خبير صهيوني: المسيرات والصواريخ الايرانية قادرة على ارباك توازن القوى بالمنطقة
طهران/فارس:- اعترف خبير صهيوني رفيع المستوى في شؤون الصواريخ، ان المسيرات والصواريخ الايرانية الدقيقة قادرة لوحدها على إرباك توازن القوى في منطقة غرب آسيا.
وفي تقرير نشره "معهد اورشليم للدراسات الاستراتيجية والامنية" يوم الثلاثاء الماضي، كتب أحد الخبراء البارزين في المنظومات الصاروخية في غرب آسيا، يوزي رابين: ان ايران ومنذ عقد الثمانينيات كانت تعمل على تنمية وتطوير اسطول طائراتها المسيرة. وهذه المسيرات تشمل في الوقت الحاضر نطاقا واسعا من حيث الحجم والأداء، بدءا من الطائرات المسيرة للاستكشاف وصولا الى الطائرات المسيرة الانتحارية الصغيرة منخفضة القيمة.
وفي جانب آخر من هذا التحليل، أورد الكاتب أنه نظرا للتقارير الاخيرة في الاعلام الصهيوني والاميركي وتصريحات قادة الكيان الصهيوني، يبدو ان الرؤية التي تقلل من شأن خطر المسيرات الايرانية قد تغيرت بشكل لافت بحيث أن الخبير العسكري بصحيفة "هاآرتس" "عاموس هارل" قال مؤخرا ان ايران تعتمد على المسيرات باعتبارها تشكل توازن القوى في مواجهة التفوي الجوي الاسرائيلي. كما أبرز كبار القادة العسكريين في اسرائيل قبل فترة قلقهم من وصول القدرات الايرانية في الطائرات المسيرة الى حلفائها بالمنطقة.
وكشف وزير الحرب الصهيوني بيني غانتز في خطاب ألقاه بتاريخ 12 كانون الاول/ديسمبر 2021 بجامعة رايشمن، أن واحدا من اقوى الاسلحة الايرانية يتمثل في اسطولها من المسيرات. وهي تشكل مجموعة من الاسلحة الفتاكة والدقيقة التي يمكنها كما الصواريخ الباليستية ان تجتاز آلاف الكيلومترات.
وكذلك قال رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينت في خطابه بتاريخ 27 كانون الاول/سبتمبر 2021 أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، أن المسيرات الايرانية الحربية قادرة على شن هجمات في أي مكان وزمان.
ويرى كاتب هذا التحليل، ان تصريحات بينت وغانتز تشكل دليلا على "قلق تل أبيب المتزايد" بشأن خطر المسيرات الايرانية.
وفي ختام هذا التحليل، كتب يوزي رابين، لا يمكن بعد ذلك اعتبار المسيرات الايرانية مجرد منظومات تسليح ثانوية، كانت تستخدم للاستطلاع والردع، ففي المقابل، تحولت هذه الطائرات المسيرة الى منظومة تسليح كبرى، من شأنها ان تغير لوحدها معادلات اللعبة فيما اذا استخدمت بشكل جيد.
وفيما سبق، قال خبير عسكري روسي تعليقا على المناورات الايرانية الاخيرة، أن الدفاع الصاروخي الاسرائيلي عاجز عن رصد واعتراض أحدث الصواريخ الايرانية وأكثرها دقة.