اليمني لا يُلدغ من جحر مرتين.. لا خيار أمام الإمارات إلا الإنسحاب الكامل من اليمن
ترتكب الامارات خطأ فادحا اذا ما تصورت انها تمتلك خيارات للرد على استهداف اليمن لعمقها، ردا على مواصلة عدوانها على الشعب اليمني، فلا الوقت و الدفاعات الجوية ولا دعم "اسرائيل" وامريكا لها، يمكن ان يضيف خيارا جديدا للرد على الضربات اليمنية.
ليس فقط لا تمتلك الامارات خيارات في مواجهة الضربات اليمنية ردا على عدوانها وجرائمها في اليمن، بل انها لا تملك حتى الوقت للمناورة، فلم يعد اليمن يربط بين ضرباته للعمق الاماراتي وبين سحب ميليشيا "العمالقة" السلفية، من جنوب مأرب و حتى شبوة، فهذه الضربات لن تتوقف حتى الانسحاب الكامل للامارات من اليمن وبشكل لا يسمح لها بالعودة مرة اخرى، فاليمني لا يلدغ من جحر مرتين.
لا يمكن للمسؤولين الاماراتيين ان يوجِدوا للامارات مساحة آمنة، بعد تورطهم مرة اخرى في اليمن وإستباحتهم دماء اليمنيين، عبر تبرير هذه الجرائم، بأنها جاءت لمنع وقوع شبوة ومأرب تحت سيطرة جماعة الاخوان المسلمين، او انهم إضطروا لارتكابها تنفيذا لاوامر امريكية وسعودية لا يملكون القدرة على التمرد عليها، بل انهم على العكس تماما، أخرجوا بفعلتهم تلك كل الامارات من دائرة الامن، بعد ان تضمن بنك الاهداف اليمني التي ستدكها الصواريخ والمسيرات اليمنية، اهم المنشات النفطية والحيوية، ليس في إمارة ابوظبي، بل في كل الامارات، وفي مقدمة هذه الاهداف معرض "أكسبو دبي" و برج خليفة.
كما لا تنفع الامارات محاولاتها اليائسة للظهور بمظهر الضحية، وان اليمنيين يهددون امن واستقرر "واحة السلام "هذه، لذلك تنتظر من العالم ان يهب لنجدتها ومساعدتها على صد الهجمات اليمنية، بينما لا يختلف إثنان على ان الضربات اليمنية، ليست سوى ردة فعل على الابادة الجماعية التي ترتكبها "واحة السلام" الاماراتية ، ضد اطفال ونساء اليمن منذ كثر من 7 سنوات، واخر المجازر الوحشية التي ارتكبتها ، عندما شاركت الى جانب السعودية، بقتل وجرح 600 مدني يمني، خلال ساعات فقط، لذلك نعتقد جازمين ان اي انسان عاقل في العالم، سيقوم بمثل ما قام به الانسان اليمني، اذا ما وضع في ذات الظروف.
العالم