ما اهمية الحديث عن خطوة اميركية بإستئناف الإعفاءات عن النووي الايراني وما حقيقته؟
قالت وكالة الصحافة الفرنسية ان الولايات المتحدة أعلنت إعادة العمل بإعفاءات من الحظر على ايران في مجال التقنية النووية المتعلقة بمحطة بوشهر للطاقة ومفاعل أراك ومفاعل طهران للأبحاث.
محللون سياسيون رأوا أن هذا الخبر على المستوى الإعلامي يشكل نقلة نوعية على مستوى الموقف الاميركي وهو بمثابة بادرة حسن نية كما يريد ان يظهرها الجانب الاميركي، ولكن الاشكالية التي يفترض الوقوف امامها هو ان هذا الخبر صدر عن وكالة الصحافة الفرنسية، وحتى الآن لم يصدر اي تقرير رسمي عن الخارجية او الرئاسة الاميركية في هذا الخصوص.
وللبحث اكثر في هذا القرار، قرار اعفاء الشركات الاجنبية من الاستثمار في الموضوع النووي، فيعتبر المراقبون انه حتى الآن لم يقدم شيئا وهو بمثابة بادرة حسن نية اعلامية، لانه من حيث المنطق الشركات الاوروبية ما زالت تعاني من فكرة الجُبُن في التعاطي مع الجانب الايراني انطلاقا من مصالحها في الولايات المتحدة الاميركية، ومن جهة اخرى فإن الجانب الصيني او الروسي هم حتى الآن ملتزمون بالتعاطي مع ايران ولا يقيمون اي وزن لموضوع الحظر الاميركي على ايران.
لكن يمكن القول انه اذا صح هذا الخبر فإنه قد يكون بمثابة خطوة الى الامام بإتجاه الإلتقاء مع الجانب الايراني على الاقل وجها لوجه من اجل تذليل باقي العقبات التي هي اكثر مما يطفو على سطح المفاوضات.
كن الخبر ينص ايضا على شرط لاستئناف الاعفاءات وهو ان عود ايران الى التزاماتها النووية، وهو ما اثار تعليقات المختصين بالقول إن ايران لم تخرج من الاتفاق النووي لتعود اليه، في مقابل انسحاب الاطراف الاوروبية وخروج اميركا من الاتفاقية، ما ادى الى عودة نشاطات ايران النووية تدريجيا كما كانت قبل الاتفاقية، وان الكلام الاميركي في هذا الشأن غير صحيح ايضا.
فيما يرى آخرون أن الولايات المتحدة ليست طرفا في اي مفاوضات تجري اليوم في فيينا، والمفاوضات تجري بين الاطراف الاخرى غير الولايات المتحدة، والجمهورية الإسلامية، اي ان هناك من يلعب بالوكالة للولايات المتحدة الاميركية، فالدول الاوروبية مرتبطة بمعاهدة لشبونة التي تربط السياسات الخارجية والدفاعية للدول الاوروبية مع حلف الشمال الاطلسي الذي تقوده واشنطن.
واعاد الراقبون التذكير بالمطلب الايراني وهو بسيط جدا ويتمثل بعودة الولايات المتحدة الاميركية الى الاتفاق وليس فقط العودة الى الاتفاق، لان الطرف الرئيس في هذا الاتفاق هو الولايات المتحدة، فإذا غاب اللاعب الرئيسي فليس هناك اي اتفاق.
- ما اهمية الكلام عن خطوة اميركية بإستئناف الإعفاءات عن النووي الايراني لتسهيل التفاوض؟
- كيف يفسر موقف الخارجية الاميركية من أنه لا إعفاءات قبل عودة التزام ايران بالإتفاق؟
- هل وصل رد الخارجية الايراني بأن على اميركا رفع اجراءات الحظر بصورة عملية وملموسة؟
- ماذا يعني تأكيد الوفد الايراني على توفير ارضية الشروط لعقد اتفاق بمبدأ رابح-رابح؟
العالم