دبلوماسي سابق: الاتفاقيات مع روسيا والصين لا تتنافى مع شعار لا شرقية لا غربية
طهران/فارس:- أكد الدبلوماسي السابق وأحد المجاهدين المخضرمين، أن الاتفاقيات مع روسيا والصين لا تتنافى مع شعار "لا شرقية، لا غربية"، والذي يعني رفض سلطة الشرق والغرب في فترة الثنائية القطبية في العالم، ولا يعني عدم ايجاد التوازن من قبل ايران في إبرام الاتفاقيات.
وقال جواد منصوري (السفير الايراني الاسبق لدى بكين)، ان سياسة "لا شرقية، لا غربية" مستقاة من شعار الاستقلال في الثورة الاسلامية، والذي كان احد الشعارات الاساسية للثورة.
وأوضح ان هذه السياسة تعني رفض سلطة الشرق والغرب، لافتا الى أنه في تلك الفترة كان العالم ثنائي القطبية؛ الاشتراكية من جهة والرأسمالية من جهة أخرى. وكان الامام الخميني (رض) قد طرح هذا الشعار ردا على القول انه لا يمكن النشاط خارج هذين القطبين.
وبيّن منصوري ان هذا الشعار بالطبع لا يعني ان لا تكون لدينا علاقات مع الشرق والغرب، ولكن يجب ان تكون العلاقات مبنية على اساس الاحترام والمصالح المتبادلة والقانون؛ مثلما قال الامام الخميني (رض) في عام 1985 بأننا نريد ان تكون لدينا علاقات مع العالم أجمع حتى مع أميركا.
وأكد أنه اذا كانت هناك دولة بصدد ضرب ايران والتغلغل والتخريب والحظر والتهديد ضدها، فمن الافضل ان لا تكون لنا علاقات معها. فإذا كانت هناك دولة سواء شرقية ام غربية بصدد الهيمنة على ايران، فإن ايران لن تقيم علاقات مع ذلك البلد، ولن تضحي بمصالحها الوطنية. وهذا هو مفهوم لا شرقية ولا غربية في عالم اليوم.
وصرح منصوري: والآن فإن أي دولة وأي بلد يريد التعاون مع ايران، فنحن نرحب بذلك. وقد أبدت الصين وروسيا الرغبة بالتعاون مع ايران، وبعبارة اخرى كانت الرغبة متبادلة، ولكن الدول الغربية لم تكن لديها هذه الرغبة.
وفي الختام، وبشأن فرص التعاون مع الصين، قال جواد منصوري: ان سياسة الصين تتمثل في التعامل مع جميع الدول ولا تعتبر أية دولة عدوا لها. لذلك فإنها أبرمت اتفاقيات تعاون طويلة الأمد مع ايران والعديد من دول المنطقة بما فيها تركيا والسعودية، مشددا على ان الاتفاقية مع الصين من شأنها ان تعود بمنافع جمة على ايران.