موسكو: الولايات المتحدة تعزز مواقع الإرهابيين في سوريا
*"اليونيسف": مخاوف بشأن مصير مئات الأطفال في سجن الحسكة
*مصادر سورية : تجدد الاشتباكات في محيط سجن الصناعة بين "داعش" و"قسد"
نيويورك – وكالات : أعلنت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تقوم بتعزيز مواقع الإرهابيين من تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي في إدلب بشمال سوريا.
وقالت البعثة في بيان لها، إنه "تحت ذريعة العناية بالسوريين الذين يحتجزهم إرهابيو "هيئة تحرير الشام" قسرا في إدلب بمثابة دروع بشرية، تقوم الدبلوماسية الأمريكية من ناحية الواقع بدعم المسلحين على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين".
وتابعت: "لا تدخر الولايات المتحدة جهدا لإعادة تكوين صورة قاطعي الرؤوس في إدلب، وتقدمهم كأنهم بديل للحكومة في دمشق".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة "تحتل ليس فقط منطقة التنف، بل وكامل منطقة شمال شرقي سوريا".
وأَضافت أن على واشنطن أن "تنسحب من الأراضي التي تحتلها بصورة غير شرعية، وتعيد لدمشق الأراضي الخصبة وراء الفرات وتكف عن نهب البلاد، حيث تنقل منها قوافل من شاحنات النفط الذي تم استخراجه في شمال شرقي سوريا".
من جهتها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن المخاوف تتزايد بشأن مصير مئات الأطفال في سجن سوري سيطر عليه عناصر من داعش الارهابي، بعد اشتباكات على مدى ستة أيام مع قوات سوريا الديمقراطية التي تسعى لاستعادة السيطرة عليه.
ويقع قرابة 850 طفلا في مرمى النيران بينما تحاول قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اقتحام السجن في مدينة الحسكة بعدما سيطر عليه "داعش" مساء يوم الخميس، ما أدى إلى مقتل العشرات.
وقالت جولييت توما المديرة الإقليمية للإعلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في يونيسف لرويترز "من الصعب جدا تصور ما يشهده هؤلاء الأطفال من فظائع".
وأضافت "حياة هؤلاء الأطفال في خطر مباشر".
وهرب عشرات من ارهابيي داعش إلى المنطقة المحيطة بالسجن في هجوم الخميس الذي شمل تفجير سيارة ملغومة قرب بواباته، بينما سيطر سجناء آخرون على جزء من المجمع.
وتقول "قسد" إن عدد القتلى حاليا يبلغ نحو 200 سجين و27 من قواتها، بينما استسلم أكثر من 550 سجينا. والاشتباكات مستمرة حيث لا يزال تنظيم "داعش" الارهابي يتحصن في بعض المباني.
من جهتها افادت مراسلة الميادين بتجدد الاشتباكات في محيط سجن الصناعة في الحسكة بين عناصر "داعش" و"قسد"، ومصادر تؤكد أنّ "مجموعة صغيرة من "داعش" رفضت الاتفاقات والهدنة".
أفادت مراسلة الميادين، امس الأربعاء، بتجدد الاشتباكات بين عناصر "داعش" و"قسد" في محيط سجن الصناعة في الحسكة وسط تحليف مكثف لطيران التحالف الدولي.
وقالت مصادر الميادين إنّ "مجموعة صغيرة من "داعش" رفضت الاتفاقات والهدنة ولم تستسلم وتتحصن في جزء صغير داخل السجن"، مشيرةً إلى أنّ "يوم أمس كان هدنة غير معلنة بين الطرفين بتنسيق أميركي بريطاني".
وأوضحت المصادر أنّ "الهدنة تمت على أساس إفراج "داعش" عن عدد من أسرى قسد مقابل إجلاء جرحاه ومعالجتهم".
وكانت المصادر أفادت بأنّ وفداً من التحالف الدولي يضم جنوداً أميركيين وبريطانيين، دخل سجن الصناعة في الحسكة للتفاوض مع عناصر تنظيم "داعش".
يأتي ذلك بعد اشتباكات عنيفة بين"قسد" و"داعش"، استمرت 3 أيام، في محيط سجن الصناعة ومقبرة غويران في الحسكة.