا في بيان الحركة: "إن ارتقاء هؤلاء الشهداء الأبطال لن يضع حداً للعمل الفدائي المتصاعد في الضفة المحتلة كما يظن العدو، بل سيزيد المقاومة اشتعالاً بإذن الله تعالى، فهؤلاء الشهداء الأبطال الذين واصلوا طريق الشهيد جميل العموري، وحافظوا مع رفاق دربهم في سرايا القدس على جذوة الجهاد والمقاومة متقدة، وشكلوا بذلك محطة على طريق لجم الاستيطان وردع جنود الاحتلال، سيبقى أثرهم وسلاحهم أمانة يحملها الشباب الثائر ومقاومنا الشجعان".
بدورها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الثلاثاء استهداف كتيبة جنين لقوة صهيونية قرب مستوطنة "ميفو دوتان" المُقامة على أراضي بلدة يعبد، جنوب غرب جنين بالضفة المحتلة.
وقالت سرايا القدس في تصريح مقتضب على "التليغرام": كتيبة جنين تستهدف قوات الاحتلال مساء اليوم، بوابل كثيف من الرصاص بشكل مباشر قرب مستوطنة "ميفو دوتان" المُقامة على أراضي بلدة يعبد، جنوب غرب جنين.
وكانت قوات الاحتلال أعدمت ثلاثة شبان من مدينة نابلس بدم بارد أثناء تواجدهم في سيارة مدنية ، في منطقة سكنهم وهم، أدهم مبروك (الشيشاني)، ومحمد الدخيل، وإبراهيم النابلسي.
من جانب اخر شهدت عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة، امس الأربعاء، إضرابا شاملا حدادا على أرواح شهداء نابلس الثلاثة، الذين أعدمتهم قوة خاصة إسرائيلية أمس الثلاثاء، في حين توعدت كتائب شهداء الأقصى قوات الاحتلال بأن "الرد قادم وسيقابل الدم بالدم".
وشمل الإضراب المرافق والمحال والمصالح التجارية في مدن رام الله والبيرة ونابلس وجنين وطولكرم، وأعلن الحداد على أرواح الشهداء الثلاثة.
هذا وشهدت مدرسة عبد المحسن القطان بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وقفة طلابية تنديدا بجريمة اغتيال شهداء نابلس.
ومن جانبها، دعت مجالس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في العديد من الجامعات إلى تعليق الدوام وفتح بيوت عزاء لشهداء نابلس، في حرم الجامعات.
ونعت القوى والفعاليات الوطنية، في بيانات صادرة عنها، شهداء نابلس، ودعت إلى تصعيد المقاومة الشعبية وتوسيع رقعة المواجهة مع الاحتلال في كافة المناطق والتصدي للمستوطنين.
وأكدت القوى في بياناتها على تعزيز التلاحم الوطني والشعبي لمواجهة إرهاب الاحتلال ومستوطنيه، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لحماية الشعب الفلسطيني بما ينص عليه القانون الدولي.
وقالت "شهداء الأقصى" في بيانها: "ننعى شهداءنا الأبطال إبراهيم النابلسي وأدهم مبروك ومحمد الدخيل، بعد عملية اغتيال جبانة نفذتها قوة خاصة صهيونية في مدينة نابلس جبل النار".
وأكدت الكتائب أن "دماء شهدائها لن تذهب هدرًا، وأن الرد قادم وسيقابل الدم بالدم".
وكانت قوات خاصة إسرائيلية قد اقتحمت أمس حي المخفية بمدينة نابلس، بمركبة عمومية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأطلقت النار بكثافة صوب مركبة يستقلها الشهداء الثلاثة.