كيف احرقت "اعصار اليمن الثالثة" الزيارة التاريخية لبيّاع الوهم!؟
عملية اعصار اليمن الثالثة في العمق الاماراتي لم تتأخر، فكانت الصواريخ الباليستية من نصيب ابوظبي والمسيرات من نصيب دبي، في رد على العدوان المستمر على اليمن، وفي تحد لرئيس الكيان الصهيوني الذي كان يجول في الامارات عارضاً الحماية.
ويرى مراقبون، ان رسالة "اعصار اليمن الثالثة"، هي استمرار لرسائل العميلتين الاولى والثانية، ولتؤكد ان قرار استهداف الامارات بالنسبة لليمن هو قرار استراتيجي. وقالوا: ان عملية "اعصار اليمن" ليست مجرد ضربة عابرة ولا قرار ارتجالي يتوخى بعض الاهداف التفصيلية، بل ان العملية هي قرار استراتيجي سيستمر، مادامت الامارات شريكة في العدوان على اليمن الى جانب النظام السعودي.
واوضح هؤلاء المراقبون، ان عملية "اعصار اليمن الثالثة" جاءت بالتزامن مع وصول رئيس كيان العدو الاسرائيلي الى الامارات لتحمل بعداً جديداً يتعلق بالدور الاسرائيلي الذي يلعبه في العدوان على اليمن بشكل خفي غير مباشر، وكذلك الدور الاسرائيلي الذي يستهدف القضايا العربية والاسلامية.
ولفتوا الى ان الاوساط الشعبية العربية وفي كل انحاء العالم، اعربت عن ارتياحها للضربات التي وجهها اليمنيون للامارات وذلك للدور السلبي التخريبي المنحط الذي تمارسه السلطة الاماراتية باستضافة العدو الاسرائيلي وفتح ابواب المنطقة العربية انطلاقاً من مشيخة الامارات الذين يلعبون دوراً هداماً ورأس حربة ليتغلغل العدو الاسرائيلي في المنطقة العربية والاسلامية، واعتبروا ان انسحاب الامارات من اليمن رهن بمدى الايلام ونجاح اليمن في ضرب العمق الاماراتي، وهذا ما تترجمه عمليات "اعصار اليمن الاولى والثانية والثالثة".
واكد المراقبون، ان الامارات تعتقد انه لطالما تبقى النار المشتعلة في الداخل اليمني واقتتال اليمنيين مع بعضهم البعض، تبقى بعيدة وتكتفي بضخ الاموال وشراء المرتزقة او القصف من بعيد، فانها لن تتأثر بهذه الحرب، ولهذا جاء القرار الاستراتيجي اليمني بان تنتقل النار المشتعلة لتطال عواصم دول العدوان.
بدورهم، يرى خبراء عسكريون يمنيون، ان العملية النوعية لـ"اعصار اليمن الثالثة"، اتت في سياق الرد الطبيعي على زيارة رئيس الكيان الاسرائيلي المجرم قاتل اطفال الفلسطينيين وتستقبله الامارات بحفاوة كبيرة لاستفزاز مشاعر الامة العربية والاسلامية.
واكدوا: ان عملية "اعصار اليمن الثالثة" جاءت ايضاً للرد على دعوة الامارات للكيان الاسرائيلي بعقد صفقات اسلحة ولتأمين كما تدعي حدودها الجغرافية واجوائها بمنظومات صاروخية اسرائيلية حديثة ومتطورة، وايضاً دعم لوجستي واستخباراتي اسرائيلي لها.
وشدد الخبراء، على ان اي دولة تشارك في العدوان على اليمن وتستنجد بالعدو الاسرائيلي، ستكون هدفاً للجيش اليمني ولجانه الشعبية وستطالها صواريخ والطائرات المسيرة، سواء كانت في الامارات او في السعودية او حتى في كيان الاحتلال الاسرائيلي.
واعتبروا، ان اهم رسائل عملية اعصار اليمن الثالثة، خصت ايضاً كيان الاسرائيلي بانه السبب الرئيسي للعدوان على اليمن عبر غطاء ما يسمى بالتحالف العربي او العبري وعبر ادوات العدوان من المرتزقة في الداخل، لافتين الى ان الصراع في المنطقة هو صراع عربي اسرائيلي بين ما يسمى بمحور التطبيع مع الاحتلال مع محور المقاومة، وانه عندما يتم استهداف العمقين السعودي والاماراتي، يسارع الاحتلال الاسرائيلي بالادانة والاستنكار ويعرب عن قلقه الشديد، ما يؤكد ان المعركة او العدوان انما هي بالوكالة عن الكيان الاسرائيلي وامريكا.
واوضح الخبراء، ان القدرات الصاروخية للجيش اليمني ولجانه الشعبية قد وصلت الى مرحلة متطورة ومتفوقة واستطاعت على مسافة بعيدة ان تخترق الاجواء البعيدة وتستهدف الاهداف بدقة باعداد من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية دون ان تكشفها رادارات دول العدوان وتسقطها دفاعاتها الجوية.
ما الأهمية العسكرية الإستراتيجية لعملية "اعصار اليمن الثالثة"؟
أي تحد يفرضه اليمنيون على الإمارات بعد استهداف ابوظبي ودبي؟
كيف تفهم العملية اليمنية المتزامنة مع زيارة الرئيس الصهيوني؟
هل أيقن الإماراتيون ان من عرض عليهم الحماية يحتاج لمن يحميه؟
العالم