المحكمة الاتحادية توقف ترشيح هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية
*الاتحاد الوطني : قرار المحكمة الاتحادية هو انتصار لإرادة المواطن العراقي.
*كتائب "حزب الله" للاحتلال التركي : اسحبوا قواتكم قبل فَوات الأوَان
*العامري : الإطار غير قابل للقسمة، إما نشارك جميعاً أو نقاطع جميعاً".
*برلماني عراقي : ما يحدث في ميسان يقع ضمن مخطط صهوأميركي لاشعال الفتنة
بغداد – وكالات : أصدرت المحكمة الاتحادية العليا، امس الاحد، أمراً ولائياً بإيقاف ترشيح هوشيار زيباري لمنصب رئيس جمهورية العراق.
وذكرت المحكمة في قرارها الذي اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، ان النواب علي تركي جسوم، وديلان غفور صالح، وكاروان علي يارويس، وكريم شكور محمد، طالبوا بإصدار أمر ولائي ضد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، على خلفية إعلانه قائمة بأسماء المرشحين لشغل منصب رئيس جمهورية العراق، ومن بينهم هوشيار زيباري.
واشارت الى ان النواب قدموا للمحكمة دعوى وجدوا فيها أن إجراءات مجلس النواب فيما يخص قبول المرشح هوشيار زيباري "تخالف أحكام الدستور وتمثل خرقاً جسيماً للنصوص الواردة فيه، كون المومأ إليه لا تنطبق عليه الشروط".
وبينت ان النواب طالبوا بإيقاف إجراءات ترشح زيباري لرئاسة الجمهورية لحين البت بالدعوى المتعلقة به، مشيرة إلى انها اصدرت أمراً ولائياً بإيقاف إجراءات ترشيح زيباري للرئاسة.
بدوره علق عضو الاتحاد الوطني الكردستاني كوران فتحي، امس الأحد، أن قرار المحكمة الاتحادية هو انتصار لإرادة المواطن العراقي.
وقال فتحي لوكالة /المعلومة /، إن “المواطن العراقي بجميع المحافظات عبر عن حالة الرفض الشعبي لتولي هوشيار زيباري بسبب ملفات الفساد التي عليه عندما شغل منصب وزارة المالية والخارجية أيضا”.
وأضاف أن “القرار هو انتصار لإرادة القضاء العراقي رغم محاولات الضغط عليه، وهذا القرار هو السبيل للخروج من الأزمة الحالية”.
وأصدرت المحكمة الاتحادية قرارا ولائيا بإيقاف ترشيح هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية.
من جهتها حذرت كتائب حزب الله الاحتلال التركي من اعتداءاته على ابناء الشعب العراقي في شمال البلاد ودعت انقرة الى سحب قواتها قبل فوات الاوان.
واستنكرت كتائب حزب الله اعتداءات الاحتلال التركي على أبناء الوطن في شمال البلاد وقالت: لقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى، فكفاكم استهتارا بأرواح أبنائنا، وسيادة بلدنا، وبعد أن خبرتم قوة هذا الشعب وبأسه، وآخرها كان قبل أيام، فلتعلموا أن الشعب الذي كسر جبروت أعتى قوة في العالم، ومرّغ أنفها بالوحل، قادر على تمريغ أنوفكم، وسحقكم في أرضه، فاسحبوا قواتكم قبل فَوات الأوَان، ولاتَ حينَ مَندَم.
واكدت كتائب حزب الله أن شهداءنا وقادتنا ومراجعنا (دامت بركاتهم) لا سيما المرجعية الدينية في النجف الأشرف هم الدرع الحصين، والمنار الذي ينير الدرب ويدفع عن الشعب شر الأشرار، وكل من يسيء إليها إنما يسيء إلى الشعب بأكمله؛ بل إلى الأمة بأجمعها، وإن الإساءات بحقها لا تعالج بظاهر الاعتذار، بل بتصحيح المبنى الفكري والعقائدي للمسيئين.
وتابعت إن سوء التدبير السياسي وانعكاسه على استحقاق المكون الأكبر في مجلس النواب والحكومة ينبغي أن يُصحّح باتجاه من يمثله حصراً، فمن غير المقبول أن يمنح لأفراد من فرقة ما أو طائفة لا مؤهل لها سوى امتهان الخداع، والغش، والتزوير، وهؤلاء يجب أن يدركوا أن الصحراء أو المضافات أو القصور لن تحميهم من بطش الشعب إذا ما أراد حسم الأمور لصالحه؛ لذا عليهم أن يسارعوا إلى إظهار الندم، ويعودوا إلى حيث يجب أن يكونوا.
وشددت على إن من يسكت عن ظلم أبناء الوطن والأمة ليس مؤهلا أن يتصدى للمسؤولية؛ فها هو شعب اليمن الأبي الصامد يعاني خذلان الناصر وقلته، وسط صمتهم!
واعربت كتائب حزب الله عن شكرها وتثمينها لجهود غيارى الشعب العراقي في حملة التبرعات السخيّة لأهل اليمن، بلد العزة، والإباء، والحكمة، والشجاعة، والإيثار، الذين دافعوا ويدافعون عن كل أهل الإسلام، وندعو لهم بالنصر والتمكين، وأن لا يؤاخذونا عما بدر من بعض القوم.
من جهت علق زعيم تحالف الفتح هادي العامري، على تطورات أزمة انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة المقبلة، على خلفية إعلان مقاطعة الجلسة وتجميد المفاوضات من قبل الكتلة الصدرية.
وقال العامري في تصريح لقناة "التغيير" ، "نحن العراقيين تعودنا أن يكون الحل في اللحظات الأخيرة"، مرجحاً الوصول إلى "حلّ فيه مصلحة العراق والعباد والبلاد".
وحول إمكانية التحالف مع الكتلة الصدرية مستقبلا، قال: "بالتأكيد سيكون هنالك تحالفات ونحن نسعى إليها من أجل لم الشمل خدمة للشعب العزيز والكريم الذي يستحق منا الكثير".
وأكّد العامري، أنّ "الأمر لا يتعلق بالمالكي"، وأنّ "تحالفه يفكر بحكومة أغلبية سياسية حقيقية"، لافتاً إلى أن "الإطار غير قابل للقسمة، إما نشارك جميعاً أو نقاطع جميعاً".
من جانب اخر اكد عضو مجلس النواب محمد الشمري , امس الاحد , ان احداث محافظة ميسان الأمنية لاتدرج ضمن الجرائم الجنائية بل تقع ضمن مخطط تقوده أمريكا وإسرائيل لاشعال الفتنة في جنوب العراق وارباك المشهد السياسي , مبينا ان تقارير امنية ومعلومات إعلامية اكدت وجود اجتماعات تجري في إقليم كردستان بين مخابرات امارتية والموساد وقيادات بعثية تخطط لااشعال الفتنة في المحافظات الجنوبية .
وقال الشمري في تصريح لـ / المعلومة / , انه ” في الآونة الأخيرة شهدت محافظة ميسان عمليات اغتيال لشخصيات امنية وقضائية أدت الى قيام الأجهزة الأمنية بالنزول للشارع ورفع مستوى الإنذار الى الدرجة القصوى مما جعل مواطني المحافظة في قلق كبير ” .
وأضاف ان ” عمليات الاغتيالات الأخيرة التي طالت العلياوي والساعدي ليست جرائم جنائية فحسب وانما تدخل في اطار تدخلات خارجية منها أمريكا وإسرائيل والامارات الهدف منها اثارة الفتنة في الجنوب وخلق حالة اقتتال داخلي”.
وأشار الشمري الى ان “تقارير امنية ومعلومات إعلامية اكدت وجود اجتماعات تجري في إقليم كردستان بين مخابرات امارتية والموساد وقيادات بعثية تخطط الى اشعال الفتنة في المحافظات الجنوبية”، داعيا القوى السياسية والأجهزة الأمنية الى “الانتباه الى ذلك المخطط والعمل لاجل خلق حالة من الوئام والتفاهم لمواجهة هذا المخطط الخطير”.
وكانت محافظة ميسان شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تطورات امنية خطيرة تمثلت باغتيال الرائد حسام العلياوي والقاضي احمد الساعدي، فيما لم يصدر أي موقف حكومي بشأن تلك التطورات. انتهى/25م