kayhan.ir

رمز الخبر: 146134
تأريخ النشر : 2022February07 - 21:06
عشية جولة جديدة من المفاوضات..

طهران: الحكومات الغربية اليوم امام اختبار في مفاوضات فيينا والكرة في ملعبهم

 

*ايران ومجموعة "4+1" تصر على ان تعطي الادارة الاميركية ضمانات صحيحة للمستقبل

 

*الاعفاءات التي اعلنت عنها اميركا اخيرا تشكل جزءا صغيرا جدا من التزاماتها النووية

 

* قرارالاتحاد الافريقي اثبت فشل الكيان الصهيوني بتطبيع نفسه في الاجواء الدولية

 

طهران-كيهان العربي:- اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بان الحكومات الغربية اليوم امام اختبار في مفاوضات فيينا وان الكرة في ملعبهم.

واشار خطيب زادة في مستهل مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين الى ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران وقال: ان القوى الاجنبية خلقت الكثير من المشاكل للشعب الايراني في هذا الطريق، بدءا من الحرب المفروضة حتى الارهاب الاقتصادي، وقد بذلت هذه القوى كل جهودها لدحر هذه النهضة الشعبية الا ان ارادة هذا الشعب كانت ومازالت اقوى من مؤامراتهم.

واضاف: الان وبعد مضي 43 عاما على انتصار الثورة الاسلامية ينبغي ان يكون الجميع قد ادركوا بان طريق ترهيب الشعوب طريق فاشل وما يبعث على الاسف ان بعض الحكومات من ضمنها اميركا مازالت تواصل هذه الضغوط. هذه الحكومات اليوم امام اختبار في فيينا والكرة في ملعبهم.

وقال متحدث الخارجية: سيتوجه وفدنا المفاوض الى فيينا اليوم والمتوقع كذلك ان تعود جميع الوفود. ايران تتوقع من الاطراف الاخرى خاصة اميركا ان تكون قد اتخذت القرارات اللازمة والضرورية وان تعود بجدول اعمال واضح للعمل بالتزاماتها في سياق الاتفاق النووي ورفع الحظر. نامل بان يتم تطبيق ما يُسمع بعنوان تصريحات ايجابية على ارض الواقع.

واضاف: انه على المسؤولين الاميركيين ان يعلموا بانهم لا يمكنهم دفع ثمن قراراتهم الهدامة والخاطئة من ضمنها الخروج غير القانوني من الاتفاق النووي من جيب الشعب الايراني. ينبغي عليهم الحصول على ثقة الشعب الايراني وان يعودوا عن الطريق الذي سلكوه. ننتظر ان يحصل تغيير السلوك هذا في فيينا. الاوروبيون تقاعسوا كثيرا ومرارا وان الطريق الوحيد امامهم هو ان يتجاوزوا هذا التقاعس المطلق تجاه اجراءات الحظر الاميركية العابرة للحدود الوطنية وان يثبتوا بانهم يملكون الارادة للعمل بالتزاماتهم.

واعتبر متحدث الخارجية الاعفاءات التي اعلنت عنها اميركا اخيرا بانها تشكل جزءا صغيرا جدا من التزاماتها النووية وقال: ان تركيزنا الجاد هو استفادة ايران وشعبها اقتصاديا من الاتفاق النووي حيث لم يحدث اي تحرك في هذا المجال وان مثل هذه الامور (الاعفاءات الاميركية) لا تستحق التطرق اليها بصورة جدية.  

واضاف: ينبغي على اميركا ان تاتي الى فيينا بجدول اعمال محدد بدلا عن السلوكيات الخارجة عن الاتفاق النووي وان جاءت بجدول اعمال سياسي لرفع الحظر فمن المؤكد ان الوصول الى الاتفاق سيكون ممكنا في اقصر فترة زمنية.

وحول تصريحات المسؤولين الاميركيين بانهم لا يمكنهم اعطاء الضمانات بالتزام الادارة الاميركية القادمة بالاتفاق قال: ان ايران ومجموعة "4+1" تصر على ان تعطي الادارة الاميركية ضمانات صحيحة للمستقبل. نحن لا نسمح للادارة الاميركية بان تلعب بالاتفاق النووي وان تتعرض الشركات والاطراف التي تقيم علاقات طبيعية مع ايران للحظر والاذى من قبل النظام المالي والنقدي الاميركي.   

واضاف خطيب زادة: ان الاتفاق سيكون ممكنا لو اعلنت الاطراف الاخرى خاصة اميركا العمل بالتزاماتها وقدمت الضمانات اللازمة وتم رفع الحظر في اطار الاتفاق النووي. ايران لا تفكر بمهل زمنية مصطنعة وقد قامت بما ينبغي عليها ان تقوم به منذ عدة اسابيع وان الامور الان متعلقة بقرار الاطراف الاخرى.   

وتابع متحدث الخارجية: مازالت هنالك قضايا ملحوظة في جدول الاعمال لا يمكن تصور حصول انفراجة فيها سوى بقرارات سياسية من قبل واشنطن.

واضاف: لقد حققنا في مختلف مجالات المفاوضات تقدما ملحوظا ومن ضمن ذلك قضية الضمانات حيث تم طرح وكتابة افكار في الاقسام التي يمكن تصور الضمانات فيها وان اطار الاتفاق وآفاق نصه واضحة تماما.

وقال خطيب زادة: ان الردود التي سيحملها معه الوفد الاميركي بعد عودته الى فيينا ستوضح الوقت الذي يمكننا الوصول فيه الى اتفاق.

وقال متحدث الخارجية: ان الوفد الايراني يشارك في مفاوضات فيينا لرفع الحظر الاميركي غير القانوني والعابر للحدود الوطنية وان خطوطنا الحمراء واضحة تماما، وسنصل الى الاتفاق في وقته المناسب لو تم الالتزام برفع الحظر وان الاتفاق النووي هو الاطار الذي نسعى من اجله ولن نخرج من هذا الاطار.  

واضاف: انه تم البحث في مفاوضات فيينا حول الابعاد المختلفة لاخذ الضمانات سواء السياسية او القانونية بسبل حلول مبتكرة وابداعية وتم التوصل الى توافقات ولكن لا ينبغي ان ننسى ان اي اتفاق لن يكون قد حصل دون الاتفاق على كل شيء.

وحول تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني حول مفاوضات فيينا قال خطيب زادة: ان المنطقة لم تهنأ منذ اليوم الذي تاسس فيه الكيان الصهيوني بالدسائس والمؤامرات وكان الاساس لاعمال الارهاب واراقة الدماء وزعزعة الامن في كل انحاء المنطقة ومن الطبيعي ان يعتبر لغة الدبلوماسية والتفاهم خطرا بالنسبة له ويسعى بكل وسيلة ممكنة للضخ في اجواء التخويف من ايران ومعاداتها.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية زيارة الشخصيات من مختلف الاطياف الافغانية لطهران امرا ليس جديدا، مؤكدا بان ايران ستواصل ذلك من اجل ان تكون قاعدة للحوار بين الافغان.

وحول زيارة قلب الدين حكمتيار الى طهران قال خطيب زادة: ان زيارة مختلف الشخصيات الافغانية لطهران امر ليس جديدا حيث ان طهران تستضيفهم بصورة منتظمة وسنواصل ذلك من اجل ان نكون قاعدة للحوار بين الافغان.

واكد المتحدث باسم الخارجية بان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئية متمثلة ببذل الجهود من اجل الوفاق والوحدة الوطنية في العراق.

وقال خطيب زادة حول زيارة قائد قوة "القدس" التابعة العميد اسماعيل قاآني الى اربيل مركز اقليم كردستان العراق: ان سياسة ايران المبدئية تتمثل ببذل الجهود من اجل الوفاق والوحدة الوطنية في العراق ومشاركة جميع الاطياف فيها وقد استخدمنا وسنستخدم كل المساعي في هذا السياق.

واكد خطيب زادة بان قرار الاتحاد الافريقي بتجميد عضوية الكيان الصهيوني كمراقب في الاتحاد، اثبت بان اجراءات الكيان الرامية لتطبيع نفسه في الاجواء الدولية بتراء وفاشلة.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي يوم الاثنين: ان القرار الجماعي للدول الـ 55 الاعضاء في الاتحاد الافريقي اثبت بان اجراءات الكيان الغاصب للقدس لتطبيع نفسه في الاجواء الدولية بتراء وفاشلة.

واضاف: نحن ندعم هذا القرار الصائب والحكيم للاتحاد الافريقي وندعم الاعضاء الذين تصرفوا بمسؤولية تجاه سلوكيات هذا الكيان العنصري.    

واضاف: ان القضية الفلسطينية قضية لا يمكن المساس بها لكل احرار العالم وهذه رسالة كبرى الى كل الذين تحركوا بسوء حسابات في مسار تطبيع علاقاتهم مع الكيان المصطنع والغاصب للقدس.