kayhan.ir

رمز الخبر: 145221
تأريخ النشر : 2022January22 - 21:15
طهران تريد اتفاقا مستديما يمكن الاستناد عليه..

مصدر مسؤول: ليس هناك اي اتفاق مؤقت على جدول أعمال ايران في المفاوضات

*بعض وسائل الإعلام تحاول التأثيرعلى المفاوضات عن طريق نشر معلومات مغلوطة عن مناقشة اتفاقية مؤقتة

 

*باقري يلتقي منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ويجري مباحثات مع ممثلي الترويكا الاوروبية

 

*تواصل الاجتماعات على مستوى الخبراء لبحث مختلف القضايا و التركيز بنحو خاص على موضوع الغاء الحظر

 

*موسكو : عنصر الوقت ينبغي ان لا يشكل ركيزة في حسم نتيجة المفاوضات النووية

 

فيينا-ارنا:- نفى "مصدر قريب" من فريقنا المشارك في مفاوضات فيينا لرفع الحظر الظالم، ما ادعته شبكة الـ "ان بي سي" الاخبارية، بشأن "وجود اقتراح حول اتفاق مؤقت" في هذه المفاوضات؛ مؤكدا بان "هكذا اتفاق ليس مدرجا على الاطلاق في جدول اعمال الجمهورية الاسلامية الايرانية".

واوضح المصدر نفسه في تصريح امس السبت، انه "ليس هناك اي اتفاق مؤقت على جدول اعمال ايران، وان طهران تريد اتفاقا مستديما يمكن الاستناد عليه". 

 وتفيد التقارير الواردة من العاصمة النمساوية فيينا، حيث المفاوضات الجارية بين ايران ومجموعة 4+1 حول الغاء الحظر الظالم، ان رئيس وفدنا "علي باقري كني" التقى  امس السبت، منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي "انريكي مورا" كما اجرى مباحثات مع ممثلي الترويكا الاوروبية.

وتزامنت مع ذلك، الاجتماعات على مستوى خبراء الدول الاعضاء في هذه المفاوضات والتي تناولت مختلف القضايا مع التركيز بنحو خاص على موضوع الغاء الحظر.

وبدات جولة المفاوضات الثامنة بين ايران ومجموعة 4+1، في 27 كانون الاول /ديسمبر الماضي، وقد حققت بعض التقدم لغاية الان وفق تاكيد الوفود المشاركة.

وبينما تسعى بعض وسائل الإعلام إلى التأثير على المحادثات الجارية في فيينا من خلال نشر معلومات غير صحيحة ، تؤكد الجمهورية الإسلامية الايرانية انها تريد إبرام اتفاق مستدام وقابل للاعتماد وذو مصداقية في فيينا ، كما صرح المسؤولون الإيرانيون مرارًا وتكرارًا.

ففي الوقت الذي تجري فيه المشاورات في إطار الجولة الثامنة من محادثات فيينا لرفع الحظر على مختلف المستويات بين إيران ومجموعة 4 + 1 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) نشهد من وقت لآخر ، ان بعض وسائل الإعلام تحاول التأثير على المفاوضات عن طريق نشر معلومات غير صحيحة، مثل مناقشة اتفاقية مؤقتة أو اقتراب التوصل إلى اتفاق ، وما إلى ذلك.

وفي الآونة الأخيرة ، نشرت صحيفة "راي اليوم" الإلكترونية ومقرها لندن ، خبراً زعمت فيه أن الاتفاقية في فيينا قد اكتملت وأنه تمت إزالة العراقيل أمام المفاوضات في الجولات السابقة ، هذا ووصف مصدر مقرب للفريق الايراني المفاوض في تصريح هذا الادعاء بأنه كذب محض وقال: "يبدو أن هذه الصحيفة تسعى لتحقيق أهداف أخرى بنشر هذا الخبر".

ونقلت شبكة إن بي سي نيوز عن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين ، من بينهم عضو في الكونجرس ومسؤول أمريكي سابق ، وأربعة مصادر مطلعة على محادثات فيينا ، قولهم إن روسيا شاركت في جهود إحياء الاتفاق النووي في الأسابيع الأخيرة. وبحثت مع ايران عن اتفاق نووي مؤقت يتضمن رفع محدود لاجراءات الحظر المفروضة  في مقابل إعادة فرض قيود معينة على أنشطة إيران النووية.

وتزعم الشبكة أنه بموجب إحدى مسودات الاتفاقية المؤقتة ، سيُطلب من إيران تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 60٪ والتخلي عن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ وربما تصديرها إلى روسيا ، بالإضافة إلى عدد من القيود الأخرى على إيران. وفي المقابل ، ستكون قادرة على الوصول إلى مليار دولار من عائداتها النفطية المجمدة في حسابات مصرفية في كوريا الجنوبية.

بالطبع ، صرحت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة أن "إيران تسعى إلى اتفاق موثوق به وراسخ في نفس الوقت يفي بالوعود التي تم قطعها في الاتفاق النووي  وأي اتفاق لايفي بهذين الشرطين ليس على جدول أعمال الجمهورية الإسلامية الايرانية." 

وتجري هذه الجهود في الوقت الذي قال فيه "سعيد خطيب زاده" المتحدث باسم وزارة الخارجية ، في 17 يناير بخصوص محادثات فيينا ، أن خلافات مهمة باقية وبالطبع ليس لدينا مأزق لن يحل . لقد تم إنجاز الأفكار إلى حد كبير ويتم ترجمتها إلى جمل وكلمات. طبعا ما تبقى من قضايا مهمة تتطلب تحديدا قرارات سياسية محددة ، وعلى واشنطن بالذات أن تعلن قراراتها برفع اجراءات الحظر وما تبقى منها وبعضها جاد وإذا حدثت هذه الأشياء في طريق العودة من العواصم ، فيمكننا القول عندها إننا نتجه نحو اتفاق راسخ وذو مصداقية بسرعة جيدة.

كما علق خطيب زاده على بعض التقارير الإعلامية حول احتمال تراجع إيران عن بعض مواقفها في فيينا: "لو تخلفت إيران عن خطوطها الحمراء ، لكان قد تم التوصل إلى اتفاق في الجولات الست الأولى". ومن هنا ومن اجل التوصل إلى اتفاق ، فاننا لا ننسى محاورنا وخطوطنا الحمراء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "الاتفاق الذي تسعى إليه إيران له خصوصيتان رئيسيتان: أن يكون موثوقا وراسخا ، وقد تم ابلاغ الجانبين الأوروبي والأمريكي بهاتين الخصوصيتين في غرف المفاوضات ". لا خلاف حول مبدأ الضمان والتحقق. الضمانات الثلاثة بأن الولايات المتحدة لن تسخر من النظام والقانون الدولي مرة أخرى في المستقبل ، وضمانات عدم استخدام أي حكومة أميركية لآليات الاتفاق النووي ضد الاتفاق النووي ، والضمانات التي تضمن المنفعة الاقتصادية لإيران. هذه قضايا خطيرة للغاية يجب أن تكون في أي اتفاق.

وصرح سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في 11 يناير ، ردا على سؤال حول الاتفاق المؤقت في محادثات فيينا: "نحن نبحث عن اتفاق راسخ وموثوق وليس في جدول اعمالنا اتفاق لايتضمن هاين الخصوصيتين . يجب علينا جميعًا أن نحاول ضمان أن تكون عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مصحوبة بالضمانات والتحقق الضروريين ، وأنه يجب أن يجري رفع الحظر ولا يتم تحقيق ذلك من خلال أي اتفاق مؤقت.

وقال حسين أمير عبد اللهيان ، رئيس السلك الدبلوماسي ، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد في 6 كانون الأول / ديسمبر: "لا نعتبر الاتفاقية المؤقتة جيدة لبلدنا". يجب أن تكون الاتفاقية شاملة ، ويجب أن يكون هناك اتفاق على أن الجمهورية الإسلامية الايرانية والشعب يستفيدون بشكل ملموس من الفوائد الاقتصادية للاتفاق النووي ورفع الحظر .

 

 

من جهته اكد رئيس الوفد الروسي المشارك في مفاوضات فيينا حول رفع الحظر عن ايران، "ميخائيل اوليانوف"، ان "عنصر الوقت ينبغي ان لا يكون العنصر الاساس في سياق حسم نتائج هذه المفاوضات".

وكتب "اوليانوف" عبر تغريدة له بموقع تويترامس السبت، ان "جدولة المفاوضات يجب ان تعتمد على (قرار) الاطراف المفاوضة في فيينا".

واضاف : ان عنصر الوقت يضطلع بدور هام، لكنه ينبغي ان لا يتّخذ كعنصر مصيري وحاسم لتحديد نتائج المفاوضات حول مستقبل الاتفاق النووي.

وتابع الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى : لو اقتضت الضرورة، فإنه يتعين على المفاوضين التسريع في وتيرة اعمالهم.

تغريدة اوليانوف هذه، جاءت ردا على تغريدة اخرى لمراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الذي نقل عن مسؤول اوروبي قوله ان" القلق موجود بشأن عدم التوصل الى اتفاق، في ضوء عملية المفاوضات وجدولة الاعمال التي تسير ببطئ".

وتشير التقارير الواردة من عاصمة النمسا التي تستضيف حاليا الجولة الثامنة من مفاوضات الغاء الحظر بين ايران ومجموعة الدول 4+1، ان وسائل الاعلام الغربية عاودت محاولاتها الرامية الى توتير اجواء المفاوضات رغم انها بلغت مرحلة اتخاذ القرارات السياسية الصعبة؛ حيث ينبغي على الاطراف الاوروبيين والولايات المتحدة ان يتخذوا خطوات ذات مغزى ومحورية من اجل التوصل الى اتفاق نهائي ومستديم.

الفريق الايراني المفاوض، عازم على مطلبه المتمثل في "الغاء الحظر، بالشكل الذي يمكن التحقق منه والحصول على ضمانات" في هذا الخصوص؛ باعتبار ذلك محورين اساسيين في مسار المفاوضات النووية الجارية بفيينا، والتي بشهادة الوفود المفاوضة حققت بعض التقدم، لكن التوصل الى "اتفاق جيد" ما زال رهنا باتخاذ قرارات سياسية خاصة حول القضايا العالقة ورفع الحظر، من جانب واشنطن.