الإطار التنسيقي يخوض جولة مباحثات جديدة ويعد لورقة ضمانات "حاسمة"
*مصدر سياسي : اجتماع مرتقب سيعقد خلال أيام ويضم الصدر، والقيادات الكوردية والسنية مع الإطار التنسيقي
*بعد أحداث سجن الحسكة الحشد الشعبي العراقي يعزز انتشاره في الانبار
*المستشار الإعلامي لبارزاني اليومان المقبلان سيشهدان تغييرا في الخارطة السياسية!
بغداد – وكالات : تعقد قوى الإطار التنسيقي امس الثلاثاء، جولة مباحثات جديدة، لمناقشة مبادرة سياسية تقدم بها الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، لحلحلة الخلاف القائم بين قادة الإطار وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وذلك قبل أقل من أسبوع من جلسة حاسمة للبرلمان العراقي لاختيار رئيس للبلاد، ومن ثم تكليف مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال مصدر قيادي في الإطار التنسيقي لوكالة شفق نيوز، ان "اجتماع الاثنين الماضي لقادة الإطار لم تتمخض عنه مخرجات محددة، بسبب أن مبادرة زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني لم تصل تفاصيلها بشكل رسمي، ما استدعى استكمال الاجتماع لليوم التالي لوضع جملة من النقاط المهمة والتي ستدون فيما بعد كعقد شراكة بين الإطار والكتلة الصدرية، وبتوقيعه من قبل الطرفين ستمضي الأمور باتجاه الحلحلة وتشكيل الحكومة بأريحية بما لايؤثر على برنامج الحكومة الوطنية".
وأضاف أن " الاجتماع سيبحث ايضاً وضع نقاط أو الحصول على ضمانات للمضي بتطبيق المبادرة مع الصدر، وفي حال تم الموافقة عليها من قبل الأخير سيتم توحيدها مع فقرات المبادرة الكوردية، بمعنى آخر سيتم نقل الكرة من ساحة الاطار الى ساحة القوى المتحالفة لتشكيل الحكومة".
وتابع "في حال رفض الصدر ذلك فليس أمام الإطار سوى الذهاب للمعارضة، فالأمر يبقى الرهن باتفاقات قيادات الإطار".
من جهتها افادت وكالة شفق نيوز بقرب عقد اجتماع موسع قبيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يجمع التحالف الثلاثي (الكتلة الصدرية، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، تحالف السيادة) من جهة، وقادة الإطار التنسيقي من جهة أخرى، في العاصمة بغداد.
مصدر سياسي مطلع، أبلغ وكالة شفق نيوز، أن "الاجتماع المرتقب سيعقد خلال أيام ويضم الصدر، وقيادات القوى الكوردية والقوى السنية، مع قيادات الإطار التنسيقي".
وعلمت وكالة شفق نيوز، أن الاجتماع كان محاولة من الشركاء لحلحلة الخلاف بين الصدر والإطار التنسيقي، أي إعادة توحيد (البيت الشيعي)، حيث أبدى الشركاء الوسطاء (بارزاني والحلبوسي والخنجر) جملة من المقترحات لحلحلة الخلاف بين الأطراف الشيعية، لكن زعيم التيار الصدري بقي مصراً- حتى وقت الاجتماع- على مطالبه باستبعاد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ومرحباً بكل القوى الشيعية الأخرى".
ولم يتبق على موعد انتخاب رئيس جمهورية العراق، سوى سبعة أيام فقط، إذ من المقرر أن يعقد البرلمان العراقي، جلسة هي الثانية من عمره التشريعي، يوم الاثنين المقبل، يختار فيها الرئيس.
من جهتها اعلنت هيئة الحشد الشعبي، ان قواتها عززت انتشارها في محافظة الانبار وذلك بعد التطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة السورية المحاذية للأراضي العراقية والتي حاولت فيها عناصر داعـش الفرار من " سجن الصناعة " في حي غويران.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان هيئة الحشد الشعبي، ان قواتها عززت انتشارها في محافظة الانبار، وذكرت الهيئة في بيان مقتضب، انه “بعد أحداث سجن الحسكة السورية وفرار ارهابيي داعش أمن الحشد يعزز انتشاره بمفارز جوالة في عمق صحراء القائم”.
وقامت وحدات جهاز مكافحة الإرهاب بحملة كبرى لتفتيش السجون العراقية في محافظات عدة حيثُ ابتدأت يوم الـ22 من كانون الثاني الحالي واستمرت لغاية اليوم الـ30 من الشهر نفسه، وذالك بعد التطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة السورية المحاذية لأراضينا المقدسة والتي حاولت فيها عناصر داعـش الفرار من " سجن الصناعة " في حي غويران.
أكد المستشار الإعلامي لبرلمان إقليم كردستان طارق جوهرأن اليومين المقبلين سيشهدان تغييرا في الخارطة السياسية.
وقال جوهر في تصريح صحفي ، إن “الساعات المقبلة ستشهد تغيير الكثير من الملفات الحاسمة، في ظل الحراك القائم”.
وأضاف أن “شكل العملية السياسية سيخضع للمصالح والصفقات الخارجية، وبالتالي نتوقع العودة للتوافق في إدارة الحكومة المقبلة”.
وزار وفد مكون من رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس تحالف العزم خميس الخنجر مدينة النجف الاشرف والتقوا بزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.