العفو الدولية : “إسرائيل” تمارس نظام الفصل العنصري وترتكب جرائم ضد الفلسطينيين
*فصائل وقوى فلسطينية ترحب بتقرير "أمنستي" وتدعو لعدم إبقائه حبرًا على ورق
*منظمة أميركية توثق قتل "إسرائيل" 78 طفلاً فلسطينياً العام الماضي
لندن – وكالات : دعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين مشددة على ضرورة عدم اقتصار الردود الدولية على الإدانات.
ووفق وكالة وفا أكدت الأمين العام للمنظمة أنييس كالامار في مؤتمر صحفي عقد في القدس المحتلة لعرض تقرير المنظمة المعنون “نظام الفصل العنصري (أبرتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين” أن هذا النظام قاس ويقوم على الهيمنة حيث تمارس “إسرائيل” نظام الفصل العنصري وترتكب جرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ويجب وضع حد لممارساتها الوحشية.
وقالت كالامار: “ندين جرائم الفصل العنصري المتمثلة بهدم المنازل وعمليات الإخلاء القسري والاستيلاء على الأراضي وأعمال القتل والاعتقالات وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم ونطالب بمساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين”.
وأضافت كالامار: “إسرائيل” لديها سجل في الممارسات العنصرية والإفلات من العقاب ونحن ملتزمون بالعمل مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن الانتهاكات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وندعوها إلى النظر في جريمة الفصل العنصري ضمن تحقيقاتها.
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي بجرائمه في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال ممارسات التمييز العنصري (الأبرتهايد) والتطهير العرقي والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وتهجير أصحابها في محاولة لتنفيذ مخططاته الاستعمارية في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي.
من جهتها رحبت فصائل وقوى فلسطينية بالتقرير الأممي لمنظمة العفو الدولية "أمنستي" والذي يدين الاحتلال الإسرائيلي ويدعو لوقف تام لإمداده بالسلاح، لكنها دعت لعدم إبقائه حبرًا على ورق.
وقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في بيان وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" "إن التقرير يؤشر لتسمية إسرائيل نفسها بدولة يهودية وتبعات ذلك على كل الوجود الفلسطيني وفي فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ قمعاً وهيمنة وتهجيراً وما يحدث بالنقب الفلسطيني إلا مثالاً لذلك".
وأضاف "لا يصح اختصار جرائم الاحتلال الصهيوني بتوصيفها فقط بالأبرتهايد كنظام فصل عنصري، فهذا كيان احتلالي يقتل شعبنا ويحتل أرضنا ويمارس التهجير كل يوم والنكبة تتجدد والأمر لا يتوقف على تعديلات بممارسات يومية له مع شعبنا".
وأوضح أن هذه التقارير الدولية المُدينة للاحتلال، تبقى حبراً على ورق ما لم يتم تبني ذلك دولياً بوقف دعم الاحتلال اللامحدود والذي يتلخص بفتح الأروقة والمحافل الدولية له ودوبلوماسيته.
وأكد أن جرائم الاحتلال لا تحصر بالنكبة الجديدة في النقب وحي الشيخ جراح وحصار شعب غزة والتهويد اليومي في القدس والضفة والسعي المحموم للتغيير الديموغرافي في كل فلسطين وجرائم الاحتلال اليومية على الأرض وفي سجون الاحتلال مع أسرانا المرضى والإداريين.
من جهة اخرى عرضت منظمة أميركية تدعى "إذا عرف الأميركيون''، فيلماً قصيراً يوثق مقتل 78 طفلاً فلسطينياً على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في عام 2021.
الفيلم، الذي يعد جزءاً من حملة لوقف الدعم المالي الأميركي للاحتلال الإسرائيلي، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع المنظمة على الإنترنت، ويوضح عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي وكيف قتلوا.
وأوضحت المنظمة أن 61 طفلاً من مجموع 78، قتلوا في قطاع غزة، و17 في الضفة الغربية.
وقتلت "إسرائيل" هؤلاء الأطفال عبر عدة أساليب منها إطلاق الرصاص الحي، شن غارات جوية، إطلاق القذائف، إطلاق صواريخ عبر مسيرات من دون طيّار، وفق المنظمة.
وأكدت المنظمة أن هؤلاء الأطفال تم قتلهم من دون أن يشكّلوا أي تهديد لـ"إسرائيل" أو لقواتها.