بيدرسن: حصلت على "دعم صلب" للمضي في "خطوة مقابل خطوة " في سوريا!
*روسيا تتهم أميركا بفبركة أحداث سجن الحسكة بسوريا
*الجيش الأميركي ينقل مئات من قيادات "داعش" من جنسيات عربية وبلجيكية وهولندية من سجن بالحسكة
دمشق- وكالات : قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن إنه ماض في مقاربته "خطوة مقابل خطوة" للتقريب بين أطراف السورية، مؤكدا استعداد ممثلي واشنطن وموسكو للانخراط فيها.
وأكد بيدرسن في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه حصل على "دعم صلب" من مجلس الأمن الدولي للمضي قدما في مقاربته الجديدة "خطوة مقابل خطوة" بين الأطراف المعنية، لـ"تحديد خطوات تدريجية، ومتبادلة، وواقعية، ومحددة بدقة، وقابلة للتحقق منها، تطبق بالتوازي" بين الأطراف المعنية بالأزمة السورية وصولا إلى تطبيق القرار الدولي 2254.
وأضاف بيدرسن، أن ممثلي روسيا وأمريكا أبلغوه أنهم "مستعدون للانخراط" في هذه المقاربة، لافتا إلى وجود "جمود استراتيجي استمر لنحو سنتين، حيث لم تتغير الخطوط" في سوريا.
وتابع: "الأطراف الأساسية أبلغتني أن مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأن لا طرف سيحتكر الخاتمة. وهناك شعور بضرورة اختبار شيء جديد"، مؤكدا أن استمرار الوضع الحالي "ليس خيارا".
وردا على سؤال عن إعلان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد رفضه الاقتراح الجديد، أجاب بيدرسن، بأنه سيكون "سعيدا كي أشرح بتفاصيل أكثر لدمشق، الخلفية الحقيقية لخطوة مقابل خطوة، على أمل أن ننخرط أيضا بطريقة مناسبة، مع "هيئة التفاوض المعارضة".
وأشار بيدرسن إلى أنه يجري مناقشات مع دمشق و"هيئة التفاوض" لترتيب عقد جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية الشهر المقبل تعقبها جلسات في كل شهر، وأن أي تقدم في المسار الدستوري، سينعكس إيجابا على خطة "خطوة مقابل خطوة" وردم عدم الثقة بين الأطراف المعنية.
من جهتها قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن القوات الأمريكية في سوريا نقلت عددا من قيادات تنظيم داعش من جنسيات مختلفة، من سجن الصناعة في الحسكة، إلى بادية دير الزور.
وأشارت نقلا عن مصادر خاصة، لم تسمها، إلى أن القوات الأمريكية استغلت الفوضى في غويران والزهور، ونقلت المئات من قياديي الصف الأول في التنظيم ممن يحملون جنسيات أجنبية.
ونوهت الوكالة إلى أن نقل عناصر التنظيم هو خطة أمريكية لإعادة إحياء التنظيم في سوريا، وأن الفوضى الأخيرة كانت غطاء لنقل القيادات.
وتابعت بأن إحياء التنظيم "أولوية لبعض المستفيدين في الجيش الأمريكي والتحالف الدولي لتحقيق جملة من الأهداف، ومن ضمنها استثمار الفلتان الأمني في المنطقة (...) والاستمرار الهادئ بعمليات الاتجار بتصدير النفط السوري المنهوب دون أي ضوابط".
من جانبها نقلت القوات الأميركية في سوريا عددا من قياديي تنظيم "داعش" معظمهم من جنسيات عربية وبلجيكية وهولندية، من سجن الصناعة في الحسكة، باتجاه بادية دير الزور شرقي البلاد.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر خاصة أن القوات الأميركية استغلت حالة الفوضى والاشتباكات الحاصلة في محيط السجن، وحيي غويران والزهور، ونقلت 750 من أفراد "داعش"، بينهم عدد كبير من قياديي الصف الأول في التنظيم ممن يحملون جنسيات أجنبية.
وقالت المصادر إن عددا كبيرا من قياديي "داعش" فروا بشكل منسق من السجن خلال الساعات الأولى من استيلاء التنظيم عليه، واندلاع الاشتباكات مع مسلحي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محيطه.
وأضافت أنه "تم تأمين وصول هؤلاء الفارين إلى عدد من المواقع في بادية البوكمال غرب الحدود السورية العراقية وإلى شرق جبل البشري بريف دير الزور الجنوبي، حيث قامت طائرات استطلاع تابعة لـ "التحالف الدولي" الذي يقوده الجيش الأمريكي، بعمليات رصد وتوجيه على طرق فرعية التفافية، لتأمين وصولهم إلى وجهتهم".
وأشارت المصادر إلى أن "عملية النقل تمت على دفعات، عبر سيارات دفع رباعي وباصات كانت تقلهم أثناء الاشتباكات التي شهدها السجن، وأوضحت أن مهمة "قسد" كانت "اختلاق الفوضى في السجن والمناطق المجاورة له، لإبعاد الأنظار عن وجهة السيارات والحافلات التي كانت تقل مسلحي التنظيم".