kayhan.ir

رمز الخبر: 145402
تأريخ النشر : 2022January25 - 20:46

" تل ابيب" في دائرة الخوف والقلق

مهدي منصوري

ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية من تحليل حول تهديد عشرات الالاف  من القذائف والصواريخ للمنشآت الحيوية وتعطيل مرافق الكهرباء  والمياه والاتصالات والحاق الاضرار بالمطارات المدنية والعسكرية يعكس حالة من القلق والرعب الذي تعيشه ادارة الكيان الصهيوني.

وعلى نفس المنوال  وفي تحليل كتبه ضابط مخابرات في جيش الاحتلال الصهيوني يقول "ان اخطر اعداء تل ابيب على الحدود  اللبنانية هو "حزب الله" الذي يمكنه اطلاق الاف  الصواريخ بدقة على اهداف عسكرية كل يوم". وقدر ضابط المخابرات هذا "ان حزب الله "يمتلك ترسانة صاروخية ضخمة تضم 120 الف الى 150 الف صاروخ موجه بدقة".

ومن الواضح ان مثل هذه التحاليل التي تصدر بين الفينة والاخرى وعلى لسان خبراء وقادة عسكريين صهاينة هي سلاح ذو حدين الاول تضخيم ما لدى  حزب الله من قدرات صاروخية عسكرية للرأي العام العالمي لكي يحصل الكيان الصهيوني على المزيد من المساعدات والاموال والقدرات العسكرية من الدول الداعمة له. والاخر والاهم في الامر هو وفيما اذا تمت المواجهة مع حزب الله واتضح فشله وعدم قدرته على الصمود والانهيار يقول انه قد حذر من قبل قدرات حزب الله العسكرية .

وخلال  طيات الصحيفة الصهيونية تم الاشارة الى هذا الموضوع بحيث قدم اقتراحا ان "يقوم الكيان الغاصب بشن ضربة استباقية لحزب الله وفي الوقت المناسب  من خلال نشره انظمة صواريخ ارض ارض الموجهة بدقة وعلى مدى 400 ـ 600  كيلومتر لتدمير قواعد حزب الله وصواريخه".

وقد غاب عن صاحب الاقتراح ان كيانه الغاصب قد انهزم امام قدرات حزب الله العسكرية ولم يصمد سوى ايام قليلة من المواجهة رغم انه استخدم كل ما لديه لتدمير منصات صواريخ الحزب الا ان الصواريخ كانت تنطلق من نفس المنصات التي  ادعى انه دمرها بحيث اصابتهم حالة من الدوار هذا من جانب. امام المهم في الامر انه وخلال عدوانها على لبنان او غزة والتي كانت الهزيمة هي العنوان لهذين العدوانين رغم المعلومات الاستخبارية  التي كانت لديهم والتي زودتهم بها الولايات المتحدة. فكيف اليوم وكما جاء في التقرير ان اميركا وفي حالة المواجهة القادمة ستتركهم لوحدهم خاصة وانها ستفتح عليهم خمس جبهات بنفس الوقت وكما اشارت اليه التقرير وهي ايران وحزب الله وحماس والانتفاضة في الضفة الغربية والعرب الذين يعيشون في اسرائيل؟.

مما تقدم يعكس ان طوق الخوف والقلق بدأ يخنق انفاسهم من قادم الايام وان مرارة الهزيمة قد بدأوا يتذوقونها في حلقومهم خاصة وان المواجهات اليومية مع الشباب الفلسطيني المقام في الضفة والقدس قد سلبت النوم من اعينهم لعجزهم الواضح من الوصول  الى حل لانهاء هذه المواجهات التي تتطور يوما بعد آخر وباساليب  لم يعهدوها من قبل.