رقم عربي سيئ في الدور الأول من منافسات كأس أمم أفريقيا
عاشت الجماهير العربية مع نهاية الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا المُقامة حالياً في الكاميرون أفراحاً وأحزاناً، بعد اكتمال حصاد 7 منتخبات ممثلاً في تأهل رباعي لمصر وتونس والمغرب وجُزر القُمر إلى الدور ثُمن النهائي، ووداع مُبكر للثلاثي الجزائر والسودان وموريتانيا.
وشهد الدور الأول مُشاركة يمكن وصفها بالحزينة للكرة العربية رغم تأهل 4 منتخبات، أي 25% من أندية الدور ثُمن النهائي، وأكثر من 50% من المنتخبات العربية.
ولم تحقق الكرة العربية النتائج المرجوة والمتوقعة، والتي كانت تنتظرها الجماهير من مصر إلى المغرب، وتصدرها صدمة خروج منتخب الجزائر بطل نُسخة 2019، والذي كان المُرشح الأول للتتويج.
وأنهت الجزائر المجموعة الخامسة في المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة، من تعادل مع سيراليون بدون أهداف، ثم الخسارة من غينيا الاستوائية بهدف دون رد، ثم خسارة أكبر من ساحل العاج بثلاثة أهداف مقابل هدف لتودع البطولة، وتفقد اللقب.
يُعتبر المنتخب المغربي الأفضل على الإطلاق بين المنتخبات السبعة، إذ تصدر المجموعة الثالثة تحت قيادة مدربه وحيد حاليلوزيتش برصيد 7 نقاط من فوز على غانا بهدف دون رد، ثم فوز على جُزر القُمر بهدفين دون رد، ثم تعادل مع الغابون بهدفين لكل فريق.
وكذلك كان الأعلى حصداً للانتصارات بمُشاركة مصر برصيد فوزين، وعدم تلقي أية خسارة في 3 جولات، وكذلك كان المنتخب العربي الأكثر تسجيلاً للأهداف في الدور الأول بـ5 أهداف، في وقت حقق المغرب 7 نقاط، تليه مصر 6 نقاط، ثم تونس وجُزر القُمر 3 نقاط لكل منهما، والجزائر والسودان نقطة واحدة، وأخيراً موريتانيا بدون رصيد.
وتأهل منتخب عربي آخر، ولكن كوصيف لمجموعته، وهو منتخب مصر الذي حل في المركز الثاني للمجموعة الرابعة خلف نيجيريا برصيد 6 نقاط حصدها من فوزين على غينيا بيساو والسودان بهدف دون رد والخسارة بالنتيجة نفسها من نيجيريا في الجولة الأولى، وهو ما أثار غضباً واسعاً ضد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، وكذلك على نجمه الكبير محمد صلاح هداف ليفربول الإنكليزي الذي لم يسجل سوى هدف واحد.
كما تأهل منتخبان آخران عبر احتلال المركز الثالث، والوجود ضمن قائمة الأفضل بين أصحاب المركز الثالث في المجموعات، وهما تونس ثالث المجموعة السادسة برصيد 3 نقاط فقط، والذي فاز في مباراة واحدة على موريتانيا بأربعة أهداف مقابل لا شيء، وخسر من غامبيا ومالي بنتيجة واحدة بهدف دون رد، وجُزر القُمر التي صعدت كثالث المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط أيضاً، من الفوز على غانا 3-2 والخسارة قبلها من الغابون والمغرب.
وقد شهد الدور الأول 6 انتصارات عربية فقط، أي أقل من عدد المنتخبات العربية المشاركة في البطولة، وهو يُمثل رقماً سلبياً دون شك، إذ فاز المغرب على جُزر القُمر 2-صفر وغانا 1-صفر، وفازت مصر على السودان 1-صفر وغينيا بيساو 1-صفر، كما فازت تونس على موريتانيا 4-صفر وفازت جُزر القُمر على غانا 3-2 ، ولم تحقق الجزائر وموريتانيا والسودان أي انتصار.
يُعتبر منتخب موريتاني الأضعف عربياً، إذ خاض 3 مباريات بدون أي انتصارات أو نقاط، وخسرها جميعاً واهتزت شباكه 7 مرات، ولم يسجل أي هدف في مواجهات مع مالي وغامبيا وتونس.
وأمسى وهبي الخزري، لاعب منتخب تونس، أكثر لاعبي العرب تسجيلاً للأهداف برفقة أحمد موغني، نجم منتخب جُزر القُمر، وكلاهما سجّل هدفين في رحلة الدور الأول، فيما لم يسجل لاعب كبير مثل محمد صلاح، الفائز بلقب أفضل لاعبي أفريقيا مرتين والمرشح أكثر من مرة للكرة الذهبية (فرانس فوتبول)، سوى هدف وحيد، وكان في مرمى غينيا بيساو في الجولة الثانية.
وصام عدد كبير من النجوم العرب عن التسجيل في الدور الأول، مثل يوسف النصيري مهاجم المغرب وهداف إشبيلية الإسباني، ورياض محرز قائد الجزائر ونجم المان سيتي الإنكليزي، وزميله بغداد بونجاح هداف فريق السد القطري ويوسف المساكني قائد منتخب تونس.