هنية: الاحتلال مشروع هدم ونحن مشروع بناء والمستقبل لمن يبني وليس لمن يهدم
*مدعي عام الصهاينة يقر اتفاقا يسمح بشرعنة بؤرة استيطانية غير مرخص بها في الضفة الغربية
غزة -وكالات:- أشاد رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، اسماعيل هنية، بصمود أهالي مدينة القدس المحتلة وضواحيها بمواجهة ممارسات العدو الصهيوني.
كلام هنية جاء خلال اتصاله بعائلة الشهيد المجاهد فادي أبو شخيدم، عبر هنية عن تضامنه الكامل ودعمه للعائلة إثر قيام قوات العدو الصهيوني بهدم منزلهم، وقال هنية إن "هذه الجريمة التي قام بها الاحتلال بهدم المنزل تعبر عن مأزق يعيشه الاحتلال في مواجهة المقاومة وأهل القدس والمرابطين في الأقصى وهي سياسة فاشلة لن تزيدنا وشعبنا إلا تمسكا في أرضنا وقدسنا".
وأضاف هنية "نحن معكم، وكل أحرار هذا الشعب والأمة إلى جانبكم، فالاحتلال مشروع هدم، ونحن مشروع بناء، والمستقبل لمن يبني وليس لمن يهدم"، ووجه التحية إلى "عائلة الشيخ الشهيد فادي وأحبائه وأسرته على صبرهم وثباتهم وتضحياتهم".
هذا وصادق المدعي العام الصهيوني على إبرام اتفاق بين الحكومة والمستوطنين يمهد الطريق لشرعنة بؤرة استيطانية غير مرخص بها في الضفة الغربية.
ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه العام الماضي وصادق عليه المدعي العام الذي يترك منصبه قريبا، أفيخاي مندلبليت، بترخيص البؤرة الاستيطانية غير القانونية التي تحمل اسم "أفيتار" بأثر رجعي، وفقا لما أفادت به اليوم الأربعاء وسائل إعلام عبرية.
ولا يزال الاتفاق يحتاج إلى ضوء أخضر نهائي من قبل وزير الدفاع بيني غانتس الذي كان قد صادق على هذه الخطة بالفعل العام الماضي.
وأوضحت التقارير أن المستوطنين بموجب الاتفاق غادروا البؤرة الاستيطانية بهدوء، وتم إعلانها "منطقة عسكرية مغلقة"، مع إبقاء المنازل والطرق التي تم إنشاؤها هناك كما هي.
وبموجب الاتفاق، تم إجراء مسح خلص إلى استنتاج مفاده أن جزءا من هذه الأرض "ليس مملوكا للفلسطينيين"، مما مهد الطريق لإنشاء مدرسة دينية وعودة بعض عوائل المستوطنين.
ومن المفترض أن يزيد هذا التطور من الضغط على الائتلاف الحاكم الهش برئاسة نفتالي بينيت، حيث يرى منتقدو هذه الصفقة فيها مكافأة للمستوطنين الذين خالفوا القانون"، على خلفية تصاعد حدة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وشددت النائبة في الكنيست عن حزب "ميرتس" اليساري (وهو عضو في الائتلاف الحاكم)، ميخال روزين، عبر "تويتر" على أن المصادقة على هذا الاتفاق تمثل "انتصارا لعنف الخارجين عن القانون في البؤر الاستيطانية" وتخالف قرار الائتلاف الحاكم تجنب القضايا الخلافية لضمان استقراره.
ميدانيا اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، لتامين حماية المستوطنين الصهاينة.
وأفادت مصادر محلية في المدينة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية تمهيدا لاقتحام المستوطنين لقبر يوسف وإقامة "طقوس تملودية".
وأكدت المصادر، أن مواجهات اندلعت في المنطقة وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت.
كما أجبرت إدارة بلدية الاحتلال الإسرائيلية في القدس المحتلة مواطنا فلسطينيا على هدم منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس، بحجة البناء دون ترخيص.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن "المقدسي أحمد عامر الخالص اضطر لهدم منزله في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، تجنبا لتغريمه بتكاليف الهدم".
وتتهدد أوامر الهدم الإسرائيلية مئات المنازل والمنشآت المقدسية بحجة البناء غير المرخص، فيما يبقى الهدم الذاتي عقوبة مضاعفة بحق المقدسيين.
وهدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منزل الفلسطيني فادي أبو شخيدم منفذ عملية "باب السلسلة" في نوفمبر الماضي، الذي قتل مستوطنا وأصاب أربعة آخرين بينهم ضابطا شرطة، قبل استشهاده.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الشرطة أنها أرسلت 150 ضابطا إلى مخيم شعفاط للاجئين في القدس، لمرافقة الذين ينفذون حكم المحكمة العليا الذي يسمح بهدم المنزل.
وكانت وكالة "معا" الفلسطينية ذكرت أن القوات الصهيونية أغلقت كامل المنطقة أثناء تنفيذ الهدم.
ونقلت عن شهود أن "مئات من الجنود والقوات الخاصة وفرق مختلفة برفقة طواقم الهدم، اقتحمت مخيم شعفاط وانتشرت في شوارعه بالكامل" ثم داهمت منزل أبو شخيدم وأبلغت العائلة بأنه سيتم تنفيذ قرار هدم المنزل".
يذكر أن المحكمة العليا أصدرت مؤخرا قرارا بهدم منزل أبو شخيدم، وقدمت العائلة استئنافا للمحكمة على القرار إلا أن الأخيرة رفضته.