kayhan.ir

رمز الخبر: 145508
تأريخ النشر : 2022January28 - 19:52

فضيحة جديدة تضرب الكيان الاسرائيلي.. ’بيغاسوس’ مجددا!!

فضيحة جديدة لشركة "إن إس أو" الاسرائيلية تكشف أبعاد إستخدام أجهزة المخابرات الإسرائيلية لبرامجها التجسسية، ومن اشهرها برنامج "بيغاسوس"، الذي يستهدف قائمة طويلة تضم نحو 50 ألف هاتف لسياسيين وصحافيين ونشطاء على مستوى العالم.

وكشفت مؤخرا وسائل اعلام عبرية أن شركة (NSO) التابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي تعاقدت مع الحكومة الغانية قبل 6 سنوات لزرع برنامج "بيغاسوس" التجسسي في هواتف المعارضين لها. وفضحت الصفقة المثيرة للجدل بعد خلافات بين الوسطاء المشاركين في إتمامها.

الفضيحة الجديدة في كيان الاحتلال الصهيوني تكشف ابعادا اخرى في توظيف البرنامج التجسسي بيغاسوس والذي تنتجه شركة (NSO) الاسرائيلية باستخدام الشرطة الاسرائيلية له في اختراق هواتف شخصية عامة اسرائيلية من رؤساء سلطات محلية حتى المعارضين لنتنياهو فيما سمي بحركة الاعلام السوداء والتي كانت تتظاهر ضده وتطالب باستقالته.

تحقيق للقناة 13 العبرية يضيف مزيدا من الضوء على الانتشار الواسع لـ "بيغاسوس" واستخدامه سياسيا في التجسس على المعارضين والمسؤولين في دول العالم وغانا الدولة الافريقية بين التحقيق انها تعاقدت عبر وزارة الاتصالات مع شركة (NSO) الاسرائيلية ونقلت المعدات الخاصة بـ "بيغاسوس" الى شقة اقام فيها 8 موظفين اسرائيليين كانت مهمتهم زرع البرنامج في هواتف المعارضة لضمان استمرار الحزب الحاكم في السلطة. ادعاءات تم تأكيدها من خلال تاشيرات دخول موظفي الـ (NSO) والمعدات الخاصة ببرنامج بيغاسوس.

خفايا الصفقة تبين تورط العديد من الشخصيات الاسرائيلية ضباط سابقون في جيش الاحتلال الصهيوني واجهزة الامن الاسرائيلية وسياسيون ورجال اعمال ومحامون وشخصيات مقربة من الحكومة الغانية تقاضوا في اطارها 3 ملايين دولار مقابل اكمال الصفقة وكان الخلاف على توزيع الاموال سبباً في كشفها وفضح الاطراف التي شاركت فيها.

التحقيق يبين الطريقة التي يعمل بها برنامج بيغاسوس الذي يزرع في الهاتف النقال للشخص المستهدف ويتحول الى جهاز بث مباشر من خلاله يتم السيطرة على كل محتويات الهاتف بما يحويه من رسائل وصور وملفات ومحادثات ويتم التحكم بكاميرا الجهاز في زمن حقيقي للحصول على فيديوهات مباشرة للمكان الذي يتواجد فيه صاحب الهاتف.

فضائح التجسس الاسرائيلية لم تقف هنا حيث كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مؤخرا أن هاتف مديرة مكتب المنظمة بالعاصمة اللبنانية بيروت، لما فقيه، التي كانت تحقق في انفجار مرفأ بيروت، تعرض للاختراق عبر برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن شركة "آبل" نبهت فقيه في 24 نوفمبر 2021 بأن هاتفها الخاص من نوع "آيفون" قد يتعرض لهجوم برعاية الدولة. وتوصل تحقيق أجراه فريق الأمن في "هيومن رايتس ووتش"، والذي راجعه مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، إلى أن جهازي "آيفون" الخاصة بفقيه اخترقت ببرنامج "بيغاسوس" دون أن تقوم فقيه بنقر أي رابط، مبينة أن تحليلها وجد أن جهازي فقيه قد تم اختراقهما بين 6 أبريل 2021 و23 أغسطس 2021.

فضائح التجسس المتوالية ادت بحسب ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" عن تقارير قولها إن آشر ليفي رئيس مجلس إدارة شركة "إن إس أو" (NSO) قد استقال من منصبه، وذلك بعد أيام من تفجر فضائح جديدة للشركة بتورط الشرطة الإسرائيلية في استخدام برامجها التجسسية.

وذكرت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية الإسرائيلية أن آشر ليفي -الذي شغل في الماضي منصب مدير شركة "أوربوتيك" (Orbotech)- كان قد تولى إدارة شركة "إن إس أو" في أبريل/نيسان 2020، وأن تعيينه جاء بصفته ممثلا للشركة الإنجليزية "نوفالبينا" (Novalpina) التي تمول الشركة الإسرائيلية.

وفتحت دول مثل فرنسا والولايات المتحدة والمكسيك والهند وبولونيا وبلجيكا تحقيقات قضائية حول عمليات التجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي. ورغم الشبهات حول اقتناء دول عربية مثل الإمارات والعربية السعودية والمغرب ومصر، لم تعلن أي واحدة منها مباشرة تحقيق قضائي، فقد نفت بعضها مثل المغرب ولم تعلق أخرى مثل السعودية والإمارات.

وبهذا بتواصل برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" بالتسبب بالمزيد من الفضائح العالمية التي تتكشف يوميا، وخاصة بعد ان تم اكتشاف استخدامه للتجسس على سياسيين وصحافيين ونشطاء حول العالم ليدلل دوما على الدور المخرب والمنافي للقوانين الدولية التي يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني في زعزعة أمن واستقرار الشعوب والدول في كافة مناطق المعمورة.

العالم