شمس "المقاومة" العراقية كشفت اللصوص
مهدي منصوري
المحاولات الحثيثة والمستمرة والمدفوعة الثمن من اعداء العراق والعراقيين من اجل تشويه صورة المقاومة الباسلة العراقية التي اذلت الاميركان والسعودية والامارات وعملاءهم وخدمهم من العراقيين الذين باعوا ضمائرهم وذممهم بثمن بخس واصبحوا اداة طيعة من اجل ايذاء وتدمير بلدهم وابناء شعبهم معتقدين ان شمس الحقيقة ستبقى غائنه خلف غيوم الكذب والتدليس ولكن وكما قيل ان "الله سبحانه بالمرصاد" ولابد ان تنبئ الحقيقة عن نفسها ولو بعد حين.
وعايش العراقيون فترة مظلمة حالكه سوداء ابان لعبة خيم الاعتصام والتي بدأت بمطالب محقة ثم تحولت وضمن تخطيط مسبق ومتفق عليه الى اعتصامات هدفها القضاء على العملية السياسية بعد فشل كل المحاولات السابقة والتي استخدمت كل الطرق المعوجة واللااخلاقية واللاانسانية والتي كان عنوانها القتل والتدمير من اجل اخضاع الشعب لارادتها وقد رأوها العراقيون رأي العين من السيارات المفخخة والقتل على الهوية والاغتيالات وعمليات الاختطاف وغيرها وقد كان اخر فصولها ادخال "داعش" الاجرامي الى المدن لاحتلالها لفرض امر واقع ولكن تصدى الوطنيون الاحرار من العراقيين الحريصين على وحدة ارضهم وشعبهم الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها المرجع السيستاني (حفظه الله) والتي تجسدت بقوى المقاومة الباسلة وعلى راسها قوات الحشد الشعبي الذين وضعوا الارواح على الاكف واستطاعوا ان يهدموا كل ما تم بنيانه وجعلوه قاعا صفصفا.
وبالامس ومن خلال اعتقال المجرم القيسي الذي كان مطية للحاقدين على العراق وشعبه والذي كشف عن المستور وفضح العملاء والخونة وبصورة لم يكونوا يتوقعونها من انه وعصايته الاجرامية قد شاركوا في كل عمليات استهداف السفارة الاميركية وبيت الكاظمي والحلبوسي وغيرها وبدفع منهم من اجل خلط الاوراق وتشويه سمعة المقاومة الباسلة في اذهان العراقيين ومن الطبيعي ان لاميركا والسعودية والامارات والاعلام المزيف التابع لهم الذي التزم الصمت تجاه اعتقال القيسي الذي فضحهم وكشف كذبهم وزيفهم. ولذا فان اعتقال القيسي وفيما اذا جرت التحقيقات وكما يراد لها من دون تدخل من قبل الذين جندوه بمحاولة اخراجه من العراق سيكشف من القضايا التي تثبت من تأمروا وخانوا الشعب العراقي وتلطخت ايديهم بدماء الابرياء الذين راحوا ضحية حقدهم الدفين.
ولكن ورغم كل ذلك فان الشعب العراقي اليوم قد فهم اللعبة وبوضوح واستطاع من خلال اعتقال القيسي ان يتعرف على الطرف الثالث الذي كان يعيث بأمن واستقرار البلاد والذي حذرت منه المرجعية العليا عدة مرات وبذلك سيقتصون منهم ويقطعون ايديهم والى الابد.